المغرب يوسع فتح المساجد ويسمح بإقامة صلاة الجمعة

معلّمة ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» في صف بمدرسة بمدينة الدار البيضاء في 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)
معلّمة ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» في صف بمدرسة بمدينة الدار البيضاء في 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)
TT
20

المغرب يوسع فتح المساجد ويسمح بإقامة صلاة الجمعة

معلّمة ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» في صف بمدرسة بمدينة الدار البيضاء في 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)
معلّمة ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» في صف بمدرسة بمدينة الدار البيضاء في 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أنه تقرر الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد، وأن تقام صلاة الجمعة فيها، بالإضافة إلى الصلوات الخمس، وذلك ابتداءً من صلاة يوم الجمعة المقبل.
وأفادت الوزارة، في بيان، أنها ستقوم بما يلزم لإنجاح هذه العملية ومتابعتها بتنسيق مع السلطات المختصة، مبرزة أنها ستراعي في المساجد المفتوحة لصلاة الجمعة الاحترازات الصحية نفسها المرعية في المساجد التي سبق فتحها للصلوات الخمس. كما ستراعي تطور الوضعية الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي.
وكانت هيئات مجتمعية مغربية قد أطلقت نداءً لتوسيع فتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة، منتقدة «استمرار إغلاق جل المساجد وتعليق صلاة الجمعة» فيما جرى فتح المؤسسات الرسمية والأسواق والمعامل والإدارات والجامعات والمدارس، حتى يتم الحد من الآثار النفسية السلبية للحجر وإغلاق المساجد.
وأعادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فتح المساجد تدريجياً في 15 يوليو (تموز) الماضي بعدما ظلت مغلقة منذ مارس (آذار) في سياق إجراءات التصدي لفيروس «كورونا»، وسمحت الوزارة بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، بإقامة الصلوات الخمس فقط في المساجد، بينما استمر الإغلاق بالنسبة لصلاة الجمعة التي تستقطب أعداداً أكبر من المصلين.
وتشدد الوزارة على ضرورة أن يحترم المصلون الإجراءات الوقائية «ولا سيما وضع الكمامات ومراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف المتر»، و«ضرورة تعقيم اليدين بمحلول (متوفر بباب المسجد)، وقياس الحرارة (من طرف شخص مكلف ذلك)»، مع «الحرص على استعمال السجادات الخاصة».
وتراجعت نسبياً نسبة الإصابات بفيروس «كورونا» في المغرب خلال الـ24 ساعة الماضية؛ إذ أعلنت وزارة الصحة، مساء أول من أمس الاثنين، عن تسجيل 1357 إصابة جديدة بالفيروس بعدما كان عدد الإصابات يتجاوز 2500 إصابة في 24 ساعة، فيما وصل عدد حالات الشفاء إلى 2091 حالة، والوفيات إلى 31 مصاباً.
وأوضحت وزارة الصحة أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 153 ألفاً و761 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس (آذار) الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 129 ألفاً و498 حالة، بنسبة تعاف تناهز 84.2 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 2636 حالة، لتستقر نسبة الفتك عند 1.7 في المائة.
في سياق متصل، أعلنت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر وفاة 3 أطباء بالقطاع الخاص بمدينة الدار البيضاء، خلال نهاية الأسبوع الماضي، جراء إصابتهم بالفيروس، وهم حسن الغرشي، الطبيب العام، والدكتور محمد الدخيسي، الاختصاصي في جراحة العظام والمفاصل، والدكتور سعد بنجلون، الاختصاصي في الجهاز الهضمي.


مقالات ذات صلة

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

تنسيق المواقف قبيل زيارة ترمب للمنطقة ضمن أهداف جولة السيسي الخليجية

أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمطار حمد الدولي في الدوحة (الرئاسة المصرية)
أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمطار حمد الدولي في الدوحة (الرئاسة المصرية)
TT
20

تنسيق المواقف قبيل زيارة ترمب للمنطقة ضمن أهداف جولة السيسي الخليجية

أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمطار حمد الدولي في الدوحة (الرئاسة المصرية)
أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمطار حمد الدولي في الدوحة (الرئاسة المصرية)

بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، جولة خليجية تشمل قطر والكويت، اعتبرها خبراء تأتي في إطار «الجهود المصرية العربية الخليجية لتوحيد المواقف بشأن قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة الشهر المقبل.

ومن المقرر أن يعقد السيسي والأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، مباحثات ثنائية، الاثنين، بالعاصمة الدوحة، تعقبها مباحثات موسعة لمسؤولي البلدين، بمشاركة الرئيس المصري وأمير دولة قطر، بحسب ما نقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية.

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، تركز المباحثات بين الزعيمين المصري والقطري على «سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».

ويعقد السيسي بالدوحة، مساء الأحد، لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي.

وكان الرئيس المصري قد وصل، صباح الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولته الخليجية، حيث كان الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في مقدمة مستقبلي السيسي بمطار حمد الدولي.

وتأتي زيارة السيسي إلى قطر تتويجاً لما شهدته العلاقات بين مصر وقطر من تنامٍ مطرد منذ عام 2021، حيث قام أمير قطر بزيارة القاهرة في يونيو (حزيران) 2022، ثم قام الرئيس المصري بزيارة الدوحة في سبتمبر (أيلول) 2022، حيث تم التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالي الموانئ والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بين صندوق مصر السيادي وجهاز قطر للاستثمار.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2024 نحو 205 ملايين دولار، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات القطرية في مصر نحو 5.5 مليار دولار.

كما يتوجه السيسي عقب زيارته لقطر إلى الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية، حيث تأتي هذه الزيارة تأكيداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

ومن المقرر أن يلتقي السيسي في الكويت بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بالإضافة إلى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي العهد، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة.

ويرى الخبير الاستراتيجي المصري سمير راغب لـ«الشرق الأوسط» أن الجولة الخليجية للسيسي تأتي في وقت حساس وفارق؛ في ظل ما تمر به المنطقة من أوضاع بالغة الصعوبة. «فالعلاقات المصرية الخليجية عموماً، والمصرية - القطرية على وجه الخصوص، عنصر مهم في جهود المساعي العربية لإنهاء الصراع في غزة؛ حيث إن جهود الوساطة المصرية - القطرية مستمرة ولن تتوقف، سواء بالوساطة بين (حماس) والطرف الإسرائيلي من جانب، والطرف الأميركي من جانب آخر».

ونوه راغب إلى أن هذه الزيارة «تأتي ضمن جهود مصر للتنسيق مع الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن؛ فالوساطة تدار على المستوى الوزاري، وأجهزة المخابرات في الدول محل الوساطة، لكن اللقاءات على المستوى الرئاسي تلعب دوراً كبيراً في دفع جهود الوساطة، وما يميز الجهود المصرية - القطرية في الوساطة هو التنسيق وتكامل الجهود، والقدرة على التأثير على أطراف الصراع، والتنسيق مع القوى العربية والإقليمية والدولية الفاعلة، لصالح التسوية السلمية للحرب في غزة».

كما قال راغب أيضاً إن «التنسيق العربي الخليجي يشمل جميع الملفات الإقليمية، والعلاقات مع الجانب الأميركي هي محور ضمن ملفات التنسيق فيما يتعلق بقضايا المنطقة، والتحضير لزيارة ترمب بدأ من القمة الأخوية بالرياض، بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة لزعيمي مصر والأردن؛ إذ إن الزيارة الحالية واللقاءات الثنائية للرئيس المصري في قطر والكويت مكملة للتنسيق حول الملفات الإقليمية والدولية وزيارة ترمب، بالإضافة للعلاقات الثنائية».

وأعلن الرئيس الأميركي بداية الشهر الجاري أنه قد يزور السعودية وقطر والإمارات «في المستقبل القريب، أو الشهر المقبل، أو بعد ذلك بقليل»، بحسب ما قال للصحافيين في البيت الأبيض.

فيما قال المحلل السياسي القطري، عبد الله الخاطر لـ«الشرق الأوسط» إن «جولة السيسي الخليجية حالياً تعد من أهم الزيارات التي يقوم بها، في إطار تنسيق الجهود العربية الخليجية لتكون موحدة ومتناسقة ومؤثرة في القرار العالمي فيما يخص كل قضايا المنطقة المشتعلة، سواء في فلسطين أو السودان أو ليبيا وسوريا أو لبنان».

وأوضح: «هذه الزيارة خصوصاً لقطر بالقطع ستشهد تنسيقاً للمواقف المصرية والعربية والخليجية بشأن قضية فلسطين ومستقبل غزة قبيل زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة في مايو (أيار) المقبل».

ونوه إلى أن «القيادات العربية والخليجية من الواضح في تحركاتها الفترة الماضية الإصرار على أن تكون دول المنطقة وشعوبها لها تأثير وقرار فاعل فيما يحدث بالمنطقة والعالم، ولا تكتفي بدور المتفرج».