الرئيس الأميركي يتجه إلى الولايات التي أمنت فوزه في 2016

حملة بايدن تحصد 383 مليون دولار تبرعات مقابل 248 لحملة ترمب

خصصت حملة ترمب ما يقرب من 70 مليون دولار للإعلانات (رويترز)
خصصت حملة ترمب ما يقرب من 70 مليون دولار للإعلانات (رويترز)
TT

الرئيس الأميركي يتجه إلى الولايات التي أمنت فوزه في 2016

خصصت حملة ترمب ما يقرب من 70 مليون دولار للإعلانات (رويترز)
خصصت حملة ترمب ما يقرب من 70 مليون دولار للإعلانات (رويترز)

كثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من رحلاته الانتخابية إلى ولايات أمنت له الفوز في انتخابات 2016 قبل أربع سنوات. إذ توجه أمس السبت إلى كل من ميتشغان وويسكنسن، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن في هاتين الولايتين. ويتوجه غدا الأحد إلى ولاية نيفادا. ومن المهم لترمب الفوز بهاتين الولايتين إضافة إلى فلوريدا وبنسلفانيا، التي كانت أصواتها مفتاحا لتحقيق فوزه في الانتخابات السابقة. لكن وفي الوقت نفسه عليه أن يضمن أصوات ولايات تعد معاقل تقليدية للجمهوريين بما في ذلك ولايتا أريزونا وجورجيا.
ولولاية ويسكونسن 10 أصوات انتخابية، وميتشغان 16 وأريزونا 11 ونيفادا 6 أصوات، بينما تملك فلوريدا 29 صوتا في المجمع الانتخابي ويتعين الحصول على 270 صوتا منها من أصل 538 للفوز بالانتخابات.
في المقابل، خفض المرشح الديمقراطي جو بايدن من الجدل الزمني لرحلاته الانتخابية وفضل البقاء في ولايته ديلاوير يوم السبت فيما علقت كامالا هاريس المرشحة لمنصب نائب الرئيس خطط السفر حتى يوم الاثنين بسبب إصابة اثنين من مساعديها بكوفيد 19. وظل وباء كوفيد 19 أحد أهم محاور الهجوم المتبادل بين المرشحين فبينما تمسك ترمب بالتهوين من الوباء ورسم صورة متفائلة بأن الولايات المتحدة تتجه إلى التعافي والانتعاش الاقتصادي، استمر بايدن في الهجوم على ترمب ووصفه أنه كان غير صادق ومهمل في طريقة استجابته للوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 217 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها. وفي اجتماع حاشد في ولاية جورجيا يوم الجمعة حذر ترمب من أن بايدن سيغلق الاقتصاد الأميركي وأكد أن سياساته في مكافحة الوباء أنقذت ملايين الأرواح.
وأعلنت حملة بايدن أن الرئيس السابق باراك أوباما سيشارك لأول مرة في الحملة الانتخابية لنائبه حيث سيتوجه إلى فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء للترويج للحزب الديمقراطي نيابة عن بايدن وكامالا هاريس.
وأصدرت حملة ترمب أرقاما جديدة حول التبرعات التي تلقتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري والتي بلغت خلال شهر سبتمبر (أيلول) 247.8 مليون دولار وهو مبلغ أقل بكثير مما حصلت عليه حملة بايدن واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والتي بلغت خلال نفس الشهر مبلغ 383 مليون دولار. ورصدت حملة بايدن والمجموعات الديمقراطية المتحالفة معه مبلغ 169.7 مليون دولار للإعلانات التلفزيونية والإذاعية خلال الأيام العشرين الأخيرة من الحملة الرئاسية. وكان من المقرر أن تنفق حملة ترمب والجماعات الجمهورية المتحالفة معه ما يقرب من 70 مليون دولار في الإعلانات التلفزيونية، إضافة إلى إعلانات في الصحف بقيمة 101.4 مليون دولار خلال نفس الفترة.
ويقول المحللون إن حملة بايدن مستعدة لبث المزيد من الإعلانات في الولايات وأسواق وسائل الإعلام التي من المرجح أن تقرر نتيجة انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني). يقول الاستراتيجيون الجمهوريون إن الميزة المشتركة لبايدن في الحملة الانتخابية والإنفاق الجماعي الخارجي تمثل عقبات خطيرة أمام ترمب. وتخصص حملة بايدن حربا تلفزيونية وتضخ المزيد من الأموال لمواصلة حشد الناخبين خلال الأسابيع الأخيرة قبل التصويت.
ووفقا للأرقام المعلنة فإن حملة بايدن اشترت أوقاتا إعلانية تلفزيونية وإذاعية في عدد من الولايات الهامة أريزونا (9.9 مليون دولار)؛ فلوريدا (13 مليون دولار)؛ جورجيا (1.9 مليون دولار) ؛ مين (345462 دولارا) ؛ ميشيغان (16.7 مليون دولار) ؛ مينيسوتا (1.3 مليون دولار) ؛ نيفادا (5.7 مليون دولار) ؛ بنسلفانيا (10.9 مليون دولار) ؛ تكساس (4 ملايين دولار)، ويسكونسن (8.6 مليون دولار).
وتضع حملة ترمب خططا إعلانية تلفزيونية وإذاعية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث تحصد تقدما وانتشارا واسعا في أربع ولايات أساسية هي أيوا (300 ألف دولار)؛ نيو هامبشاير (1.1 مليون دولار)؛ كارولينا الشمالية (3.3 مليون دولار) وأوهايو (1.5 مليون دولار).
ولان ولاية فلوريدا هي الميزان في السباق الانتخابي حيث من الصعب أن يفوز أي مرشح جمهوري لمنصب الرئيس دون أن يفوز بولاية فلوريدا فإن حملة ترمب خصصت 15.3 مليون دولار للإعلانات التلفزيونية والإذاعية على مدى الأيام المقبلة مقابل 9.8 مليون دولار خصصتها حملة بايدن وتغامر حملة بايدن بإنفاق الأموال في ولايات ذات ميول جمهورية مثل أيوا وأوهايو وتكساس كما تنفق الكثير من الأموال في ولايات تمثل معارك أساسية مثل ميتشغان وبنسلفانيا وويسكنسن.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.