استبعد مسؤول إيراني على صلة بإدارة ملف جائحة كورونا، أي تأثير للقيود على تحجيم تفشي الوباء، لافتاً إلى أن الأوضاع «تتخطى الوضع الأحمر في العاصمة الإيرانية»، وأعلنت إيران عن رقم قياسي جديد في الوفيات اليومية بـواقع 239 حالة إضافية، وغداة تسجيل رقم قياسي لعدد الإصابات وحالات الدخول إلى المستشفيات، وسجلت إيران إصابات جديدة تفوق أربعة آلاف، للمرة الثانية منذ تفشي جائحة كورونا، وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري أن الفحوصات المختبرية أكدت 4019 حالة جديدة، خلال 24 ساعة، مما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى نحو 484 ألفاً.
وتخطت إيران الرقم القياسي السابق للوفيات، بتسجيل 239 وفاة، وارتفعت بذلك حصيلة الضحايا إلى 27658 شخصاً.
وكانت آخر رقم قياسي للوفيات، 235 حالة وتكرر على دفعتين خلال الشهر الحالي.
وبموازاة ذلك، استقبلت المراكز الصحية الإيرانية، 1820 حالة جديدة، فيما ارتفع عدد الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة إلى 4274 حالة.
في شأن متصل، قال رئيس لجنة مكافحة «كورونا»، علي رضا زالي إنه لا توجد أي أدلة على تحسن أوضاع الدخول إلى المستشفيات والإصابات والوفيات في طهران على مدى الأيام العشرة الأخيرة.
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن زالي قوله إن 828 شخصاً جرى نقلهم للمستشفيات في طهران، خلال 24 ساعة، من ضمنها 113 حالة حرجة نقلت إلى غرف العناية المركزة، لافتاً إلى أن 11.5 في المائة من الأشخاص الذين يحملون أعراض وباء كورونا يومياً، بحاجة إلى البقاء في المراكز الصحية.
وطلب زالي من أصحاب الأعمال والدوائر الرسمية التي تقدم الخدمات العامة إلى التزام أكثر من أي وقت مضى بالبروتوكولات الصحية. كما حض سكان العاصمة على تجنب الخروج، نظراً لسرعة انتقال الفيروس وإمكانية تلوث وسائل النقل العام. وأوصى الفئات العمرية الأكثر تضرراً بالبقاء في المنازل.
وفيما يخص تصنيف المحافظات 31 في البلاد، بقي الحال على ما هو عليه منذ أسابيع، ولا تزال 26 محافظة في الوضع الأحمر، و4 محافظات في حالة الإنذار.
من جهته، قال عضو الفريق الطبي في «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا» في طهران، مسعود مرداني، أمس، إنه «في ظل الأوضاع الحالية والعطلة المقبلة، فإن قدرة تفشي الفيروس يتضاعف من 3 إلى 9 مرات.
وأعلن مرداني امتلاء أسرة 105 مستشفى يقدم خدمات إلى مرضى وباء كورونا، في طهران، لافتاً إلى أن الأوضاع في العاصمة الإيرانية «تتجاوز الوضع الأحمر»، واستبعد أي تأثير لبعض القيود التي أعادت الحكومة العمل بها لفترة أسبوع، على مسار تفشي الفيروس.
ووجه المسؤول الصحي تحذيراً صريحاً للإيرانيين بشأن العطلة المقررة بمناسبة الأربعين (الحسيني)، وقال: «أتصور أن البعض إذا سافر وعاد، لم يبق هناك سرير لعلاجه وليس مستبعداً أن نضطر لإقامة مستشفيات متنقلة».
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، في اجتماع الحكومة: «يجب على الجميع الالتزام بالبروتوكولات دون استثناء».
وكان روحاني يرد على انتقادات طالت حكومته، بعد إلغائه اجتماعاً مقرراً أول من أمس، مع رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس القضاء، إبراهيم رئيسي بسبب زيارة تفقدية قام بها قاليباف إلى مستشفى لمرضى وباء كورونا.
وقال روحاني رداً على الانتقادات: «أرجو الجميع أن نعطل تشويه وتخريب الحكومة، حتى نهاية (كورونا) على الأقل»، وقال: «لدينا عقوبات و(كورونا) معاً، لنوقف التشويه حتى نهاية (كورونا)». وأضاف: «عندما أواجه شكوكاً ولم أعرف كيف أتصرف، كنت أتوجه بأسئلتي إلى لجنة مكافحة «كورونا»، حول إقامة هذا الاجتماع أو ذلك؟ هل سأقوم بهذا أو لا؟ لقد سئلت وعملت بالرد، هذا واجبنا الشرعي والقانوني والعقلاني».
وفي انتقاد ضمني إلى رئيس البرلمان، قال روحاني في نبرة تهكم: «لا أحد يمكنه أن يقف بوجه السيل، في حين يسمع صوته، بعد ذلك يقول هل تخشى أن تقف وسط النهر؟ أنا لا أخاف. حسناً لا تخاف قف وليجرفك السيل. أو يحدث زلزال ويقول أحدهم: هل تقف تحت السقف؟ أنا لا أخاف، أقف هنا. حسناً قف، سينهدم السقف على رأسك».
وكان المساعد السياسي لقاليباف، كتب في «تويتر»، تعليقاً على إلغاء الاجتماع، إن «من يخاف يجب ألا يتحمل المسؤولية».
طهران تتخطى «الوضع الأحمر»
الوفيات اليومية تسجل رقماً قياسياً
طهران تتخطى «الوضع الأحمر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة