صندوق النقد يوصي بالاستثمار العام لضمان تعافي الاقتصاد بعد «كورونا»

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، اليوم (الاثنين)، قبل اجتماعاته الخريفية، إن الاستثمار العام يجب أن يؤدي «دوراً مركزياً» في تعافي الاقتصادات الناشئة والمتقدمة من التباطؤ الناجم عن جائحة «كوفيد - 19».
وكتب مسؤولون في صندوق النقد الدولي في مدونة أن زيادة الإنفاق في موازاة انخفاض أسعار الفائدة عالمياً يمكن أن «يستحدث ملايين الوظائف مباشرة على المدى القصير وملايين الوظائف غير المباشرة على المدى الأطول»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وإذا كانت الاستثمارات «عالية الجودة»، قال البنك، ومقره واشنطن، إن زيادة الاستثمار العام بنسبة واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن ترفع الاستثمار الخاص بنسبة 10 في المائة، والتوظيف بنسبة 1.2 في المائة، والناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7 في المائة، إلى جانب الثقة العامة بمسيرة التعافي.
وقد تسببت الجائحة بتراجع اقتصادي حاد على مستوى العالم، لكن قبل الوباء، قال صندوق النقد الدولي إن الاستثمار العام «كان ضعيفاً على امتداد أكثر من عقد، على الرغم من الطرق والجسور المتداعية في بعض الاقتصادات المتقدمة واحتياجات البنية التحتية الضخمة للنقل والمياه النظيفة والصرف الصحي» في الدول الفقيرة.
وقال المسؤولون إن الوقت الآن مناسب للاستثمار، إذ ما زال كثير من الدول يكافح ضد «كوفيد - 19» وهناك أعداد كبيرة ممن فقدوا وظائفهم وسط الانكماش يبحثون عن عمل. ويقدر صندوق النقد الدولي أنه يمكن خلق وظيفتين إلى 8 وظائف، مقابل كل مليون دولار تُنفق على البنية التحتية التقليدية، و5 إلى 14 وظيفة مقابل كل مليون دولار تُنفق على البحث والتطوير والتكنولوجيا الخضراء. وبينما شجع صندوق النقد الدولي البلدان على صيانة البنية التحتية القائمة، شجع الحكومات على النظر مجدداً في تنفيذ مشروعات تأخرت في الماضي والتخطيط لمشروعات جديدة تبعاً لحاجاتها بعد انتهاء الوباء.