وساطات لترتيب «المساكنة» بين عون والحريري

«الوطني الحر» يرفض صيغة «أنا ولا أحد»

وساطات لترتيب «المساكنة» بين عون والحريري
TT

وساطات لترتيب «المساكنة» بين عون والحريري

وساطات لترتيب «المساكنة» بين عون والحريري

توقفت مصادر سياسية في لبنان عند إحجام رئيس الجمهورية ميشال عون و«التيار الوطني الحر» عن الرد على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي تناولهما في مقابلته التلفزيونية، وتساءلت عما إذا كان ذلك يؤسس للدخول في مرحلة إعادة تطبيع العلاقات التي أطيح بها مع انهيار التسوية الرئاسية، أم أن الفريقين قررا الاحتفاظ بما لديهما من مآخذ على ما قال الحريري، ليُدليا بها على هامش المشاورات التي سيجريها مع الكتل النيابية، استباقاً لإجراء الاستشارات المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة.
ولم تستبعد المصادر أن يكون الوسطاء الذين يتحركون بعيداً عن الأضواء بين عون والحريري، مروراً بالنائب جبران باسيل، قد تمكنوا من الوصول إلى تفاهم يقضي بالتزام مبدأ «المساكنة» من موقع الاختلاف؛ خصوصاً أن ردود الفعل الأولية التي صدرت عن نواب التكتل الذي يقوده «الوطني الحر» على مواقف الحريري جاءت مرحبة. وقالت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحر» بعد اجتماعها الدوري أمس برئاسة رئيس التيار جبران باسيل، إن «الأولوية المطلقة لا تزال لتنفيذ البرنامج الإصلاحي تحت مسمى المبادرة الفرنسية».
وفيما بدا رداً على الحريري، قالت الهيئة السياسية في «التيار»، إن كل كلام آخر هو خروج عن المبادرة الفرنسية، وإضاعة للفرصة بحثاً عن حلول أخرى، ليست سوى تكرار لسنة كاملة من المواقف، تحت عنوان: «أنا أو لا أحد، وأنا ولا أحد»، بينما المطلوب اعتماد معايير واضحة، متساوية وعادلة، لتأليف الحكومة.
 ... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين