معرض في فرنسا عن مؤلف «الأمير الصغير»

منحوتات للفنان أنطوان دو سانت إكزوبيري في معرض تولوز (أ.ف.ب)
منحوتات للفنان أنطوان دو سانت إكزوبيري في معرض تولوز (أ.ف.ب)
TT

معرض في فرنسا عن مؤلف «الأمير الصغير»

منحوتات للفنان أنطوان دو سانت إكزوبيري في معرض تولوز (أ.ف.ب)
منحوتات للفنان أنطوان دو سانت إكزوبيري في معرض تولوز (أ.ف.ب)

في الذكرى المائة والعشرين لولادته، يستضيف متحف متخصص في تاريخ البريد الجوي، في مدينة تولوز الفرنسية، معرضاً عن مختلف جوانب حياة الطيّار والكاتب الشهير أنطوان دو سانت إكزوبيري، مؤلف كتاب «الأمير الصغير».
وأوضحت منسّقة المعرض، فيرونيك هالارد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن المعرض «يتيح الاحتفاء بسانت إكزوبيري، وكذلك بكل هذه الحقبة الرائعة من تاريخ شركة (آييروبوستال) التي سيّرت بين عامي 1927 و1933 طائرات بين تولوز وداكار، ثم من المدينة الفرنسية إلى أوروبا وأميركا الجنوبية».
يُذكر أن هذا المعرض المتنقل بين 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي و29 أغسطس (آب) 2021 يتوقف في متحف «تحليق الرواد» في تولوز (جنوب غربي فرنسا)، ويقام تحت عنوان «أمير صغير بين الرجال».
وقال رئيس مؤسسة «أنطوان دو سانت إكزوبيري للشباب»، أوليفييه داجاي، إن «سانت اكزوبيري بدأ حياته الفعلية كطيار من هذا المكان عام 1926»، واصفاً إقامة المعرض فيه بأنها «حلم».
وفي «هنغار» كبير تبلغ مساحته 400 متر مربع، يكتشف زائرو المعرض نسخة مطابقة لطائرة استطلاع ذات سطحين من طراز «سالسوم 2 إي 2» كانت مُستخدَمة خلال الحرب العالمية الأولى (وهي أول طائرة صُنعت في تولوز)، تولى دو سانت إكزوبيري قيادتها أثناء خدمته العسكرية.
وأضافت هالارد: «نحن نعرف الكاتب، ونعرف الطيار قليلاً، ولكن ثمة جوانب أخرى نعرفها أقل، كسانت إكزوبيري المخترع والمخرج السينمائي والرسام والصحافي».
وتتيح الجولة في المعرض للجمهور الاطلاع أكثر على مسيرة دو سانت إكزوبيري كصحافي خلال الحرب الأهلية الإسبانية بين عامَي 1936 و1939.
ويضمّ المعرض مقتنيات شخصية للكاتب، من أبرزها موصل بطارية لطائرة «لوكهيد بي 38» التي تم العثور عليها قبالة ساحل مرسيليا، وقُتِلَ فيها دو سانت إكزوبيري في 31 يوليو (تموز) 1944.
وخصصت إحدى غرف المعرض لقصة «الأمير الصغير» الفلسفية، أبرز أعمال الكاتب، تضمّ عشرات المنحوتات للفنان أرنو نازاري آغا، تمثّل الرسوم التوضيحية للكتاب الشهير، مثل الثعلب أو الملك أو «كويكب بي - 612».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.