وقف حسن نهيلي، قرب سياج بستانه عاجزاً يراقب النيران تلتهم أشجار التفاح التي رعاها 5 سنوات، وبالكاد بدأت تؤتي ثمارها، بعد فشل كل محاولاته لإيقاف النيران بعد قصف جوي تركي، وقع ليل الأربعاء - الخميس، في إطار عملية «مخلب النمر» التي أعلنتها تركيا في شمال العراق.
وقال حسن (60 عاماً)، وهو يتتبع بقايا النيران ليطفئها مستخدماً جذع شجرة: «الحمد لله اقتصرت خسائرنا على الأضرار المادية، ولم تقع خسائر في أرواحنا. الشخص الذي أطلق القنابل علينا كان يتمنى أن تحصد أرواحنا كما حصدت الأشجار في بساتيننا».
ونهيلي هي إحدى المناطق الحدودية التي تعاني من القبضة التركية، وتتعرض للقصف الجوي والهجمات المتكررة بذريعة ملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني». وتهدد العمليات العسكرية والاستخباراتية التركية، حياة الآلاف من سكان تلك المناطق، وتخنق أرزاقهم.
وكان آخر تلك العمليات قصف جوي مزدوج وقع منتصف ليل الأربعاء - الخميس، استهدف 3 قرى، هي سركالي وسكيري وبالافا، التابعة لقضاء العمادية بإقليم كردستان، ما تسبب في حرائق كبيرة انتشرت في بساتين ومراعي الفلاحين.
قبضة تركيا تخنق سكان الحدود العراقية
عمليات عسكرية واستخباراتية تهدد حياتهم... وأرزاقهم
قبضة تركيا تخنق سكان الحدود العراقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة