علم الرياضيات يدرس الأعمال الفنية ويقيمها

من خلال منظومة جديدة للذكاء الصناعي

TT

علم الرياضيات يدرس الأعمال الفنية ويقيمها

توصل فريق من الباحثين من معاهد بحثية في كل من كوريا الجنوبية وإستونيا إلى فكرة جديدة لتوظيف علم الرياضيات لدراسة الأعمال الفنية من أجل اكتساب مزيد من الفهم لمراحل تطور الفن في العالم الغربي. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت الدورية العلمية «بروسيدنجز أوف ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز» أنّ فريق الدراسة قام بعملية مسح ضوئي لآلاف الصور واللوحات الفنية، من ثم أخضعها لمعادلة خوارزمية رياضية من خلال تقنيات الذكاء الصّناعي لإيجاد عناصر التشابه بينها بمرور الزمن.
ويرى الباحثون أنّ تقييم الأعمال الفنية بشكل عام يخضع لانطباع الشخص الذي يشاهد اللوحة، بمعنى أنّه إذا نظر شخصان إلى لوحة واحدة، فمن الممكن أن يخرج كل منهما برأي مختلف تماماً عن الآخر. ومن أجل التغلب على هذه الإشكالية، فقد وجد الباحثون أنّه من الممكن استخدام الرياضيات لكشف النقاب عن أوجه الجمال الخفية في الأعمال الفنية التي قد تغيب عن أنظار المتخصصين من البشر.
وتضمنت التجربة إجراء عملية مسح ضوئي رقمي لـ14 ألف و912 لوحة فنية، كلها باستثناء اثنتين، من أعمال فنانين غربيين، وقسّم الباحثون الصورة إلى عدة أجزاء حسب التباينات اللونية في كل لوحة، ثم أخضعوا كل جزء من الصورة على حدة للمعادلة الخوارزمية عدة مرات.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا بأنّ هذا الأسلوب العلمي يسمح برصد الاتجاهات المختلفة في الرسم والتعرف على الأساليب الفنية المختلفة على المدى الطويل، مثل تحديد موقع رسم الأفق في الأعمال الفنية من مرحلة لأخرى.
وتوصّل الباحثون على سبيل المثال إلى أنّه على مدار عدة مئات من السنين، اتجه الرّسامون إلى رفع خط الأفق في اللوحات الفنية بشكل تدريجي، وأن خط الفصل بين الأرض والسماء في الأعمال الفنية اكتسب تحديداً أكبر في الأعمال الفنية المعاصرة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.