«الباليه» الملكية البريطانية تنفض غبار العزل وتقدم عروضها عبر الإنترنت

الراقصة آنا روز أوسوليفان خلال عرض في لندن (رويترز)
الراقصة آنا روز أوسوليفان خلال عرض في لندن (رويترز)
TT

«الباليه» الملكية البريطانية تنفض غبار العزل وتقدم عروضها عبر الإنترنت

الراقصة آنا روز أوسوليفان خلال عرض في لندن (رويترز)
الراقصة آنا روز أوسوليفان خلال عرض في لندن (رويترز)

بعد توقف دام سبعة أشهر بسبب «كوفيد – 19» عادت فرقة الباليه الملكية، أكبر فرقة باليه في بريطانيا، إلى جمهورها أمس وقدمت عرضاً عبر الإنترنت مزج بين الرقص الحديث المفعم بالمرح وأعمال كلاسيكية، مثل روميو وجولييت ودون كيخوته. وقد سمح لما يصل إلى 500 مدعو بحضور عرض فرقة الباليه الملكية، ومعظمهم من الأقارب، وكبار العاملين، والطلاب، وغيرهم.
وكانت قد وجهت القيود المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد ضربة قوية لفنون الأداء في شتى أنحاء العالم، حيث لا تزال المسارح وقاعات الحفلات خاوية منذ أشهر، وأصبح الكثير من الموسيقيين والممثلين والراقصين عالقين في منازلهم. وفي بث مباشر استمر ثلاث ساعات من دار الأوبرا الملكية في وسط لندن، انتقل نحو 70 راقصاً بين روميو وجولييت، وبحيرة البجع، ودون كيخوته، وصولاً إلى باليه إيليت سينكوبيشنز لكينيث ماكميلان.
وقال مارسيلينو سامبي، وهو راقص رئيسي في الفرقة من البرتغال، لـ«رويترز»، «كانت سبعة أشهر من الطاقة المكبوتة والحماس لمزيد من التطوير». وأضاف «هذا هو الهدف من كل التدريب الذي قمنا به... أن نؤدي ونقدم هذا الفن. وتوقفنا عن فعل ذلك لفترة طويلة للغاية يتسبب حقاً في الكثير من الضيق. من الرائع أن نعود مرة أخرى إلى خشبة هذا المسرح العريق».
وقال كيفن أوهير، مدير فرقة الباليه الملكية «بصراحة... إنه وضع سيئ بالفعل لدار الأوبرا». وأضاف «يجب أن نقدم عروضاً... لقد فقدنا على ما أعتقد ثلاثة من كل خمسة جنيهات لأننا لا نقدم أي عروض». وأضاف، أنه تم اتخاذ الاحتياطات في جميع قطاعات الإنتاج من تفصيل الأزياء إلى التباعد الاجتماعي وراء الكواليس. وستستفيد دار الأوبرا الملكية من هذا العرض في معرفة كيف يمكنها جذب الجمهور مجدداً إلى العروض المباشرة.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».