في الهند... أوامر لأفراد الشرطة بإنقاص وزنهم لفشلهم في مطاردة المشتبه بهم

رجل شرطي في الهند يعاني من السمنة (أرشيفية - صحيفة إنديان إكسبرس)
رجل شرطي في الهند يعاني من السمنة (أرشيفية - صحيفة إنديان إكسبرس)
TT

في الهند... أوامر لأفراد الشرطة بإنقاص وزنهم لفشلهم في مطاردة المشتبه بهم

رجل شرطي في الهند يعاني من السمنة (أرشيفية - صحيفة إنديان إكسبرس)
رجل شرطي في الهند يعاني من السمنة (أرشيفية - صحيفة إنديان إكسبرس)

طُلب من أفراد الشرطة في ولاية بنجاب الهندية إنقاص وزنهم بعد أن وجد أحد القضاة أن المداهمات على عصابات المخدرات والمهربين لم تسفر عن اعتقالات لأن المشتبه بهم يفرون بسرعة كبيرة للغاية، بحيث يتعذر على الضباط البدناء القبض عليهم.
وقال القاضي إنه حتى المشتبه بهم المسنين تمكنوا من تسلق الجدران أو القفز من الشرفات وتجاوز السلطات.
وأمر القاضي أرفيند سينغ سانغوان بإجراء اختبار لياقة لجميع الضباط الذين تكون مهماتهم بدنية. وسيتم إرسال أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن إلى دورة لياقة بدنية مدتها ثلاثة أشهر، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية.
وتعد السمنة مشكلة منتشرة في قوات الشرطة الهندية، ويقول راجيش كومار، مساعد المفتش الفرعي في ولاية هاريانا: «الرجال في حالة تأهب ليس لديهم ساعات روتينية أو ثابتة في العمل. إنهم يعملون من 14 إلى 16 ساعة يومياً من دون وقت محدد لتناول الوجبات ولا وقت للتمرين. يأكلون أي شيء متاح وعادة ما يكون مقلياً».
في يوليو (تموز)، تم تهديد الضباط في أوريسا باتخاذ إجراءات تأديبية إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفعاً. وقبل ثلاث سنوات، طُلب من الضباط في ولاية كارناتاكا إنقاص الوزن أو إيقافهم عن العمل بعد وفاة 100 شخص في فترة 18 شهراً بسبب أمراض مرتبطة بنمط الحياة.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.