لقاح ضد مرض السل قد ينجح في الوقاية من «كوفيد ـ 19»

الإصابات حول العالم تتجاوز 37 مليوناً

العالم يتسابق في الحصول على لقاح لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
العالم يتسابق في الحصول على لقاح لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

لقاح ضد مرض السل قد ينجح في الوقاية من «كوفيد ـ 19»

العالم يتسابق في الحصول على لقاح لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
العالم يتسابق في الحصول على لقاح لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)

قال باحثون بريطانيون يشاركون في تجربة عالمية إن لقاحا للوقاية من مرض السل سيجري تطعيم عاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة مرض (كوفيد - 19) به لاستكشاف مدى فاعليته في الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد.
ويحفز لقاح باسيلوس كالميت جيران «بي سي جي» رد فعل تلقائيا وواسع النطاق في جهاز المناعة وأثبت قدرته على الوقاية من الالتهابات أو الأعراض الحادة لأمراض تنفسية أخرى.
وقال البروفسور جون كامبل من كلية الطب في جامعة إكستر: «أظهر بي سي جي أنه يعزز المناعة بشكل عام وهو ما قد يوفر بعض الوقاية من (كوفيد - 19)». وتابع قائلا: «نسعى لمعرفة ما إذا كان لقاح بي سي جي يساعد في حماية المعرضين لخطر العدوى بـ(كوفيد - 19). وإذا كان يفعل ذلك فيمكننا إنقاذ أرواح... بهذا اللقاح المتاح بالفعل والرخيص». والدراسة البريطانية جزء من تجربة عالمية تقودها أستراليا وبدأت في أبريل (نيسان) وتجرى أيضا في هولندا وإسبانيا والبرازيل، كما يجرى اختبار فاعلية لقاح «بي سي جي» في الوقاية من (كوفيد - 19) في جنوب أفريقيا.
من جهة أخرى، كشفت دراسة حديثة عن أنه بإمكان فيروس (كورونا) المستجد البقاء على الأوراق النقدية لأربعة أسابيع. وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز الأسترالي للتأهب لمواجهة الأمراض أن الفيروس قد يظل معديا لأسابيع على الأوراق النقدية والزجاج والأسطح الشائعة الأخرى، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الأحد. وكشفت الدراسة عن أن الفيروس يمكن أن يبقى لمدة 28 يوما على الأسطح الملساء مثل الزجاج الموجود على شاشات الهاتف المحمول والأوراق النقدية البلاستيكية في درجة حرارة الغرفة، أو 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت). ويقارن ذلك بالبقاء 17 يوما لفيروس الإنفلونزا. وقالت ديبي إيجلز، نائبة مدير المركز: «تُظهر نتائجنا أن الفيروس يمكن أن يظل معديا على الأسطح لفترات طويلة، مما يعزز الحاجة إلى الممارسات الجيدة مثل غسل الأيدي بانتظام وتطهير الأسطح».
إلى ذلك، أظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس «كورونا» أن إجمالي عدد الإصابات في أنحاء العالم تجاوز 37 مليونا حتى يوم أمس. وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 37 مليونا و106 آلاف حالة. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 7.‏25 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات المليون و71 ألف حالة. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وكولومبيا والأرجنتين وإسبانيا وبيرو والمكسيك وفرنسا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وإيران وتشيلي والعراق.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وبيرو. وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات صرح طبيب ألماني شارك في دراسة عن إمكانية انتقال فيروس «كورونا» عبر العين بأن خطر الإصابة بعدوى فيروس «كورونا» عن طريق العين، ضئيل لكنه محتمل.
على صعيد آخر، وخلال المؤتمر السنوي للجمعية الألمانية لطب العيون، قال كليمنس لانجه من مستشفى فرايبورغ الجامعي إنه إذا حك الشخص عينيه بأيد اختلطت بشخص مصاب بـ«كورونا» فإن من «الوارد انتقال الفيروس إلى الغشاء المخاطي للأنف أو الشعب الهوائية».
يذكر أن هناك رابطة داخل الرأس بين العينين والأنف ومن ذلك القنوات الدمعية، وأوضح لانجه أن وضع الدراسة الحالي «ليس فيه شيء يشير إلى أننا يجب أن ننظر إلى العيون باعتبارها منفذا مهما لدخول أو خروج الفيروس». يذكر أن المؤتمر المنعقد منذ الجمعة حتى أمس الأحد، شهد نقاشات عبر الإنترنت حول جوانب مختلفة في طب العيون. وأضاف لانجه أن بعض الدراسات تفترض إمكانية حدوث العدوى عن طريق ملتحمة العين، وقال إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت خلايا سطح العين لديها منافذ دخول كافية، مشيرا إلى أنه في الدراسة التي شارك فيها، لم يتم العثور في الـ46 عينة المأخوذة من أشخاص على كميات مهمة من المستقبلات المهمة لـ«كورونا» وهي «إيه إي سي 2» و«تي إم بي آر إس إس 2». وكان باحثون قد عثروا في قرنية العين على أدلة على وجود هذه المستقبلات، لكنهم لم يختبروا انتقالا فعليا لـ«كورونا» عبر هذه المستقبلات.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.