مبادرة مناخية عالمية بدعم مشاهير بينهم البابا فرنسيس والأمير ويليام

استمرت 5 ساعات على «يوتيوب»

يسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ (أ.ف.ب)
يسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ (أ.ف.ب)
TT

مبادرة مناخية عالمية بدعم مشاهير بينهم البابا فرنسيس والأمير ويليام

يسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ (أ.ف.ب)
يسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ (أ.ف.ب)

شارك البابا فرنسيس والأمير ويليام السبت مع ناشطين وفنانين ومشاهير وسياسيين من حول العالم، في مبادرة من أجل المناخ ترمي إلى تسليط الضوء على الخطوات الواجب اتخاذها على المستويات كافة لمكافحة التغير المناخي.
وتنظم هذا الحدث الذي يحمل عنوان «كاونت داون» (عد عكسي)، شبكة «تيد» الأميركية المتخصصة في المؤتمرات ونشر الأفكار. وكانت مبادرة «كاونت داون» قد نُظمت العام الماضي في نيويورك.
وانطلق الحدث عند الثامنة بتوقيت كاليفورنيا (15:00 بتوقيت غرينتش)، عبر قناة «تيد» على يوتيوب. ويتضمن البرنامج كلمات من نحو خمسين مشاركاً بينهم البابا فرنسيس والأمير ويليام.
وأوضح الممثل مارك رافالو المشارك في المبادرة، خلال تقديم الحدث «ستسمعون أشخاصاً من أوساط اجتماعية مختلفة، من العاملين الميدانيين إلى النشطاء. وهم سيتحدثون قليلاً عن المشكلات (المناخية) لكنكم ستسمعون أكثر عن الحلول».
ويسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ، وفق المنظمين.
وعلى سبيل المثال، يتطرق رئيس بلدية فريتاون عاصمة سيراليون إلى مشروع تعمل عليه مدينته يرمي إلى زرع مليون شجرة لحماية التربة من الفيضانات وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح رئيس شبكة «تيد» كريس أندرسون أن الحدث سيمتد لنحو خمس ساعات مع شعار رئيسي مفاده: «المناخ لا يحتمل التأخير».
وقال: «إذا كان علينا استخلاص عبرة ما هذه السنة، فهي أنه عندما يحذر العلماء من أمر مريع يلوح في الأفق، علينا أن نولي اهتماماً لذلك».
ومن بين الأسماء الواردة على قائمة المدعوين للحدث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والممثل كريس هيمسوورث ونائب الرئيس الأميركي السابق آل غور.
كذلك من المقرر تنظيم مئات الأحداث الصغيرة في الإطار عينه حول العالم للتشجيع على اتخاذ خطوات على المستوى المحلي.
ويسعى القائمون على الحدث إلى إطلاق مبادرة عالمية للترويج لحلول قادرة على المساعدة في حل الأزمة المناخية والتشارك في الأفكار للانتقال من مرحلة التنظير إلى الأفعال الملموسة.
كما يأتي في وقت يحاول قادة سياسيون تسييس القضايا البيئية، وفق المنظمين، في إشارة خصوصاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يطلق باستمرار مواقف مشككة بمخاطر التغير المناخي.
وحذرت كريستينا فيغيريس المسؤولة السابقة عن ملف المناخ في الأمم المتحدة من أن الظواهر المناخية القصوى من الجفاف والفيضانات والحرائق الهائلة وغيرها من الكوارث الطبيعية المتصلة بتغير المناخ لا يمكن ربطها بالمواقف السياسية.
وأشارت إلى أن مسؤولية احترار المناخ «على عاتق الجنس البشري».
كذلك رأى مارك رافالو أن من يرفضون إيجاد حلول للتغير المناخي «هم أنفسهم من يرفضون العمل بالتوصيات العلمية لمكافحة جائحة (كوفيد - 19)».
وحدد المنظمون هدفاً لهم بحشد الحكومات والمواطنين من العالم أجمع لتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف خلال العقد المقبل وتحييد أثر الكربون بحلول سنة 2050.
وقال كريس أندرسون: «فكروا بيوم السبت هذا على أنه نداء عام لتنشيط جهودنا من أجل مواجهة هذا التحدي الهائل».
وأضاف: «إنه يوم للأمل، وتنبيه إلى وجود طريق يتعين علينا سلوكه سوياً» للتعامل مع الطوارئ المناخية.


مقالات ذات صلة

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

الولايات المتحدة​ كيت ألكساندريا أنشأت صفحة على موقع «جو فند مي» لجمع التبرعات بعد احتراق شقتها في ألتادينا بكاليفورنيا (رويترز)

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجليس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة، وذلك بعد أن فقدوا منازلهم.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)
بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ عنصرا إطفاء يتابعان حريقاً في باليساديس بلوس أنجليس (رويترز)

اتّساع نطاق الحرائق في لوس أنجليس... وحصيلة القتلى ترتفع إلى 16

اتّسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجليس منذ 5 أيام، التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً، السبت، لتطول مناطق كانت بمنأى من النيران.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ براندون رود يساعد زوجته على ارتداء قناع وجه خلال تفقُّدهم الدمار الذي لحق منزلهم جراء حرائق لوس أنجليس (رويترز)

الشرطة: أصدرنا أوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص جراء حرائق لوس أنجليس

قال قائد شرطة لوس أنجليس، اليوم الجمعة، إن أوامر إخلاء صدرت لنحو 153 ألف شخص جراء الحرائق، و166 ألفاً آخرين تلقوا إنذارات للاستعداد.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.