السبسي يباشر الرئاسة.. ويترك قيادة «النداء»

قال إنه سيكون رئيسا لكل التونسيين.. ووضع الأمن والتنمية على رأس أولوياته

الرئيس الجديد قائد السبسي يستعد لأخذ مكانه بعد أدائه القسم داخل البرلمان بالعاصمة التونسية أمس (أ.ب)
الرئيس الجديد قائد السبسي يستعد لأخذ مكانه بعد أدائه القسم داخل البرلمان بالعاصمة التونسية أمس (أ.ب)
TT

السبسي يباشر الرئاسة.. ويترك قيادة «النداء»

الرئيس الجديد قائد السبسي يستعد لأخذ مكانه بعد أدائه القسم داخل البرلمان بالعاصمة التونسية أمس (أ.ب)
الرئيس الجديد قائد السبسي يستعد لأخذ مكانه بعد أدائه القسم داخل البرلمان بالعاصمة التونسية أمس (أ.ب)

أدى الباجي قائد السبسي (88 سنة) اليمين الدستورية، أمس، أمام مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس. وأقسم قائد السبسي على الحفاظ على استقلال البلاد وحماية سيادتها ووحدتها، وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها. وقال في خطاب قصير «بصفتي رئيسا للدولة أتعهد بأن أكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات.. وأن أكون ضامنا للوحدة الوطنية». وأكد أنه «لا مستقبل لتونس من دون توافق بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني». وأضاف «لا مستقبل لتونس من دون مصالحة وطنية».
وأشار السبسي إلى أن أمن تونس وتنميتها سيكونان مسؤوليته الأولى. ودعا الحكومة والإدارة وجميع هياكل الدولة إلى العمل معا على تحقيق أهداف الثورة، وفي مقدمتها التشغيل، ومقاومة الإرهاب، والعدالة الاجتماعية، والتنمية العادلة بين مختلف جهات تونس.
ومن المنتظر تنظيم حفل تنصيب رسمي للرئيس التونسي الجديد يوم 14 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وعقدت جلسة البرلمان بحضور مهدي جمعة رئيس الحكومة المؤقتة، وشفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى جانب عدد من الشخصيات من ضمنها الرؤساء والأمناء العامون للأحزاب الممثلة في البرلمان.
وقدم الرئيس التونسي الجديد استقالته، أمس، من رئاسة حركة {نداء تونس}, ذلك أن الدستور التونسي الجديد لا يخول الجمع بين رئاسة أحد الأحزاب السياسية ورئاسة الجمهورية.
وإثر مغادرته لمجلس نواب الشعب مباشرة، توجه الرئيس الجديد إلى القصر الرئاسي بقرطاج لتسلم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي. واستعرضت تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة، أدت له التحية على أنغام النشيد الوطني، قبل أن ينتظم موكب رسمي تولى خلاله الرئيس السبسي تسلم السلطة في أجواء احتفالية طغت عليها الزغاريد وأصوات حوافر الخيول التي رافقت وصوله إلى القصر الرئاسي.
وذكر موقع رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أن المرزوقي «تنازل عن كل الهدايا التي تلقاها خلال زياراته وتنقلاته في الداخل والخارج لفائدة الدولة التونسية».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.