بالون الأقصر الطائر يحلق بعد أشهر من التوقف

وفق إجراءات احترازية وطبية

جانب من إطلاق أولى رحلات البالون الطائر في الأقصر (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق أولى رحلات البالون الطائر في الأقصر (الشرق الأوسط)
TT

بالون الأقصر الطائر يحلق بعد أشهر من التوقف

جانب من إطلاق أولى رحلات البالون الطائر في الأقصر (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق أولى رحلات البالون الطائر في الأقصر (الشرق الأوسط)

بإجراءات احترازية وطبية، استأنفت شركات البالون الطائر نشاطها أمس في مدينة الأقصر التاريخية (جنوب مصر)، بعد توقف استمر نحو 7 أشهر بسبب جائحة «كورونا».
هاني السيد، مالك إحدى شركات البالون بالأقصر، التي أطلقت الرحلة الأولى والوحيدة أمس، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «طُبّقت الإجراءات الاحترازية والطبية أمس، وفق توصيات وزارة الصحة المصرية؛ حيث حمل بالون طاقته 28 راكباً، 14 سائحاً (12 ألمانياً، وإيطاليين)، وهذا العدد نصف الطاقة الاستيعابية للبالون». ويتوقع السيد إطلاق مزيد من رحلات البالون خلال الفترة المقبلة، بعد تحسن الأوضاع السياحية تدريجياً في الأقصر مع انخفاض درجات الحرارة وانطلاق الموسم الشتوي بجنوب مصر، بالإضافة إلى استئناف البواخر السياحية عملها مرة أخرى.
ويأمل السيد في «انخفاض أعداد إصابات (كورونا) في مصر والدول الأوروبية التي يُقبل سائحوها على زيارة جنوب مصر في موسم الشتاء، واستئناف البرامج السياحية لتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع جراء (كورونا)».
وتلقت شركات البالون بمحافظة الأقصر، مساء أول من أمس، إخطاراً يتضمن تشغيل البالون بدءاً من أمس (الاثنين) بضوابط احترازية تتعلق بإجراءات التعقيم وارتداء الكمامات، والعمل بطاقة 50 في المائة، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
يذكر أن رحلات البالون الطائر في مدينة الأقصر قد استأنفت نشاطها في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، بعد توقفها لمدة 3 أشهر إثر انحراف بالون عن مساره، وهبوطه في منطقة صحراوية بسبب شدة الرياح، وكان على متنه 11 سائحاً، في 21 يونيو (حزيران) 2019. ويبلغ عدد الشركات المشغلة للبالون الطائر في الأقصر 12 شركة.
وتتميز مدينة الأقصر التي تضم عدداً كبيراً من المعابد والمقابر الفرعونية النادرة، بسياحة البالون التي صارت نمطاً سياحياً يجذب مئات السياح من مختلف أنحاء العالم.
وكان يُطلق ما بين 15 إلى25 رحلة بالون في سماء المدينة، في كل يوم، في الأيام الطبيعية قبل «كورونا»؛ حيث يستمتع السياح برؤية معابد الفراعنة ونهر النيل والأراضي الزراعية الخضراء التي تتميز بها.
وبدأ تأسيس أولى شركات البالون بتمويل وخبرات مصرية، منذ 25 عاماً، بعدما قاد طيارون بريطانيون أولى رحلات البالون الطائر، فوق سماء مدينة الأقصر، منذ 31 عاماً، لصالح شركة «فيرجن» البريطانية التي قامت بتأسيس أول شركة بالون في مصر.
بعدها تأسست شركة «هدهد سليمان»، وشركة «سندباد» للبالون الطائر، إلى أن وصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر في مدينة الأقصر إلى 12 شركة، يعمل بها مئات المصريين. وتعد مصر، حسب اتحاد شركات البالون في الأقصر، من الدول الرائدة في مجال البالون الطائر، وذلك لما تتمتع به من طقس مستقر، ومناظر طبيعية مبهرة.
وتُقل رحلات البالون الطائر بالأقصر عشرات الآلاف من السائحين سنوياً، ويطالب أصحاب تلك الشركات بربط سياحة البالون بسياحة السفاري، وإقامة مطاري إقلاع جديدين يضافان إلى مطار الإقلاع الحالي، قرب معابد ملوك الفراعنة في غرب مدينة الأقصر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.