ورد الخال: شركات إنتاج تفرض على المشاهد نجوماً لا يرغب فيهم

تحدثت عن تطورات مفاجئة في مسلسل «هند خانم»

ورد الخال: شركات إنتاج تفرض على المشاهد نجوماً لا يرغب فيهم
TT

ورد الخال: شركات إنتاج تفرض على المشاهد نجوماً لا يرغب فيهم

ورد الخال: شركات إنتاج تفرض على المشاهد نجوماً لا يرغب فيهم

قالت الممثلة ورد الخال، إن ابتعادها حالياً عن تقديم دور الشر يأتي من باب التجديد والتنويع. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «على الممثل ألا يحصر نفسه في شخصيات معينة، كما أنني في الوقت نفسه لا يجب أن أكرر نفسي في أدوار متشابهة». وتشير الخال التي تلعب بطولة مسلسل «هند خانم» الذي يعرض حالياً على شاشة «الجديد» المحلية، إلى أنها سبق ولعبت في مسلسلين متتاليين، هما «ثورة الفلاحين» و«أسود» دور المرأة السيئة والمريضة نفسياً والشريرة.
وعما إذا هي أصيبت بالتخمة من هذا النوع من الأدوار، تقول «لا بالطبع لا يمكن أن أشبع من أدوار جميلة تتحداني وتتطلّب مني مجهوداً إضافياً. فأدوار الشر تزود الممثل بنكهة تمثيلية لا تشبه غيرها. كما أني أتابع عن كثب أدوار الشر التي يلعبها نجوم هوليوود وأستمتع بها؛ لأن كل واحد منهم يقدمها على طريقته».
وعن النجمة الغربية التي لفتتها في دور الشر تقول «جميعهن من دون استثناء قدمن أدوار شر وبرعن فيها. فهناك شارون ستون، وشارليز ترون، وميريل ستريب، وجوليان مور، وكثيرات غيرهن تركن أثراً كبيراً في السينما العالمية، من خلال أدوار شر لعبنها. ودور الشر عادة يكون عنصراً أساسياً في حبكة مسلسل أو فيلم».
وتؤدي ورد الخال في مسلسل «هند خانم» الذي يعرض حالياً على شاشة «الجديد» اللبنانية دور المرأة الضعيفة التي تقبل بتقديم التضحيات من أجل أولادها ولتتبدل حياتها رأساً على عقب بعد وفاة زوجها. «برأيي، جميع الأدوار تتشابه في مكان ما، وبعض الشخصيات يسكنها الشر بشكل أو بآخر فتتفاوت نسبتها. فهي إما تطغى على طبعها وإما تلونه كأي كائن بشري يمكن أن يغار أو يعاني، فتراوده أفكار شريرة».
وعما إذا كانت في «هند خانم» تملك هذا الوجه الذي تتحدث عنه، تقول «هناك أحداث كثيرة ستشاهدونها في الحلقات المقبلة من المسلسل. فتنكشف وجوه وتنفضح أخرى بشكل مثير ومشوق. وهند أيضاً ستراودها أفكار شريرة من وقت لآخر عندما تمر بمشكلات معينة».
وتشير ورد الخال إلى أن دورها في «هند خانم» يشبه ما قدمته في «عشق النساء». «ولكن في هذا الأخير قدمت دور المرأة التي تنسى عاطفتها الأنثوية وتغرق في عملها. هنا الأمر يختلف، ومع الوقت تتحدد خطوط هند لتشهد تغييرات وتبدلات في تصرفاتها».
يشارك ورد الخال في المسلسل الممثل السوري خالد القيش، إلى جانب عدد من الممثلين، أمثال ريموند عازار، ويمنى شري، وجناح فاخوري، وغيرهم. وهو من كتابة رازي وردة وإخراج كنان اسكندراني. وعن الثنائية التي تؤلفها مع خالد القيش تقول «لا يمكنني أن أحكم منذ الآن عليها. فالمشاهد لم يتابع حتى اليوم سوى حلقات قليلة من العمل وهند وناجي (ورد وخالد) لم يظهرا معاً بشكل يمكّننا من الحكم عليهما إلا لاحقاً».
ولكنك حققت النجاح في «عشق النساء» عندما مثلت مع باسل خياط؟ «ثنائيتي مع باسل خياط لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل متابعي العمل، ولا تزال تحفر حتى اليوم في أذهانهم. ولننتظر أصداء ثنائيتي مع خالد القيش كي نستطيع الحكم عليها». ولكن هل من تناغم بينكما كممثلين؟ توضح «إنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع خالد، وكان ذلك بمثابة تحدٍ جديد لي. عملنا معاً بجهد وتفانٍ وأتمنى أن ننجح كثنائي. فأثناء العمل أحاول ألا أتوقع الكثير، أو أن أضمن النجاح سلفاً. ولذلك تريني قلقة أترقب ردود فعل الناس على دور معين ألعبه».
وهل ورد الخال تفرض اسم البطل الذي ترغب في أن يشاركها عمل ما؟ تعلّق «المفروض أن يثق الممثل في منتج العمل، وأنا بطبيعتي لا أتوقف عند هذه الأمور، ولكني لا أتوانى عن إعطاء رأي من دون أن أفرضه على الطرف الآخر. ولكن في حال شعرت أن الأمور لا تناسبني يمكن أن أقولها بصراحة وأشدد عليها. ولكن حتى الآن لم يصادفني موقف مشابه في مسيرتي». وهل من أسماء لنجوم ذكور ترغبين في التعاون معهم؟ «هناك أسماء كثيرة أحب أن أعمل معها ولن أعددها لأن كل من لم يسبق أن اشتغلت معه يندرج على هذه اللائحة».
تعتب ورد الخال على تغييب أسماء معروفة من النجوم اللبنانيين عن أعمال الدراما المختلطة. وتقول «لا أعرف لماذا هم منسيون ولا يقدم المنتج اللبناني على الاستعانة بهم. فنحن لا نعاني من أزمة أبطال رجال لأن لدينا كثيرين منهم. الأمر نفسه يطبّق على الكاتب والمخرج اللبنانيين هما أيضاً يغيبان عن الأعمال المختلطة رغم القدرات التي يتمتعون بها».
وتتابع «يستفزني مثلاً طلب كتابة مسلسل عن الأمير فخر الدين من كاتب غير لبناني. فلماذا هذا الاستخفاف بابن بلدك أيها المنتج أليس هو أحق من غيره؟ وهذا الوضع لا يقتصر على الممثلين والكتاب والمخرجين اللبنانيين بل أيضاً على الموسيقيين والتقنيين وما إلى هنالك من عناصر بشرية تعمل في هذا المجال. فيجب أن يحصل تبادل بالخبرات لا أن تغيّب ناس على حساب آخرين».
وتختم هذا الموضوع «هنا أوجه أيضاً عتبي إلى الممثلين النجوم من الصف الأول الذين يقبلون بأدوار تمثيلية لا تليق بمكانتهم الفنية. فهم أيضاً يسهمون في تدهور مواقعهم كنجوم. أما حجة أنهم يعملون كي لا يموتوا من الجوع فهي واهية، وعليهم الحفاظ على مراكزهم وعدم الاستخفاف بها ولو تطلب منهم ذلك الابتعاد عن الأضواء. هذا الأمر قمت به بعيد مشاركتي في (عشق النساء)، وغبت نحو سنتين عن الشاشة. فهناك محسوبيات تحصل على الساحة والبعض يفرض على المشاهد أسماء لا يرغب فيها ويطالب بغيرها، ولكن أحداً لا يسمع. فهؤلاء يقومون بما يريدونه لمصالحهم الشخصية، وليس بما يطالب به المشاهد».
وعن رأيها في أسماء جديدة تسطع اليوم في عالم الدراما المحلية كفرح بيطار في مسلسل «غربة»، تقول «أنا معجبة بفرح، وهي تتمتع بإحساس تمثيلي عالٍ وسبق وتعاونا معاً في (ثورة الفلاحين). كما أنه حان الوقت لتوسيع عملية الـ(كاست) في لبنان؛ كي يتسنى للمنتجين والمخرجين التنويع واختيار الأفضل بعيداً عن التكرار. فأنا أدعم كل وجه جديد وأسانده في مسيرته».
تتابع ورد الخال بعض الأعمال الدرامية المعروضة اليوم على الشاشة الصغيرة، وبينها «من الآخر» على تلفزيون «إم تي في» من بطولة ريتا حايك، ومعتصم النهار، وبديع أبو شقرا، ورلى حمادة، وغيرهم. وعن إعجابها بأداء حمادة الذي عبّرت عنه على وسائل التواصل الاجتماعي تقول «إنها رائعة وتملك إحساساً رفيع المستوى؛ فهي في الحقيقة ملكة الأداء وأنا أتابع أعمالها بشكل دائم».
المسلسل وقبل أن يحمل اسم «هند خانم» أعلن عنه تحت عنوان «عشيق أمي» فهل هذا التبدّل يأتي لأهداف تجارية، أم ماذا؟ ترد ورد الخال في معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «المسألة هو أن المخرج رغب في هذا التغيير كي لا يحدِث الاسم الأول انطباعاً سلبياً لدى المشاهد العربي. وارتأى تغييره إلى (هند خانم) لأن ناجي (خالد القيش) ينادي حبيبته هند (ورد الخال) بـ«خانم» بشكل متكرر. فكلمة (عشيق) جريئة وقد لا يحبذها كثيرون؛ ولذلك جرى تبديل الاسم بآخر كي لا يتأذّى العمل».
وماذا عن المرأة الخانعة الضعيفة التي تؤدين دورها، برأيك ألم يحن الوقت لتزويد المرأة بجرعات درامية تعرّفها بحقوقها الاجتماعية؟ «لا شك أن الدراما تلعب دوراً كبيراً في توعية الناس، ولكن في المقابل هناك نساء كثيرات في مجتمعاتنا يعانين من سطوة الرجل عليهن ولا يحرّكن ساكناً لتغيير واقعهن. ولكن في (هند خانم) ومع وصول صديقتها شيرين (يمنى شري) ستتبدل الأمور بعد أن تساعدها على رؤية الأشياء من منظار مختلف. فهنا الصديقة تلعب دوراً توعوياً، سيما وأنها صاحبة أفكار منفتحة بسبب إقامتها في بلاد الغرب».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».