انتقادات لترمب بعد خروجه من المستشفى لتحية مؤيديه

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

انتقادات لترمب بعد خروجه من المستشفى لتحية مؤيديه

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

انتقد خبراء قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالخروج بشكل مفاجئ من المستشفى التي يعالج بها من فيروس «كورونا» المستجد لتحية مؤيديه، حيث قالوا إنه يعرض صحته للخطر، وكذلك قد يتسبب في نقل الفيروس لمرافقيه، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وكان الرئيس الأميركي أعلن صباح يوم الجمعة الماضي إصابته بفيروس «كورونا»، وهذا هو أول ظهور علني له منذ نقله للمستشفى في ذلك اليوم.
وظهر ترمب بشكل مفاجئ في موكب سيارات خارج المستشفى، وهو يضع كمامة ويلوح بيده لمؤيديه من المقعد الخلفي لمركبة سوداء وسط موكب سيارات أمام مركز والتر ريد الطبي العسكري خارج واشنطن، ولوح مؤيدو الرئيس بأعلام حملته الانتخابية مرددين: «أميركا أميركا».
https://www.youtube.com/watch?v=CS4pGkfF37Q
وأوضح الخبراء أن خروج ترمب من المستشفى خالف التعليمات بضرورة الالتزام بالحجر الصحي خلال فترة الإصابة بالفيروس، كما أنه ربما عرّض حراسه من أفراد الخدمة السرية الذين رافقوه داخل سيارته لخطر الإصابة.
وقال الدكتور جيمس فيليبس الطبيب بمستشفى التي يعالج بها ترمب، عبر موقع «تويتر»: «هذا انعدام مسؤولية مذهل»، فيما ذكر آخرون أن مرافقي الرئيس الأميركي عليهم الآن عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً.
وبالإضافة لانتقادات الخبراء في مجال الطب، انتقد حكيم جيفريز زعيم كتلة الديمقراطيين بمجلس النواب ما فعله ترمب وقال: «نحن بحاجة إلى قيادة، وليس التقاط صور».
وكذلك اعترضت رابطة مراسلي البيت الأبيض على عدم إخطار الصحافيين مسبقاً بموكب ترمب.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير إن جولة ترمب حصلت على موافقة الطاقم الطبي وخضعت للإجراءات الاحترازية الملائمة.
وقال الأطباء إن ترمب يتحسن رغم متابعتهم لحالة رئتيه بعد حصوله على أكسجين إضافي، وقال الفريق الطبي إن من الممكن عودته إلى البيت الأبيض، اليوم (الاثنين).
وأقر طبيب البيت الأبيض شون كونلي بأن مستويات الأكسجين في دم ترمب انخفضت في الأيام الأولى وأصيب بحمى شديدة صباح الجمعة، معترفاً بأن حالة الرئيس كانت أسوأ مما تم الكشف عنه في مناسبة سابقة، وقال كونلي، أمس، إن ترمب يتحسن.
وجاءت هذه الإفادة الطبية بعد يوم من تقارير متضاربة من البيت الأبيض أثارت غموضاً واسع النطاق عن الحالة الصحية للرئيس.
وقال مصدر مطلع على الوضع إن الفحوص أثبتت إصابة اثنين من موظفي البيت الأبيض بـ«كوفيد - 19» قبل بضعة أسابيع، كما أثبتت الفحوص إصابة الحارس الشخصي للرئيس ترمب نيكولاس لونا بالمرض.
وذكرت إدارة الصحة بولاية نيوجيرسي، الأحد، أن البيت الأبيض زودها بأسماء أكثر من 200 شخص حضروا احتفالاً لجمع الأموال لصالح ترمب في نادي الغولف التابع له في بيدمنستر يوم الخميس، وذلك بعد أن علم البيت الأبيض بإصابة مستشارة الرئيس هوب هيكس بالمرض.
ورداً على سؤال عما أظهرته الفحوص عن حالة الرئتين قال كونلي: «هناك بعض النتائج المتوقعة لكن لا يوجد شيء يدعو لقلق طبي كبير».
وقال الأطباء إن الرئيس الأميركي عانى من حمى شديدة صباح يوم الجمعة لكنه بريء منها منذ ذلك اليوم.
وذكر الطبيب بريان جاريبالدي إن ترمب تناول عقار ديكساميثازون بسبب «انخفاض معدلات الأكسجين لفترة قصيرة».
وعقار ديكساميثازون من عائلة الستيرويدات ويستخدم لعلاج مرضى الحالات الحرجة المصابين بـ«كوفيد - 19».
وأضاف جاريبالدي: «تلقى ترمب أول جرعة من العقار أمس ونعتزم الاستمرار في ذلك في الوقت الراهن».
وتشير الدراسات العلمية إلى أن عقار ديكساميثازون يُستخدم لتحسين فرص نجاة المرضى الذين يعانون من أعراض حادة لمرض «كوفيد - 19»، الذين يحتاجون لمزيد من الأكسجين لكن لا يجب إعطاؤه للمرضى الذين يعانون من أعراض طفيفة لأنه يحد من قدرة الجسم الطبيعية على محاربة الفيروس.
وقال أطباء ترمب إنه يُعالج أيضاً بدواء شركة ريجينيرون المكون من مزيج من الأجسام المضادة، إلى جانب الزنك وفيتامين د والفاموتيدين والميلاتونين والأسبيرين.
وأوضح جاريبالدي: «خطتنا لليوم هي أن يتناول الطعام والشراب ويترك سريره ويتحرك بقدر المستطاع».
وقال أطباء لا يشاركون في علاج ترمب إن الكشف عن أنه بدأ بتناول عقار ديكساميثازون، وهو ستيرويد يستخدم على نطاق واسع في مكافحة أمراض أخرى لتقليل الالتهابات، دليل على أنه عانى من أعراض شديدة.


مقالات ذات صلة

تقرير: منظمة تطالب بالتحقيق في تكاليف حضور سياسيين أوروبيين عشاء ترأسه ترمب

أوروبا جلسة للبرلمان الأوروبي في بروكسل (أ.ب)

تقرير: منظمة تطالب بالتحقيق في تكاليف حضور سياسيين أوروبيين عشاء ترأسه ترمب

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن منظمة الشفافية الدولية غير حكومية دعت إلى إجراء تحقيق مع خمسة أعضاء في البرلمان الأوروبي ينتمون إلى اليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض (د.ب.أ)

تحليل إخباري تداعيات استراتيجية لعودة ترمب «اللامتوقّع»

مع الفترة الثانية للحكم ستكون يد ترمب طليقة خصوصاً وقد سيطر حزبه الجمهوري على الكونغرس كله.

المحلل العسكري
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يصل إلى حفل «أميركا أولاً» في مارالاغو في 14 نوفمبر (أ.ف.ب)

اختيارات ترمب السريعة لأعضاء حكومته تفاجئ مستشاريه

بشجاعة وثقة بغرائزه وازدراء كبير لخبرة واشنطن، يعيّن ترمب الموظفين في أهم الأدوار في حكومته بسرعة خاطفة.

جوناثان سوان (واشنطن) ماغي هابرمان (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

متخصص بالتضليل الإعلامي: اليسار الأميركي يغرق في نظريات المؤامرة بعد فوز ترمب

بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية، تراجعت مزاعم اليمين الأميركي بشأن عمليات تزوير على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين باشر اليسار تشارك نظريات المؤامرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)
بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)
TT

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)
بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

ونقلاً عن هيئة الإذاعة البريطاني «بي بي سي»، كشفت وكالة «إكسبرسن» المحلية، عن رسائل بريد إلكتروني مسربة، يطالب فيها الموظفون لدى الوزيرة، بولينا براندبرغ، بإزالة أي موز قبل الزيارات الرسمية.

يُقال إن بولينا براندبرغ نشرت على «إكس» في عام 2020، تقول إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم»، لكن تم حذف تلك المنشورات.

وهذا النوع من الرهاب يعد من الأنواع النادرة، ويحدث عند رؤية أو شم الفاكهة، ويمكن أن يسبب أعراضاً خطيرة مثل التوتر والغثيان.

وتشمل رسائل البريد الإلكتروني المرسلة قبل الزيارات الرسمية، طلباً بعدم وجود الموز في أماكن معينة، وتشير إلى أن بولينا براندبرغ تعاني من حساسية شديدة من الفاكهة.

وفي ردّها على وكالة «إكسبرسن»، أكدت وزيرة الحزب الليبرالي أنه مجرد رهاب، لكنها وصفت التأثير الذي يُسببه بأنه «نوع من الحساسية»، وقالت إنها تتلقى المساعدة بشأنه.

كذلك قالت السياسية السويدية، تيريزا كارفاليو، على «إكس» إنها تعاني أيضاً من رهاب الموز، وإنها عانت «من المرض نفسه» مثل بولينا براندبرغ، ووجّهت لها رسالة تقول فيها: «ربما خضنا عدداً من المناقشات الصعبة حول ظروف الحياة العملية، ولكن في هذه القضية نقف متحدين ضد عدو مشترك».

وكما هي الحال مع كثير من أنواع الرهاب النادر، قد يكون من الصعب تحديد العوامل المسببة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الموز، لكن الخبراء يقولون إنه غالباً ما ينبع من الطفولة.