قال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن السلطة الفلسطينية ستقاوم كل الإجراءات والمخططات الإسرائيلية التي تنتهك حرمة المقدسات بما فيها المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأدان الهباش، في بيان أمس، الإجراءات الاحتلالية في الحرم الإبراهيمي ومحيطه، التي كان آخرها المصادقة على بناء مصعد بالقرب من مبنى كهف البطاركة، بالإضافة إلى مسار وصول يسمح بالصعود من ساحة انتظار السيارات إلى ساحة الحرم. وأضاف: «إن الأعمال والإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال عبر ما يسمى الإدارة المدنية في الحرم الإبراهيمي هي جزء من مخطط الضم الإسرائيلي»، مؤكداً أن الحرم الإبراهيمي هو تراث إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه، وهو ما أقرت به قرارات «اليونيسكو» المتعاقبة.
وأكد الهباش أن مدينة الخليل وبالذات منطقة الحرم الإبراهيمي، تعاني منذ سنوات من هجمة احتلالية شرسة منظمة، هدفها تهويد المكان وترحيل الفلسطينيين أصحاب الأرض وأصحاب الحق، عبر تقديم التسهيلات الكاملة للمستوطنين وتضييق الخناق على أهل المدينة، خاصة البلدة القديمة، ومحاصرة المؤسسات الفلسطينية الموجودة هناك وعرقلة وصول المراجعين والزوار للحرم وللبلدة القديمة والمؤسسات الرسمية، لا سيما المحكمة الشرعية في البلدة القديمة.
وتابع أن خطة تهويد المدينة تشترك فيها كافة مؤسسات دولة الاحتلال من حكومة وقضاء وشرطة ومجموعات المستوطنين المتطرفين الذين يعيثون فساداً في المدينة، وينفذون اعتداءات وحشية بحق أهالي المدينة دون رادع أو حسيب.
وطالب الهباش، الفلسطينيين بتعزيز الوجود في البلدة القديمة وزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف والتسوق من أسواقها، وزيارة المؤسسات الفلسطينية هناك بهدف التأكيد على إسلامية المكان وفلسطينيته.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن «اللجنة الفرعية للتخطيط والترخيص بالإدارة المدنية» في الحكومة الإسرائيلية صادقت على رخصة بناء مشروع الوصول إلى الحرم الإبراهيمي، إضافة للمصادقة على إنشاء مصعد كهربائي داخل الحرم الإبراهيمي.
وتستهدف إسرائيل الحرم الإبراهيمي في الخليل منذ قسمته عام 1994.
والأسبوع الماضي أغلقت إسرائيل الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وشددت من إجراءاتها في محيطه وبالبلدة القديمة، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بـ«عيد الغفران».
إدانة للمخططات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي
إدانة للمخططات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة