إزالة الزائدة الدودية قد تصبح شيئاً من الماضي

العلاج بالمضادات الحيوية (ديلي ميل)
العلاج بالمضادات الحيوية (ديلي ميل)
TT

إزالة الزائدة الدودية قد تصبح شيئاً من الماضي

العلاج بالمضادات الحيوية (ديلي ميل)
العلاج بالمضادات الحيوية (ديلي ميل)

توصلت دراسة هامة إلى أن إزالة الزائدة الدودية قد تصبح شيئاً من الماضي لأن 70 في المائة من المرضى الذين يتناولون مضادات حيوية لا يحتاجون إلى إجراء العملية. وقد يصبح إجراء تلك الجراحة غير ضروري بعد أن وجدت الدراسة أن المضادات الحيوية تكاد تكون فعالة تماماً مثل الجراحة، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
قسّم الأطباء 1500 مريض إلى مجموعتين بعد أن أصيبوا فجأة بمرض التهاب الزائدة الدودية، وهو ما يجعل الزائدة منتفخة ومؤلمة. وخضعت المجموعة الأولى من المتطوعين للعلاج بالمضادات الحيوية، فيما جرى استئصال الزائدة الدودية للمجموعة الأخرى في عملية روتينية.
وتبين أن أكثر من 70 في المائة من المرضى الذين خضعوا للعلاج بالمضادات الحيوية لم يعودوا بحاجة إلى الجراحة في الأشهر الثلاثة التالية، وفقاً لنتائج بحث أجرته جامعة واشنطن. كذلك تطلب المرضى الذين تلقوا علاجا بالمضادات إجازات مرضية أقل سواء في العمل أو الدراسة مقارنة بالمشاركين الذين خضعوا لعملية جراحية. وأبلغ المرضى في المجموعتين عن معدلات شفاء مماثلة بعد شهر من العلاج.
تشير النتائج إلى أنه يمكن تجنب الآلاف من العمليات إذا اعتمد الأطباء في المقام الأول على المضادات الحيوية. وأشار العلماء في البحث إلى أن المضادات الحيوية قد تصبح أكثر شيوعاً كعلاج لالتهاب الزائدة الدودية الآن بعد أن انشغلت المستشفيات بالتعامل مع مرضى فيروس «كوفيد 19» وتراكمت العمليات الروتينية.
وأفادت إدارة الصحة الوطنية البريطانية بأن حوالي 50 ألف شخص في إنجلترا يدخلون المستشفى كل عام بسبب التهاب الزائدة الدودية. وفي الولايات المتحدة، أشارت البيانات إلى استقبال حوالي 11.6 مليون حالة التهاب الزائدة الدودية عام 2015.
يسبب التهاب الزائدة الدودية، وهو أنبوب رفيع يشبه الإصبع في أعلى القولون، ألماً شديداً في الجانب الأيمن السفلي من الجسم وأحياناً الإمساك أو الإسهال. تعتبر أكثر أشكال العلاج شيوعاً هي الجراحة التي تسمى استئصال الزائدة الدودية، لإزالة الزائدة الدودية على الفور.
وكانت إدارة الصحة الوطنية البريطانية قد حذرت ضمن نصائحها بأنه «إذا كنت تعاني من التهاب الزائدة الدودية، فمن المحتمل أن تحتاج إلى إزالة الزائدة الدودية في أسرع وقت ممكن»، وذلك لأن الزائدة الدودية يمكن أن تنفجر في غضون يومين بعد بدء الأعراض. ويمكن للمريض أن يموت إذا انفجرت الزائدة الدودية لأن البكتيريا المسببة للعدوى يمكن أن تتسرب إلى البطن.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.