هجمات جديدة تزيد الضغوط على هدنة قره باغ

الكرملين شدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار

عمال الإنقاذ الأذريون يعملون في المنازل التي دمرت جراء القصف الأخير (إ.ب.أ)
عمال الإنقاذ الأذريون يعملون في المنازل التي دمرت جراء القصف الأخير (إ.ب.أ)
TT

هجمات جديدة تزيد الضغوط على هدنة قره باغ

عمال الإنقاذ الأذريون يعملون في المنازل التي دمرت جراء القصف الأخير (إ.ب.أ)
عمال الإنقاذ الأذريون يعملون في المنازل التي دمرت جراء القصف الأخير (إ.ب.أ)

تبادلت قوات أذربيجان وقوات من العرق الأرميني الاتهامات اليوم (الاثنين) بشن هجمات جديدة في إقليم ناغورني قره باغ، وحوله مما يزيد الضغوط على هدنة إنسانية تهدف إلى وقف أعنف قتال على هذا الإقليم منذ أكثر من 25 عاماً.
وقالت أذربيجان إن مواقعها العسكرية تعرضت للقصف الليلة الماضية. وقال ناغورني قرة باغ، المعترف به دولياً كجزء من أذربيجان لكن تقطنه وتحكمه أغلبية من الأرمن، إن قواته تصدت لهجمات من جيش أذربيجان.
وتعرض وقف إطلاق النار لانتهاكات أمس عندما قالت أذربيجان إنها شنت ضربات جوية على فرقة أرمينية بعد ما وصفته بأنه هجوم صاروخي أرميني على مبنى سكني مدني.
ونفت أرمينيا مزاعم أذربيجان، ولم يتسن التأكد من صحة التقارير.
من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم إن التزام الأرمن وقوات أذربيجان بوقف إطلاق النار ضرورة قصوى، مضيفاً أن الكرملين يراقب الأحداث على الأرض عن كثب.
والهدنة الإنسانية التي بدأت يوم السبت تم التوصل إليها أثناء محادثات في موسكو للسماح بتبادل الأسرى ورفات القتلى.
وكانت هذه المحادثات أول اتصال دبلوماسي بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين منذ اندلاع القتال على الإقليم الجبلي يوم 27 سبتمبر (أيلول) ووردت تقارير عن سقوط نحو 500 قتيل منذ بدء القتال.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان محادثات في موسكو في وقت لاحق اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم إن القوات الأرمينية حاولت مراراً مهاجمة مواقعها حول ناغورني قره باغ وحول مناطق أغديري - أغدام وفيزولي - جبرائيل وتواصل قصف أراض في جورانبوي وتارتار وأغدام داخل أذربيجان.
وقالت السلطات في ناغورني قره باغ إن قوات الإقليم كبدت قوات أذربيجان خسائر، وإن عمليات عسكرية واسعة النطاق مستمرة في منطقة هدروت بالإقليم الصغير.
وأثار القتال مخاوف من نشوب حرب أوسع تشارك فيها تركيا حليفة أذربيجان وروسيا التي تربطها بأرمينيا اتفاقية دفاعية.
والمعارك هي الأسوأ منذ حرب دارت بين عامي 1991 و1994 وقتل فيها 30 ألفاً تقريباً. كما أججت الاشتباكات المخاوف على أمن خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى أوروبا.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.