مبادرة «الله يعطيك خيرها».. تحط رحالها بالمنطقة الشرقية

أسهمت في تقليل حوادث المرور بالسعودية.. و6.5 مليون شخص يتابعونها

مبادرة يعطيك خيرها
مبادرة يعطيك خيرها
TT

مبادرة «الله يعطيك خيرها».. تحط رحالها بالمنطقة الشرقية

مبادرة يعطيك خيرها
مبادرة يعطيك خيرها

تحط المبادرة الوطنية السعودية «الله يعطيك خيرها»، التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، رحالها في المنطقة الشرقية، حيث ستنطلق الحملة في مدينة الدمام، تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء الاثنين المقبل.
وستقيم إمارة المنطقة الشرقية حفلا كبيرا لتدشين المبادرة في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية كافة، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية وممثلين عن الرعاة والداعمين وعدد من كبار الشخصيات.
ويأتي هذا التدشين في الوقت الذي تسعى فيه الجهات المختصة لخفض الأضرار البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث المرورية، وهو ما تحقق كإنجاز، حيث سجلت الإحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية انخفاضا بنسبة 10 في المائة خلال النصف الأول من عام 1435هـ.
وأسهمت «الله يعطيك خيرها» في تعزيز الجانب التوعوي لدى شرائح المجتمع حول أهمية قيادة السيارة الآمنة، والالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية، من خلال الفعاليات والبرامج التطوعية المستمرة التي تقيمها بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور.
وسجلت المبادرة أيضا إنجازا آخر من خلال البرنامج التلفزيوني الذي واكب المبادرة ويبث على التلفزيون السعودي القناة الأولى، بالتزامن مع القناة الرياضية وإذاعة جدة، واختتم البرنامج موسمه الأول أخيرا وعرض 31 حلقة تلفزيونية، استضاف خلالها عددا من المسؤولين والمتخصصين من جميع القطاعات، وأسهم البرنامج في تحريك المياه الراكدة، والتعامل مع القضايا المهمة التي تختص بالسلامة المرورية، ومنها قضية نقل المعلمات وتشكيل لجان من الوزارة وتخفيض ساعات الدوام في المناطق البعيدة.
كما تشكلت لجنة من وزارة الداخلية لمعالجة قضية الدراجات النارية ذات العجلات الـ4. وقضية الطرقات المتهالكة، وقضية الجمال السائبة، والنقاط السوداء التي تتسبب في الكثير من الحوادث، والطرق ذات الاتجاه الواحد وخطرها، مما أدى إلى تفاعل وزارة النقل لإصلاح هذه الطرقات ووضعها ضمن أولوياتها، بالإضافة إلى الكثير من القضايا والمحاور المهمة الأخرى.
وتابع البرنامج على القناة الخاصة به في موقع «يوتيوب» أكثر من 6.5 مليون شخص، حسب الإحصائية الرسمية للموقع، وبزيادة ألفية يومية، حيث عكست الأرقام التأثير الكبير للمبادرة له في إيصال صوت المواطنين ومشكلاتهم وقضاياهم للمسؤولين، وتسليط الضوء على القضايا المهمة التي تلقى تجاوبا كبيرا من المسؤولين.
وتمثل شركة «أرامكو السعودية» الشريك الرئيسي للمبادرة، مما سيسهم في تعزيز حضورها وفعالياتها في المنطقة الشرقية، كما فعل خلال تدشينها في مناطق سعودية أخرى، ومن خلال فعاليات ومناشط جديدة التي كان أقربها تدشين المبادرة في وزارة التربية والتعليم، في ظل حملة كبرى ستعمم على مدارس التعليم العام كافة بالسعودية، والبالغ عددها أكثر من 34 ألف مدرسة، وتضم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة، للتخفيف من أضرار الحوادث المرورية، وتوعية النشء.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».