«نكبة حرائق» الساحل السوري تكشف هشاشة «الانتصار»

تحقيق لـ«الشرق الأوسط» يرصد تحول منتجعات وحقول إلى سجاد من رماد

رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)
رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)
TT

«نكبة حرائق» الساحل السوري تكشف هشاشة «الانتصار»

رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)
رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)

كشفت «نكبة الحرائق» في الساحل السوري، قبل أيام، هشاشة «الانتصارات العسكرية» للنظام، بسبب عدم قدرته على توفير مستلزمات إطفاء الحرائق والخدمات للمتضررين.
وأظهر تحقيق لـ«الشرق الأوسط» في المناطق المتضررة، طغيان لون الرماد على كامل الجرود الجبلية، بما فيها تلك المحيطة بالقرداحة جنوب اللاذقية، معقل عائلة الرئيس بشار الأسد، بعد أسبوع من سيطرة فرق الإطفاء على أسوأ موجة حرائق تطال الساحل السوري منذ عقود. ووقف عدد من القرويين أمام منازلهم المتواضعة، ينظرون بحسرة إلى رماد بساتين الزيتون ومئات الدونمات من أشجار الصنوبر والسرو وقد أتت النيران عليها. إذ لا يُخفي القرويون فجيعتهم من خسارة مصدر رزقهم الوحيد.
وبدأت المعونات الأهلية بالوصول إلى قرى القرداحة. لكنها بدت معنوية أكثر منها تعويضاً عن الخسائر. ولا شك أن وجهة مصايف السوريين التقليدية في تلك المناطق تحولت رماداً أسود جراء النيران. تضاف إلى الأجواء المتشائمة، شوارع القرى المقفرة وطوابير الانتظار أمام محطات الوقود. واحترقت مئات الأعمدة وكيلومترات من أسلاك الكهرباء ما قطع التيار الكهربائي، القليل الحضور أساساً خلال سنوات الحرب. وكذلك مياه الشرب، إذ إن معظم القرويين يشكون العطش في منطقة ممطرة ومتشاطئة مع البحر المتوسط.
على صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن إدراج سبعة وزراء في الحكومة السورية على قائمة العقوبات بسبب «التورط في أعمال القمع ضد المدنيين».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.