إيران تدعو أذربيجان إلى السلام

TT

إيران تدعو أذربيجان إلى السلام

أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في اتصال هاتفي بأن إيران تشدد على أهمية السلام في المنطقة وتدعم الحفاظ على السلامة الإقليمية للدول المجاورة، وذلك بعد ساعات من دعوة المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أرمينيا إلى إخلاء «المناطق المحتلة» في ناغورنو قره باغ وإعادتها إلى أذربيجان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن موقع «دولت» الناطق باسم الحكومة، أن روحاني قال في اتصال هاتفي مع علييف إن «قضية السلام في المنطقة مهمة للغاية بطبيعة الحال، وبالنسبة لنا هناك أهمية بالغة أيضاً للسلامة الإقليمية لجيراننا».
وفي شأن متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف عبرا عن قلقهما من احتمال ضلوع مقاتلين سوريين وليبيين في الصراع الدائر حول إقليم ناغورنو قره باغ.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن موقف بلاده من منطقة ناغورني قره باغ «إخلاء المناطق المحتلة»، منوها «نعتبر تدخل الأطراف الثلاثة مضر ولا نعتقد أن الحل في المنطقة عسكريا». معربا عن قلقه من إلحاق أضرار بالمواطنين الإيرانيين في حدود شمال غربي البلاد، لافتا إلى أن بلاده «لديها علاقات حسنة» بين طرفي النزاع، «تبذل جهودا على إنهاء الحرب بأسرع وقت».
وقال ربيعي إن المواقف الرسمية لبلاده حول منطقة ناغورني قره باغ تعلن على لسان المتحدث باسم الحكومة أو الوزارة الخارجية، موضحا أن البيان الأخير لممثلي «المرشد» في المحافظات ذات الأغلبية القومية التركية في شمال غربي إيران، «تعبر عن رأي رجال الدين» ولا تمثل الموقف الرسمي للحكومة.
وكان رجال الدين الأربعة قد أصدروا بيانا الأسبوع الماضي، وقالوا فيه «لا يوجد شك في أن إقليم قره باغ أراض أذربيجانية»، مطالبين بضرورة «إنهاء الاحتلال وإعادة الأراضي لجمهورية آذربيجان»، مضيفا أن «الحكومة الآذربيجانية تصرفت بشكل قانوني وشرعي في إعادة هذه الأراضي».
في موقف مماثل، قال علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لـ«المرشد» الإيراني علي خامنئي إن «على أرمينيا الخروج من الأراضي المحتلة لجمهورية آذربيجان».
واتهم ولايتي تركيا وفرنسا وإسرائيل بتأجيج المواجهات العسكرية في المنطقة، مشيرا إلى أن الحل «ليس عسكريا».
ونقلت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب «المرشد» الإيراني عن ولايتي قوله إن أرمينيا تحتل سبع مدن، وأصدر مجلس الأمن أربعة قرارات في هذا الصدد، ما يلزم الأرمن بمغادرة إجراء من أراضي آذربيجان والعودة إلى حدودها الدولية.
وفي وقت سابق، وجه وزير الدفاع أمير حاتمي، تحذيرا إلى طرفي النزاع من إصابة بعد تقارير عن سقوط قذائف هاون وطلقات نارية في المناطق الحدودية الإيرانية، حسب وكالة «إيسنا» الحكومية.
ونقلت وكالات رسمية، عن وزير الدفاع الإيراني أن «أرواح الموطنين وأمن الأراضي الإيراني، موضوع مهم ومصيري، ومن غير المقبول إصابة أراضينا بقذائف بسب قلة الدقة والحذر». وتعهد باتخاذ إجراءات إذا «استمر» سقوط القذائف والذخائر على الأراضي الإيرانية.
وحسب الإحصائية الرسمية الإيرانية، فإن أبناء القومية التركية الآذرية يشكلون 25 في المائة من نسمتها البالغة 84 مليونا، ولا يشمل هذا قومية قشقائي والتركمان الذين يقطنون في وسط وشمال شرقي البلاد.
وشهدت طهران وتبريز مظاهرات الأسبوع الماضي تدعم أذربيجان، في أعقاب تداول تسجيلات فيديو عدة تظهر شاحنات تعبر الحدود الإيرانية إلى أرمينيا محملة بعربات عسكرية تحمل أرقاماً روسية.
وربطت الخارجية الإيرانية دخول الشاحنات بـ«التبادل التجاري» بين البلدين، وقالت إن إيران لن تسمح بنقل الأسلحة عبر أراضيها.
وتقدر إحصائيات مستقلة عدد الأتراك في إيران بأكثر من 30 مليون. ويشكل الآذريون أكثر من ثلث سكان العاصمة طهران.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.