هل يمكن للقاح من عام 1921 أن ينقذ الأرواح من «كورونا»؟

صورة للقاح السل تعود لعام 1931 بمعهد باستور في باريس (بي بي سي)
صورة للقاح السل تعود لعام 1931 بمعهد باستور في باريس (بي بي سي)
TT

هل يمكن للقاح من عام 1921 أن ينقذ الأرواح من «كورونا»؟

صورة للقاح السل تعود لعام 1931 بمعهد باستور في باريس (بي بي سي)
صورة للقاح السل تعود لعام 1931 بمعهد باستور في باريس (بي بي سي)

بدأ العلماء في المملكة المتحدة اختبار لقاح مرض السل، الذي تم تطويره في عام 1921، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يُشكل استجابة مناعية لفيروس كورونا المستجد، ولتحديد ما إذا كان يمكن أن يقلل من أعراضه.
وأظهرت بعض الأدلة على أن لقاح مرض السل يمكن أن يقي من وباء كورونا أيضاً.
وسيشارك نحو 1000 شخص في التجارب الأولية على نتائج اللقاح، بينما قال جون كامبل من كلية الطب بجامعة إكستر لـ«بي بي سي»: «قد تكون لهذا اللقاح أهمية كبيرة على الصعيد العالمي».
سام هيلتون، طبيب عام من مدينة إكستر، وأحد المشاركين في تجربة تناول لقاح السل للوقاية من «كوفيد - 19»، كونه أكثر عرضة للإصابة بكوفيد.
وقال هيلتون لـ«بي بي سي» إن «هناك نظرية جيدة للغاية قد تجعل متناول لقاح السل أقل عرضة للإصابة والأعراض الشديدة عند إصابتك بكورونا».
ونشر تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مقالاً بمجلة «لانسيت» الطبية ذكر خلاله أن لقاح السل لديه القدرة على «سد الفجوة قبل تطوير لقاح خاص بمرض معين»، مؤكداً أنه سيكون «أداة مهمة» للتعاطي مع كورونا والأوبئة المستقبلية.
لكنه يستدرك: «لقاح السل لن يكون حلاً طويل الأمد».
ويأتي اختبار بريطانيا للقاح السل ضمن دراسة يشارك فيها عدد من جامعات العالم، حيث يتم إجراء اختبارات مماثلة للقاح في أستراليا وهولندا وإسبانيا والبرازيل على نحو 10000 شخص في المجموع.
وذكر باحثون في «معهد مردوخ لأبحاث الأطفال» في ملبورن، أنه «على الرغم من تطوير اللقاح أصلاً لعلاج مرض السل، وما زال يُعطى لأكثر من 130 مليون طفل سنوياً لهذا الغرض، فإن هذا اللقاح يعزز أيضاً مناعة البشر، ويدربها على الاستجابة للجراثيم بكثافة أكبر».
بينما قالت كاثرين نورث، مديرة «معهد مردوخ»، إن الأمل يكمن في أن تحسين مناعة الناس «الفطرية» ضد أعراض «كوفيد - 19» سيتيح الوقت لتطوير لقاح محدد ضد المرض نفسه.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.