تقرير: الملكة إليزابيث قد توبخ الأمير هاري بسبب تعليقاته حول السياسة الأميركية

الأمير البريطاني هاري يتوسط الملكة إليزابيث وزوجته ميغان ماركل (أرشيف - رويترز)
الأمير البريطاني هاري يتوسط الملكة إليزابيث وزوجته ميغان ماركل (أرشيف - رويترز)
TT

تقرير: الملكة إليزابيث قد توبخ الأمير هاري بسبب تعليقاته حول السياسة الأميركية

الأمير البريطاني هاري يتوسط الملكة إليزابيث وزوجته ميغان ماركل (أرشيف - رويترز)
الأمير البريطاني هاري يتوسط الملكة إليزابيث وزوجته ميغان ماركل (أرشيف - رويترز)

قد يواجه الأمير البريطاني هاري، توبيخاً من الملكة إليزابيث الثانية، وسط مخاوف بشأن تعليقاته العامة حول السياسة الأميركية، حيث يستعد الطاقم الملكي لعودته إلى المملكة المتحدة، وفق تقرير لصحيفة «الصن» البريطانية.
ونقلت تقارير عدة أنه تم إخبار موظفي القصر بتجهيز منزل «فروغمور كوتاج» للعودة الوشيكة للدوق - دون ذكر أي معلومات عن زوجته ميغان ماركل.
ومن المرجح أن تلتقي الملكة، البالغة من العمر 94 عاماً، بهاري في قلعة وندسور بعد عودتها من أجل استئناف استقبال الجماهير وحضور الارتباطات الصغيرة.
لكن زيارته المزعومة تأتي بعد أن حذر خبراء ملكيون من أن هاري قد «أحرق جسوراً كبيرة لا يمكن إصلاحها» بعد أن تحدث عن الانتخابات الأميركية المقبلة.
وقال مصدر لصحيفة «الصن»: «طُلب من العاملين في وندسور الاستعداد لاحتمال عودة هاري. قيل لهم إن ذلك قد يحدث في غضون أسابيع، لكن لم يُذكر اسم ميغان».
وتابع: «وهناك كل أنواع القضايا التي يجب التحدث عنها - ليس فقط تصريحاته السياسية ولكن أيضاً وضع تأشيراته في الولايات المتحدة. على الرغم من أنه سيضطر إلى الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين، إلا أن القصر كبير بما يكفي لإجراء محادثات عبر اتباع تدابير التباعد الاجتماعي».
وتأتي أخبار عودته بعد أن سلم هاري «مبلغاً كبيراً» لدفع الإيجار وتصفية حساب بقيمة 2.4 مليون جنيه إسترليني من أعمال التجديد الممولة من دافعي الضرائب، التي أجريت في منزل الزوجين في المملكة المتحدة.
وزعمت أحد الخبراء الملكيين أن ميغان وهاري، اللذين يعيشان الآن في قصر بقيمة 14 مليون دولار في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا الأميركية مع ابنهما آرتشي البالغ من العمر عاماً واحداً، قد «أحرقا جسوراً كبيرة لا يمكن إصلاحها».
وكتبت بيني جونور في صحيفة «ميرور»: «يبدو أن الزوجين غير منزعجين من قرارهما التخلي عن مهامها في العائلة المالكة والانتقال إلى الولايات المتحدة».
ولاحظت جونور أنه على الرغم من أن الأمير هاري قد يحسن علاقته مع شقيقه الأمير ويليام - فمن غير المرجح أن ترغب ميغان في العودة والتقرب مجدداً من العائلة.
وأشارت إلى أن الممثلة السابقة، التي كانت صريحة في الأسابيع الأخيرة في حث الأميركيين على التصويت، لم تستطع تحقيق رغبتها في تغيير العالم أثناء عملها كعضوة بارزة في العائلة المالكة.
وقالت جونور: «في الأشهر القليلة الماضية، أحرق هاري وميغان بعض الجسور المهمة التي قد تكون غير قابلة للإصلاح... في الوقت الحالي، لا يبدو أن هذا يزعجهما ولا أستطيع أن أرى ميغان عائدة إلى لندن. ما اكتشفته في فترة عملها القصيرة في بريطانيا هو أن العائلة المالكة ليست مكاناً لشخص لديه طموح سياسي».
مع ذلك، ترى جونور أن هاري ليس لديه الطموحات السياسية نفسها، وبدلاً من ذلك يكمن شغفه في مساعدة المحرومين. وأضافت أنه من المحتمل أن «يجد طريق العودة» إلى عائلته ذات يوم.
يأتي ذلك بعد أن طالب عضو الكونغرس الأميركي جيسون سميث، من ولاية ميسوري، الحكومة البريطانية، بأن تطلب من الملكة تجريد هاري وميغان من ألقابهما الملكية بسبب «التدخل» في الانتخابات الأميركية المقبلة، وقال إنهما يُستخدمان للتأثير على الناخبين.
وفي الملاحظات التي أُدلي بها بشأن الانتخابات في نهاية سبتمبر (أيلول)، حيث بدأت بعض الولايات التصويت المبكر، حث الأمير هاري الناس على «رفض خطاب الكراهية»، بينما وصفت ميغان انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) بأنها «الأهم في حياتنا».
وأثارت كلماتهما العديد من التعليقات على جانبي المحيط الأطلسي، واعتُبرت مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويشير سميث إلى أن العائلة المالكة البريطانية لديها تقليد يدور حول بقاء أفرادها محايدين سياسياً، ويلاحظ أن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها بشأن التدخل الأجنبي في انتخاباتها.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.