الإمارات تودّع العابد أحد مؤسسي القطاع الإعلامي

شغل العديد من المناصب وتولى إدارة وكالة أنباء الإمارات

الشيخ محمد بن راشد يكرم الفقيد العابد بجائزة شخصية العام الإعلامية في  2014 (وام)
الشيخ محمد بن راشد يكرم الفقيد العابد بجائزة شخصية العام الإعلامية في 2014 (وام)
TT

الإمارات تودّع العابد أحد مؤسسي القطاع الإعلامي

الشيخ محمد بن راشد يكرم الفقيد العابد بجائزة شخصية العام الإعلامية في  2014 (وام)
الشيخ محمد بن راشد يكرم الفقيد العابد بجائزة شخصية العام الإعلامية في 2014 (وام)

ودّعت الإمارات إبراهيم العابد الذي يعد أحد أهم وأبرز الإعلاميين في البلاد عن عمر ناهز 78 عاماً قضى معظمها في القطاع الإعلامي، حيث أسهم بشكل مباشر في تأسيس القطاع الإعلامي وتطويره من خلال شغله عدداً من المناصب.
التحق العابد بوزارة الإعلام في عام 1975، وتولى مسؤولية الإعلام الخارجي، من ثمّ انتقل لتأسيس وكالة أنباء الإمارات «وام» عام 1977، التي تولى إدارتها حتى 1989 وكُلّف إدارتها عام 1997، وصولاً إلى تعيينه مدير عام المجلس الوطني للإعلام ثم مستشاراً لرئيس المجلس.
كرّمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسليمه جائزة «شخصية العام الإعلامية» عام 2014، كما كرمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتسليمه «جائزة أبوظبي 2018»، ونال الكثير من الجوائز مثل جائزة تريم عمران عام 2007، وﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أصدقاء الكتاب في بيروت، وغيرها العديد من الجوائز.
وأشرف إبراهيم العابد خلال مسيرته على تحرير الكتاب السنوي للإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي، كما شارك في تأليف كتاب «رؤى مستقبلية» عن الإمارات عام 1979، وأصدر العابد 12 ﻛﺘﺎﺑﺎً وعشرات الدراسات والأبحاث.
وكانت له اهتمامات بحثية في ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ، وأﻟﻘﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮات عدّة على طلبة ﻛﻠﯿﺎت اﻹﻋﻼم في عدد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت البلاد، ونال ﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أصدقاء الكتاب في بيروت، وهو متخرج بتخصص علوم سياسية وإدارة عامة من «اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ الأميركية ﻓﻲ بيروت».
ونعى الفقيدَ الكثيرُ من القيادات الإماراتية، وقال الشيخ محمد بن راشد: «‏تعازينا لقطاعنا الإعلامي في دولة الإمارات بوفاة أحد مؤسسيه إبراهيم العابد رحمه الله، خمسة عقود قضاها إبراهيم يعمل بلا كلل حتى آخر يوم، تعازينا لأهله وأحبابه وأصدقائه ولكل الإعلاميين في دولة الإمارات».
فيما قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي: «رحم الله إبراهيم العابد أحد أبرز قيادات وأعمدة الإعلام في الدولة من الرعيل الأول الذي كرّس حياته وعمل بإخلاص لخدمة الإعلام الإماراتي نحو خمسة عقود كانت حافلة بالعطاء والإنجازات، نسأل الله تعالى له المغفرة وأن يُسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وتحدث الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قائلاً: «فقدنا اليوم أحد أعلام الإعلام الإماراتي، ‏فبعد رحلة عطاء ثرية حافلة بالإنجازات نفتقد الأخ والصديق إبراهيم العابد الذي تعجز الكلمات عن إعطائه حقّه من الأوصاف، إذ كان، رحمه الله، غزير المعرفة، وصاحب خلق رفيع».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.