انطلاق «معركة الدستور» في الجزائر

جمعية دينية ترفض المسودة المطروحة للاستفتاء

جانب من مظاهرات الجالية الجزائرية في باريس لمطالبة السلطات بإصلاحات (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الجالية الجزائرية في باريس لمطالبة السلطات بإصلاحات (أ.ف.ب)
TT

انطلاق «معركة الدستور» في الجزائر

جانب من مظاهرات الجالية الجزائرية في باريس لمطالبة السلطات بإصلاحات (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الجالية الجزائرية في باريس لمطالبة السلطات بإصلاحات (أ.ف.ب)

تنطلق «معركة الدستور» الجديد في الجزائر، اليوم، وسط استقطاب كبير استعداداً للاستفتاء الشعبي على مسودة الوثيقة الدستورية في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ومن المقرر أن تبدأ الأذرع السياسية والإعلامية التابعة أو الموالية للحكومة، اليوم، حملة لإقناع 23.5 مليون ناخب (عدد سكان الجزائر 44 مليوناً)، بالتصويت على الوثيقة، التي أثارت انقساماً واسعاً بين الطبقة السياسية وكذا المواطنين.
وأمس، دخلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على الخط، وأعربت عن رفضها بعض المواد التي تضمنتها الوثيقة الدستورية، قائلة إنها تعد «بمثابة تهديد لمستقبل الوطن، يتحمل الجميع نتائجه بالسكوت والإغفال وعدم تقديم النصح». وقالت الجمعية في بيان عقب اجتماع مكتبها الوطني، إنها تعتبر هذه المواد «بمثابة ألغام تمسّ بالهوية الوطنية، ومكانة الإسلام والغموض في موضوع حرية العبادة، وعدم ضبط ما يتعلق بالوحدة الوطنية، وأيضاً ما يتصل باللغة». وناشدت الجمعية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأن «يأخذ بعين الاعتبار، خطورة تلك المواد الملغمة، فيعمل على تقويمها».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.