تكثفت الدعوات المطالبة بإقالة وزيرة حماية البيئة الإسرائيليّة غيلا غمليئيل، إثر انتهاكها هي وزوجها تعليمات وزارة الصحة بخصوص التدابير الاحترازية من فيروس كورونا، وتضليلها الوزارة. إلا أن الوزيرة حظيت بمساندة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فرفضت الاستقالة واكتفت بالقول إنها «تعتذر عن الخطأ، وستدفع الغرامة المستحقة».
وكانت الوزيرة غمليئيل، قد خالفت التعليمات القاضية بعدم الخروج إلى ما يزيد على ألف متر من البيت، فابتعدت 190 كيلومتراً عن بيتها وسافرت إلى مدينة طبريا في الشمال من دون إبلاغ سكرتيرة الحكومة أو وزارة الصحة. وعندما سئلت في الموضوع كذبت وحاولت التضليل. فحققت وسائل الإعلام في أقوالها وكشفت الحقيقة. فانتشرت حملة في الشبكات الاجتماعية تطالب بإقالتها.
وبيّنت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن غمليئيل زارت عائلة ذوي زوجها في طبريا رغم أنها تقطن شمالي تل أبيب، وأدت صلاة «يوم الغفران» العبري في كنيس فيها. وأوضحت الصحيفة، أن غمليئيل عارضت قرار الحكومة القاضي بمنع الابتعاد عن البيت ألف متر وصوتت لصالح اقتراح بالابتعاد 500 متر فقط، كما صوتت لصالح إغلاق المعابد اليهودية في الأعياد العبرية. وبعد أن اكتشفت إصابتها بالفيروس، يوم السبت الماضي، حاولت الوزيرة تضليل وزارة الصحة، عبر الادعاء أنها أصيب بالفيروس من سائقها الشخصي، لكن إصابة عائلتها بالفيروس، أيضاً، دحضت أقوالها. وأقرّت غمليئيل بأنها زارت كنيساً، لكنها لم توضح أي كنيس تقصد، ليتّضح لاحقاً أن الكنيس في طبريا. وبعد نشر الفضيحة ضبط زوجها وهو يكسر قرار الحجر ويزور المعبد.
وتعد غمليئيل خامس مسؤول كبير يصاب بـ«كورونا» في إسرائيل، وسبقها إلى ذلك وزير الصحة السابق يعقوب ليتسمان، ووزير التعليم، يوآف غالانت، كما سبقها في خرق التعليمات نتنياهو نفسه، الذي استضاف ابنه الذي لا يعيش في بيته ليلة العيد، وكذلك الرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين، الذي دعا ابنته إلى قضاء ليلة العيد معه. وتعرضوا بسبب ذلك إلى انتقاد شديد.
من جهة أخرى، وفي المجتمع العربي بإسرائيل، أعلن النائب أيمن عودة أنه أصيب هو الآخر بـ«كورونا»، لكن حالته بسيطة؛ ولذلك اكتفى الأطباء بتوجيهه إلى البقاء في حجر صحي في بيته.
يذكر أن معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، دلت، أمس (الاثنين)، على الاستمرار في تخفيض عدد الإصابات. وجاء فيها أنه تم تسجيل 2905 إصابات جديدة بالفيروس، خلال 24 ساعة الأخيرة، وأن عدد الوفيات في البلاد منذ تفشي الوباء ارتفع إلى 1719 شخصاً. كما أن عدد الإصابات النشطة بالفيروس في البلاد ارتفع إلى نحو 65 ألفاً، وإجمالي الإصابات منذ تفشي الفيروس وصل إلى نحو 268 ألفاً، تعافى منهم نحو 201 ألف. وأفادت الوزارة، بأن الإصابات المُصنفة بحالة خطيرة، تراجعت إلى 878 بعدما تجاوزت الـ900 حالة أول من أمس، بينها 215 حالة تخضع للعلاج بمساعدة أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقالت الوزارة، إنه منذ أمس، تم إجراء 26332 فحصاً للكشف عن الفيروس، ووُجد أن 11.7 في المائة كانت إيجابية. واعتبرت هذه النتائج متفائلة، وقالت إنه في حال استمر هذا النهج، فإن الإغلاق سيتوقف وستعود الحياة بالتدريج إلى الوضع الطبيعي، مع الاستمرار في الحذر والتقيد بالتعليمات.
وقدّمت النيابة العامة جنوبي البلاد، أمس، لائحة اتهام ضد مريض بفيروس كورونا بتهمة نشره المرض. والمتهم هو شاب يبلغ من العمر 24 عاماً. ووفق لائحة الاتهام، خرق الشاب العزل المفروض عليه رغم أنه مريض، وشارك في حفلة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي مع أشخاص آخرين من دون وضع أي كمامة. وهذه أول مرّة تقدم فيها لائحة اتهام من هذا النوع.
وحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، فإنه تم تسجيل 272 ألف مخالفة لتعليمات وزارة الصحة في إسرائيل، منذ شهر مارس (آذار) الماضي وأن 60 ألف غرامة تم دفعها. وأكدت أن كل غرامة لم تدفع في موعدها سترتفع بنسبة 50 في المائة.
وزيرة إسرائيلية ترفض دعوات إقالتها بعد تضليلها الحكومة
أقرت بمخالفتها التدابير الاحترازية من «كورونا» واكتفت بالاعتذار
وزيرة إسرائيلية ترفض دعوات إقالتها بعد تضليلها الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة