عودة ماري بوبينز... البحث عن المربية التقليدية في العصر الحديث

ارتفع الطلب عليها في زمن الجائحة

شخصية ماري بوبينز التي أدت دورها الممثلة جولي أندروز في الفيلم الذي جرى عرضه عام 1964هي النموذج التقليدي للمربية (غيتي)
شخصية ماري بوبينز التي أدت دورها الممثلة جولي أندروز في الفيلم الذي جرى عرضه عام 1964هي النموذج التقليدي للمربية (غيتي)
TT

عودة ماري بوبينز... البحث عن المربية التقليدية في العصر الحديث

شخصية ماري بوبينز التي أدت دورها الممثلة جولي أندروز في الفيلم الذي جرى عرضه عام 1964هي النموذج التقليدي للمربية (غيتي)
شخصية ماري بوبينز التي أدت دورها الممثلة جولي أندروز في الفيلم الذي جرى عرضه عام 1964هي النموذج التقليدي للمربية (غيتي)

في كثير من الأحيان خلال عملها كمديرة لإحدى وكالات العقارات كانت السيدة كريستين رايس غالبا ما تجد نفسها تحاول تلبية طلبات العملاء بالعثور على نوع خاص من مربيات الأطفال، وهي تقول عن ذلك: «غالبا ما يتصل بي العملاء ويقولون إنهم في حاجة إلى مربية من شاكلة ماري بوبينز العصر الحديث، ويعلم الجميع تماما ما الذي يعنيه هذا الاسم بالضبط».
وتابعت السيد رايس توضيحها للأمر بقولها إن ذلك الاسم يشير إلى النموذج القديم من مربيات الأطفال ذات السمات الرائعة من الصبر، وإشاعة البهجة، والذوق، والأدب الرفيع. وهي في غالب الأمر ما تكون سيدة من السيدات. وهي تعكس مزيجا شجاعا من المعلمين والمدربين الذين يتزايد عليهم الطلب لدى مختلف العائلات الموسرة التي تحاول توفير فرص التعليم المناسبة والآمنة لأطفالها في خضم أزمة الوباء العسيرة الراهنة.
ولقد أسفرت قرارات إغلاق المدارس وفرض القيود الاجتماعية المختلفة إلى ارتفاع الطلب عليهن وجعلت من البحث عنهن ضرورة من الضرورات الملحة. تقول السيدة أنيتا روجرز – وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة «بريتيش أميركان هاوس هولد»، وهي وكالة التوظيف المحلية: «تعرضنا على مدار الأسابيع الستة أو الثمانية الماضية إلى كم هائل من الطلبات على المعلمين ومربيات الأطفال التي ظلت تصل إلينا من مختلف أرجاء البلاد».
واستمرت الطلبات الكثيرة في التوالي والتضاعف سيما مع استعداد أغلب العائلات لفصل الخريف مع الصعوبات المعروفة التي تصاحب طرق التعلم عن بعد، وقالت السيدة روجرز عن ذلك أيضا: «نحن نقوم بعمل جيد للغاية في أجواء الوباء الفتاك الراهنة».
كما أفادت السيدة أبريل بيروبي – وهي المؤسسة والمالكة لشركة «ويلينغتون» المعنية بالتوظيف في مدينة بالم بيتش في ولاية فلوريدا بأن الطلبات قد انهالت عليها هي الأخرى، وقالت: «لقد شهدنا خلال الفترة الماضية زيادة كبيرة في الطلبات على المربيات أو المربيات المعلمات ممن لديهن خلفية جدية في أمور التعليم». وأغلب الطلبات تأتي من أجل المربيات الشابات ممن لديهن الاستعداد للعيش داخل المنازل لفترة غير محددة من الزمن مع التأهل تماما لتولي المسؤولية الدراسية في مختلف الموضوعات التي تتراوح من الرياضيات، إلى تلقين آداب الجلوس إلى مائدة الطعام.
ومن شأن مربية الأطفال المعاصرة أن تعمل لدى إحدى العائلات الثرية بصفة رسمية تلك التي تحتفظ بعمالة أخرى من السائقين، والطهاة، ومديرة المنزل، وما إلى ذلك. ولكن على العكس تماما من المعنى التقليدي لمربية الأطفال العادية، من المتوقع لمربية العصر الحديث أن توفر نسخة متطورة وحديثة من التعليم المنزلي إلى الأطفال.
وفي أغلب الأحيان لا تستلزم مثل هذه الوظيفة وجود مربية للأطفال تحمل درجة جامعية متقدمة من إحدى الجامعات أو الكليات المرموقة في المجتمع، أو التي تتقن العديد من اللغات الأجنبية، أو تتحلى بدرجة فائقة من الأخلاق الأرستقراطية التي تنافس بها تقاليد سيدات المجتمع الراقي.
بيد أن الوظيفة المشار إليها قد صيغت بإضفاء الطابع الديمقراطي عليها بعض الشيء. تقول السيدة رايس: «لم تعد تلك الوظيفة مقصورة على العائلات الراقية ذات الثروات الهائلة كما كانت الأوضاع في الماضي». وخلال الأزمة الصحية الراهنة التي لا تعكس أي علامات حقيقية تفيد بانحسارها أو احتوائها، من شأن أغلب العائلات ذات القدرات المالية المعقولة أن تبحث عن مربية من أجل أن تقوم مقام الوالدين لدى الأطفال الصغار أو الفتية والفتيات من سن المراهقة.
ربما يحاول عدد من العائلات التواصل مع الكثير من وكالات التوظيف المحلية التي بدأت في الظهور خلال الفترة الأخيرة من مدينة بوسطن وحتى البحرين، حيث ظهرت شركات من شاكلة شركة «كواليتي ناني» في ولاية كولورادو، وشركة «إيليت نانيز» في مدينة غرينتش بولاية كونيتيكت، أو شركة «لوير» في الجانب الشرقي من مانهاتن في مدينة نيويورك، حيث تتطلب كافة إعلانات الوظائف المنشورة لمهنة مربية الأطفال: توافر درجة ممتازة من التعليم، وامتلاك رخصة سارية لقيادة السيارات، وجواز للسفر، مع الاستعداد الدائم للانتقال إلى أماكن أخرى.
وأشارت السيدة بيروبي إلى أن هناك عائلات تحاول الفرار من مواجهة وباء كورونا المستجد بالانطلاق إلى منازل العائلات في منتجعات مثل مدينة آسبن أو بالم بيتش، في حين أن هناك عائلات أخرى تحاول فعل نفس الشيء وإنما عن طريق السفر إلى أماكن بعيدة في خارج البلاد.
تحاول بعض العائلات التأكيد على أنها تبحث عن مربية ذات قدرات «حاكمة». ويبعث المسمى في حد ذاته شعورا بالهيبة والوقار على صاحبته، كما تقول السيدة روجرز، في حين أن تحاول بعض العائلات الأخرى الاستفسار عن الأمر وإنما بطرق غير مباشرة.
تقول السيدة بيروبي: «يفضل أغلب العائلات نسخ المواصفات التي يتابعونها عبر الإنترنت. وغالبا ما يرسلون وصفا محددا للمربية التي يفضلون الحصول عليها. مما يعني أن تكون شخصية لبقة للغاية في حديثها، وحسنة المعشر، وتحمل درجة الماجستير في التعليم. وربما يفضلون الحصول على مواصفات أخرى لمربيات لديهن خلفية جيدة حول الفنون». وتتراوح الرواتب في مثل هذه الحالة من 80 إلى 150 ألف دولار عن العام الواحد.
ويبعث الوصف الوظيفي نفسه «المربية الحاكمة» بلمحة من الغرابة على عصرنا الحالي، مع استحضار تلك الهيئة الوقورة الباعثة على الصرامة لمربيات العصر الفيكتوري بملابسهن المتأنقة وعطورهن الهادئة وتستجلب إلى الذاكرة شخصية المربية «بيكي شارب» السينمائية أو شخصية المربية «أغنس غراي» الروائية، بقدر ما يحمله المسمى نفسه من معان متواترة.
تقول السيدة روجرز عن ذلك: «من يرغب في تعيين مربية حاكمة في أيامنا هذه؟ لست أنا على أي حال»، في إشارة إلى العميل النموذجي للغاية الذي قد لا يوجد على الإطلاق، واستطردت تقول: «إنها كمثل العائلات التي تريد تعيين معلم لأطفالها يشبه شخصية من شخصيات الأفلام التقليدية بعيدا عن واقع الحياة المعاصرة».
هذا من الانطباعات التي تحاول بعض وكالات التوظيف المحلية العمل على تعزيزه، ممن يعتبرون اللهجة البريطانية الرصينة من بين مميزات المربية الحديثة، تماما كما تنشر وكالة «ديوك أند دوتشس» لخدمات التوظيف الدولية في إعلانات الوظائف لديها، إذ ترغب العديد من العائلات الدولية أن يتلقى أطفالها اللغة الإنجليزية المحضة من دون الميل إلى لهجة معينة من لهجاتها المعروفة.
إن هذا النوع من النخبوية الضمنية يثير الدهشة. إذ تقول السيدة روث براندون – وهي الروائية والكاتبة الصحافية البريطانية، ومؤلفة كتاب في عام 2008 تحت عنوان (المربية الحاكمة: حياة شخصية جين إير الحقيقية): «يبدو الأمر بالنسبة لي أنه مثال آخر على الطريقة التي ينقسم المجتمع الواحد بها بين طبقة الأثرياء وبقية طبقات المجتمع».
وأضافت السيدة براندون تقول: «يحاول الأثرياء على نحو متزايد الفرار من سداد الضرائب، مع فرض العزلة الاختيارية على أنفسهم ضمن كينونات الراحة البعيدة عن الآخرين، وبالتالي لا تثور الرغبة الحقيقية لديهم في المشاركات الشخصية أو الاستثمار في مجالات الخدمات العامة، بما في ذلك التعليم».
ومن الناحية التاريخية، لم تستثنَ شخصية المربية الحاكمة التقليدية من مثالب النقد والنظرات السلبية. لقد جرى اعتبارها شخصية مثالية من الزاوية النسوية البطولية، أو السيدة جين إير ذات المآسي والمعاناة الممتدة، التي لا تنكر فقرها ولا تتخلى عن كبريائها، وتحاول النجاة في صمود من كل أزمة تلازمها، مع الحفاظ دوما على نزاهة شخصيتها وسلامة معيتها.
وكانت شخصية المربية الحازمة غامضة للغاية كمثل دور «ناني ويست» المربية الممرضة في مسلسل «داونتون آبي» البريطاني. وتقول الطاهية ديزي – من شخصيات المسلسل نفسه: «من يرغب أبدا في تبادل الأدوار معها؟ إنها ليست فردا من أفراد العائلة كما أنها ليست واحدة منا أيضا».
وحتى الآن، في العصر الذي من المفترض أنه أكثر قبولا عن ذي قبل، يثير أداء شخصية المربية الحاكمة الحازمة قدرا معتبرا من الريبة، إذ تقول السيدة براندون: «إنها شخصية تجمع كافة الجوانب غير الطيبة من أساليب التعليم المنزلي الداخلي. حيث لا يستطيع الطفل تكوين الصداقات الجديدة من نفس فئته العمرية، كما أنه لا يستطيع خوض غمار الحياة لما هو أبعد من جدران المنزل. وبصفة جزئية، فإن مجال الموضوعات الدراسية والحياتية المطروحة بين يدي الصغار محدود للغاية، ومقتصر فقط على ما تعرفه المربية الحاكمة ليس أكثر».
ومع ذلك، ومن الناحية المثالية في هذه الأيام المعاصرة، تفرض شخصية المربية الحاكمة الاحترام كموظفة بارعة للغاية في مجال مهني بالغ الصعوبة باستمرار. إذ تقول كاثرين باترسون – وهي اختصاصية التوظيف التي شغلت وظيفة المربية الحاكمة بنفسها في بداية حياتها المهنية: «هي ليست مجرد بديل حاضر عن المربية العادية، رغم أن واجبات المربية الحديثة قد تكون جزءا لا يتجزأ من مهامها الوظيفية».
وأضافت السيدة باترسون تقول: «إنها مسؤولة مسؤولية كاملة عن سلامة ورفاهية الطفل الذي ترعاه. ولكن دورها الحقيقي لا بد أن يتوافق تماما مع دور المعلم، ذلك السيناريو الوظيفي الذي صار شائعا بصورة متزايدة سيما مع ارتفاع عدد أولياء الأمور الذين يرغبون في تعليم أطفالهم داخل المنازل».
إن موقف المربية المنزلية دقيق للغاية، وهو يمتد من تعليم الأطفال وحتى التطور العاطفي والتقدم الاجتماعي للطفل. وليس من العجيب أن العائلات تتطلب وجود خلفية من دراسة علم النفس أو تنمية الأطفال في السير الذاتية الخاصة بالمربيات المنزليات، كما أشارت السيدة رايس من قبل.

- خدمة {نيويورك تايمز}


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شكري سرحان يعود للأضواء بعد «انتقاد موهبته»

الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)
الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)
TT

شكري سرحان يعود للأضواء بعد «انتقاد موهبته»

الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)
الفنان شكري سرحان (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)

عاد الفنان المصري شكري سرحان الملقب بـ«ابن النيل» إلى الأضواء مجدداً بعد مرور 27 عاماً على رحيله، وذلك عقب «انتقاد موهبته»، والإشارة إلى أن نجوميته كانت أكبر من موهبته، وفق ما قاله الفنان الشاب عمر متولي، نجل شقيقة الفنان المصري عادل إمام، في إحدى حلقات برنامجه «السوشياليليك لوك2» عبر موقع «يوتيوب»، استضاف خلالها الفنان أحمد فتحي، الأمر الذي أثار استياء أسرة الفنان الراحل، ودعاهم للرد على متولي.

الناقد والمؤرخ الفني المصري محمد شوقي تحدث عن موهبة شكري سرحان الفنية، مؤكداً أنه «أحد أهم نجوم الشاشة العربية وفنان تميز كثيراً عن نجوم جيله، فقد قدم أدواراً مختلفة ومنتقاة، وشارك في أهم أفلام المخرجين يوسف شاهين وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف وبركات وحسن الإمام وعز الدين ذو الفقار، وجميعهم أشادوا بموهبته».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «سرحان ابتعد عن النمطية ولم يَعْتَد السير على وتيرة واحدة، بل قدم الأعمال الدينية والوطنية والتاريخية والاجتماعية والرومانسية، وحتى الكوميدية قدمها في بدايته مع إسماعيل ياسين ونعيمة عاكف».

شكري سرحان وسعاد حسني (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)

بدأ شكري سرحان مشواره الفني في أربعينات القرن الماضي، وتجاوزت أفلامه 100 فيلم، منها أكثر من 90 فيلماً تصدر بطولتها، لكنّ مشاركته الفنية الأبرز كانت عبر بطولته فيلم «ابن النيل» في بدايته، وبعد ذلك قدم أفلاماً كثيرة من بينها «الستات ميعرفوش يكدبوا» و«أهل الهوى» و«شباب امرأة» و«رد قلبي» و«قنديل أم هاشم» و«السفيرة عزيزة» و«اللص والكلاب» و«البوسطجي» و«عودة الابن الضال» بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات الإذاعية والسهرات التلفزيونية والمسرحيات.

ولفت شوقي إلى أن «شكري سرحان شارك مع أجيال نسائية عدة في مشواره الفني، وحتى مع تقدمه في العمر ظهر في أدوار محدودة لكنها مؤثرة، فقد كانت موهبته لا حدود لها، فهو النجم الوحيد الأكثر عطاءً في تاريخ السينما، والحاصل على لقب (نجم القرن العشرين) عام 1996 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».

ونشرت أسرة الفنان الراحل بياناً عبر صفحة الإعلامي محسن سرحان، المتحدث باسم الأسرة، للرد على متولي، أكد خلاله أن «شكري سرحان كان فناناً أكاديمياً وقف في بدايته أمام عمالقة المسرح المصري، من بينهم زكى طليمات وجورج أبيض ويوسف وهبي»، مؤكداً أن «الفنان الراحل شارك في أفلام عالمية منها (قصة الحضارة) و(ابن كليوباترا)، كما حققت أعماله إيرادات لافتة».

شكري سرحان ومريم فخر الدين (حساب الإعلامي محسن سرحان على «فيسبوك»)

وكشف سرحان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه «بصدد تقديم شكوى رسمية ضد متولي وفتحي في نقابة المهن التمثيلية خلال أيام»، مؤكداً «تصعيد الأمر واتخاذ إجراءات قانونية في حال عدم اعتذارهما عمّا بدر منهما والذي يقع تحت بند (الإهانة أو السب والقذف) حسب الرؤية القانونية»، وفق قوله. مؤكداً استياء نجل الفنان شكري سرحان المقيم في أستراليا مما قيل في حق والده، ومطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة نيابةً عنه.

ونوّه سرحان بأن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة سيحتفي بمئوية ميلاد الفنان الراحل من خلال إقامة ندوة يوم 30 يناير (كانون الثاني) الجاري لتناول سيرة حياة الفنان الراحل ومشواره الفني.

وأوضح سرحان أنه بدأ في كتابة «السيرة الذاتية» للفنان الراحل بالتعاون مع نجله من أجل تقديمها في عمل درامي سيتم إنتاجه قريباً، لكنهم لم يستقروا على اسم فنان بعينه لتجسيد شخصيته.

شكري سرحان قدم أدواراً متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون (فيسبوك)

وشارك شكري سرحان بطولة أفلامه أشهر فنانات مصر، من بينهم شادية وسعاد حسني ونادية لطفي وفاتن حمامة وماجدة وسميرة أحمد وتحية كاريوكا ولبنى عبد العزيز وشمس البارودي ونيللي ونجلاء فتحي.

وحصل سرحان على جوائز عدة واختير أفضل فنان في القرن العشرين بوصفه صاحب أعلى رصيد في قائمة «أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية» التي ضمت 16 فيلماً من بطولته من بينها «اللص والكلاب» و«شباب امرأة» و«البوسطجي» و«عودة الابن الضال».