روبوت يقوم بتنظير القولون للتحقق من سرطان الأمعاء

روبوت يقوم بتنظير القولون (الديلي ميل)
روبوت يقوم بتنظير القولون (الديلي ميل)
TT

روبوت يقوم بتنظير القولون للتحقق من سرطان الأمعاء

روبوت يقوم بتنظير القولون (الديلي ميل)
روبوت يقوم بتنظير القولون (الديلي ميل)

اخترع علماء يداً ميكانيكية تعتمد على مسبار وقطعة مغناطيس في محاولة لرصد سرطان القولون من خلال إجراء أقل إيلاماً اليوم، وأصبح باستطاعة ذراع روبوتية تعمل بالاعتماد على الذكاء الصناعي الاضطلاع بإجراءات تنظير قولون «أقل تسبباً في الألم»، بحثاً عن سرطان الأمعاء، وذلك بالاعتماد على مغناطيس يتولى توجيه مسبار الكاميرا خارجياً عبر القناة الهضمية، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية. ويمكن أن تصبح هذه المنظومة التي ابتكرها فريق باحثين من ليدز، أول تحديث منذ عقود لهذا الإجراء الطبي الذي يجري استخدامه قرابة 100 ألف مرة سنوياً داخل المملكة المتحدة. يذكر أنه في تنظير القولون، يجري تمرير مسبار ينتهي أحد طرفيه بكاميرا عبر المستقيم والقولون بحثاً عن أي عناصر شاذة وإزالتها، علاوة على أخذ عينات من الأنسجة.
وقد يسبب هذا الإجراء شعوراً بعدم الارتياح للمريض ـ ويتطلب الاستعانة بأطباء على درجة عالية من المهارة، الأمر الذي يقلص من مدى إتاحة هذا الإجراء. ومع ذلك من المتوقع أن يعين النظام الجديد المعتمد على الذكاء الصناعي الأطباء والممرضات الأقل تمرساً على توجيه المسبار بأمان للمواقع المحددة المطلوبة داخل القولون. ومن الممكن أن تبدأ التجارب على المرضى مطلع العام المقبل.
من جهته، قال بيترو فالداستري، من جامعة ليدز: «يوفر تنظير القولون للأطباء نافذة للاطلاع على العالم العميق المخفي داخل الجسد البشري، ويضطلع بدور حيوي في الكشف عن أمراض مثل سرطان القولون». واستطرد موضحاً أنه: «ومع ذلك، ظلت هذه التقنية دونما تغيير نسبي على مدار عقود».
وأوضح أنه «ما تولينا تطويره هنا نظام يجعل من الأيسر على الأطباء والممرضين العمل، مع التسبب في قدر أقل من الألم للمرضى».
وأضاف «يشكل هذا النظام خطوة مهمة في التحرك نحو جعل تنظير القولون متاحاً على نطاق أوسع بكثير ـ خاصة أنه إجراء ضروري في الكشف المبكر عن سرطان القولون».
وأشار البروفسور فالداستري وزملاؤه إلى أن الإجراء الجديد جرى تصميمه من أجل تيسير إدارته ـ وبالتالي زيادة أعداد الأطباء والممرضين القادرين على الاضطلاع به، وكذلك حصول المرضى على تنظير القولون. ورغم أن عبء القرارات السريرية سيظل على عاتق الأطباء والممرضين، فإن المهمة الثقيلة المتمثلة في توجيه المسبار داخل الجسم ستنتقل إلى كاهل النظام الروبوتي.
ومع أن الجهاز لا يزال يعتمد على فكرة المسبار بالمنظار، مثلما الحال مع إجراءات تنظير القولون التقليدية، فإن النسخة الجديدة التي ابتكرها فريق باحثي ليدز تتميز بكونها أصغر ويجري توجيهها بعد إدخالها في الجسم ليس من قبل طبيب أو ممرض، وإنما بالاعتماد على مغناطيس يتولى توجيهه الروبوت. ومع تحرك الذراع الروبوتية حول المريض، فإنها تقوم بمناورات بالكبسولة التي تحتوي هي الأخرى على قطع شديدة الصغر من المغناطيس.


مقالات ذات صلة

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

الاقتصاد جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأطفال والشباب أكثر ارتباطاً بالعالم الافتراضي، حيث يقضون ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية واستكشاف الإنترنت. هذا الارتباط…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» مزودة بعدسات شفافة بتقنية «الكريستال السائل على السيليكون»... (سناب)

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

أعلنت شركة «سناب» عن الجيل الخامس من نظارات «سبيكتكلز»، وهي نظارات مستقلة تستخدم تقنية الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من استكشاف تجارب تفاعلية جديدة مع…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «إكس» تُجري تغييرات تسمح للمستخدمين المحظورين برؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها (أ.ف.ب)

«إكس» تُجري تغييرات كبيرة في نظام الحظر

يمكن للمستخدمين المحظورين رؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».