ليبيا تحتاط من موجة ثانية للوباء

مصلون ليبيون يرتدون كمامات في أحد مساجد تاجوراء بجنوب شرقي طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
مصلون ليبيون يرتدون كمامات في أحد مساجد تاجوراء بجنوب شرقي طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ليبيا تحتاط من موجة ثانية للوباء

مصلون ليبيون يرتدون كمامات في أحد مساجد تاجوراء بجنوب شرقي طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
مصلون ليبيون يرتدون كمامات في أحد مساجد تاجوراء بجنوب شرقي طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)

وجَّهت سلطات شرق ليبيا، أمس، باتخاذ كافة الترتيبات اللازمة والإجراءات الاحترازية المطلوبة لتجنب حدوث موجة ثانية من فيروس «كورونا»، وذلك من خلال تشديد الرقابة الصحية على المنافذ الجوية، في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالبلاد إلى أكثر من 41 ألف حالة.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توفر الوقود اللازم ببعض المدن، في تعطل مختبرات تحاليل الفيروس، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما أدى إلى انخفاض المؤشر اليومي للمصابين، بعدما سجل أرقاماً ألفية في الأيام الماضية. وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، أنه تسلم 1507 عينات فقط موزعة على 8 مختبرات، فتبين إيجابية 318 عينة، بينها 196 جديدة و122 لمخالطين.
وعزا «المركز الوطني» تراجع مؤشر الحالات الإيجابية إلى انخفاض عدد العينات التي تم فحصها معملياً ببعض المدن «بسبب الصعوبات اللوجستية والفنية التي تسببت في توقف بعض مختبرات صحة المجتمع عن العمل، من بينها انقطاع الكهرباء، وعدم توفر الوقود؛ خصوصاً في مناطق الجنوب».
وارتفع العدد التراكمي للمصابين بـ«كوفيد- 19» في عموم ليبيا إلى 41686 حالة، تعافى منها23791، بالإضافة إلى 623 حالة وفاة.
وثمَّن مستشفى أمحمد المقريف «المركزي التعليمي» بأجدابيا (شرق ليبيا)، تضحيات الفرق الطبية والفنية في أداء الواجب تجاه الوطن؛ معلناً إصابة ثلاثة أطباء ومهندس بـ«كورونا». كما تم تأبين ممرضة فلبينية قضت متأثرة بفيروس «كورونا» الشهر الماضي. في السياق ذاته، وجَّه وزير الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة الدكتور سعد عقوب، كافة مديري مكاتب الرقابة الصحية بالمنافذ الجوية باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء «كورونا» بعد فتح الأجواء للرحلات الدولية المغادرة ليبيا والقادمة إليها. وأضافت إدارة الإعلام بالوزارة، في بيان مساء أول من أمس، أن عقوب شدد على ضرورة الالتزام بتطبيق كافة المعايير والضوابط اللازمة لحماية المسافرين والعاملين لمواجهة حدوث موجة ثانية للفيروس؛ خصوصاً في ظل مرحلة العودة للعمل.
كما وجَّه عقوب بتشكيل لجنة لتفقد مراكز العزل الطبي بالبلديات، استعداداً لمواجهة أي موجة ثانية محتملة لـ«كورونا» خلال فصل الشتاء. وكانت المساجد قد فتحت أبوابها لاستقبال المصلين في ليبيا أول من أمس، بعد إغلاق دام نحو 7 أشهر، بسبب المخاوف المرتبطة بانتشار الفيروس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.