فرنسا تستعد لحظر التجول للسيطرة على «كورونا»

رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس خلال زيارة لمدينة ليل في شمال فرنسا (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس خلال زيارة لمدينة ليل في شمال فرنسا (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تستعد لحظر التجول للسيطرة على «كورونا»

رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس خلال زيارة لمدينة ليل في شمال فرنسا (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس خلال زيارة لمدينة ليل في شمال فرنسا (إ.ب.أ)

تشهد عشر مدن فرنسية كبرى من بينها باريس اليوم الجمعة آخر أمسية قبل دخول حظر التجول حيز التنفيذ السبت في حين منعت آيرلندا الزيارات الخاصة لإبطاء انتشار وباء كوفيد - 19.
ويدخل القرار الآيرلندي حيز التنفيذ الجمعة لتنضم البلاد بذلك إلى بريطانيا التي اعتمدت إجراءات مماثلة في لندن ومناطق إنجليزية أخرى، في مؤشر إلى تشديد القيود في دول أوروبية مختلفة تواجه تطورا للوباء اعتبرته منظمة الصحة العالمية «مصدر قلق كبير».
وإلى جانب هذه الإجراءات، فرضت قيود صارمة جديدة على المناطق الحدودية مع آيرلندا الشمالية ستغلق بموجبها المتاجر غير الأساسية ومراكز الترفيه والمسابح والقاعات الرياضية في مناطق تسكنها 300 ألف نسمة.
في فرنسا سيخضع 20 مليون فرنسي في باريس وثماني مدن كبرى أخرى من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا اعتبارا من السبت. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس «عند الساعة التاسعة مساء ينبغي على الجميع العودة إلى المنزل. وستغلق كل الأماكن والمتاجر والمرافق التي توفر خدمات للجمهور».
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن كل «الحفلات الخاصة التي تقام في قاعات متعددة الاستخدامات أو في مؤسسات أخرى تستقبل المواطنين ستحظر أيضا» على كل الأراضي الفرنسية على أن تطبق كل المطاعم في فرنسا بروتوكولا صحيا مشددا.
وتريد الحكومة الفرنسية بذلك إبطاء انتشار الفيروس في وقت تجاوزت فيه الإصابات في غضون 24 ساعة للمرة الأولى عتبة الثلاثين ألفا منذ بدء الفحوص على نطاق واسع.
وتؤثر هذه الإجراءات الجديدة خصوصا على أصحاب المطاعم والطلاب أيضا. وتقول أغات وهي طالبة حقوق سنة أولى في مونبلييه جنوب إنها تتوقع ألا تحصل على عمل كحاضنة أطفال «كنت أتولى حضانة أطفال مرة أو مرتين في الأسبوع عند خروج الأهل إلى المطعم. وآمل ألا يستمر الوضع طويلا لأني أخسر مدخولي».
وأسفر الوباء عن أكثر من 1.09 مليون وفاة في العام منذ نهاية ديسمبر كانون الأول بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وقد سجلت 38.57 مليون إصابة رسميا وشفي أكثر من 26.6 مليون.
وفي مؤشر إلى تدهور الوضع في القارة الأوروبية برمتها، أظهرت الخريطة الجديدة لقيود السفر التي نشرها الخميس المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا باتت مصنفة في الخانة الحمراء.
وحدها النرويج وفنلندا واليونان لا تزال خضراء في غالبيتها في حين أن خمس دول هي إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا برتقالية بغالبيتها. أما ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وآيسلندا فغير مصنفة بحسب الألوان «بسبب نقص البيانات حول الفحوص» لسبب لم يحدد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.