هل انتهت مسيرة كيبا مع تشيلسي؟

بعد أخطاء حارس المرمى الإسباني الفادحة مع الفريق اللندني

مستقبل الحارس كيبا مع تشيلسي بات على المحك (أ.ف.ب)
مستقبل الحارس كيبا مع تشيلسي بات على المحك (أ.ف.ب)
TT

هل انتهت مسيرة كيبا مع تشيلسي؟

مستقبل الحارس كيبا مع تشيلسي بات على المحك (أ.ف.ب)
مستقبل الحارس كيبا مع تشيلسي بات على المحك (أ.ف.ب)

ارتكب حارس مرمى تشيلسي الإسباني، كيبا أريسابالاغا، خطأ قاتلاً كلف فريقه هدفاً ثانياً أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز في المباراة التي انتهت بخسارة البلوز بهدفين دون رد. وبينما كان لاعبو ليفربول يحتفلون بهذا الهدف، كانت صيحاتهم واحتفالاتهم تحرق أذني كيبا الذي كان مستلقياً على الأرض، في الوقت الذي أدار فيه زملاؤه في الفريق ظهورهم له في صمت قاتل. لكن كيبا يجب أن يكون ممتناً لكل ذلك، لأنه لولا حدوث ذلك لشعر بأنه لن يتوقف أبداً عن السقوط، ويجب أن يتذكر الكلمات التي تقول: إذا لم تتألم من السقوط فهذا يعني أنك لم تحلق عالياً!
ويتعين على كيبا أن يعلم أن هذه ليست النهاية، حتى وإن كانت هذه هي نهاية مسيرته ورحلته مع تشيلسي، كما يتعين عليه أن يدرك أنه لا يجب أن يلوم إلا نفسه. ومع ذلك، لا يمكن على الإطلاق فهم الأسباب التي تجعل البعض يشعر بالحقد تجاه كيبا، والمتعة عندما يشعر هو بالألم، وإلقاء النكات السخيفة بشأنه، والإصرار على مناداته بـ«كيبا صاحب الـ71 مليون جنيه إسترليني»!
ويتعين على كيبا أن يتذكر ما قاله في أحد لقاءاته الأولى مع المدير الفني لتشيلسي فرانك لامبارد الصيف الماضي، عندما قال له إنه ما زال يحاول فهم ثقافة إنجلترا. ومن المؤكد أنه كان يعني بذلك ثقافة حراسة المرمى في إنجلترا: الطريقة التي لا يحمي بها الحكام حراس المرمى، والطريقة التي يتوقع بها الجميع من حارس المرمى أن يصرخ ويشير دائماً مثل الأبله، والطريقة التي يصيح بها جمهور الفرق المنافسة عندما تصل الكرة إليك! لكن يبدو أن لامبارد قد أساء فهم كيبا تماماً!
ويتعين على كيبا أن يتعلم مما يحدث لطائر الحسون، الذي يتغذى على بذور الشوك والقنب، ويتم تدريبه على الغناء. ويعرف الجميع أن أهم شيء في تدريب طائر الحسون هو «الوقت والرعاية»، كما أنه لا يجب حبس ذلك الطائر في قفص وبيئة غير طبيعية ومزعجة بالنسبة لطائر صغير لا يمكنه معرفة ما هو غير ضار وما هو الحيوان المفترس الذي قد يلتهمه! إن هذا الطائر يحتاج إلى مأوى وحماية وطمأنينة. وعندما يحصل الطائر على هذه الأشياء فإنه سيتعلم الغناء من الطيور الأكبر سناً.
أما إذا تم الاستعجال وفرض الأمر بالقوة فإن العملية برمتها ستنتهي بحلقة مفرغة من الخوف والهروب والتشويش وانعدام الثقة والفوضى.
في الحقيقة، يشبه كيبا ذلك الطائر المحاصر والمحبوس في قفص بدون أن يكون قادراً على الغناء. ورغم أن كيبا يعاني من الضبابية وعدم الوضوح فيما يتعلق بمصيره مع تشيلسي، خاصة بعد تعاقد النادي مع الحارس السنغالي إدوارد ميندي لمدة خمس سنوات، فإنه ما زال يرسم الابتسامة على وجهه.
صحيح أنها ليست ابتسامة عريضة أو ابتسامة انتصار أو ندم، لكنها تجعله يشعر بالراحة نسبياً لأنها تزيح عنه الكثير من الألم!
وكان لامبارد قد أوضح أن كيبا يحتاج للدعم بعد الخطأ الكبير الذي ارتكبه في المواجهة أمام ليفربول. وأصبح كيبا أغلى حارس مرمى على مستوى العالم عندما انضم إلى تشيلسي قادما من أتليتيك بيلباو في 2018 لكنه لم يقدم دوما الأداء المتوقع منه. وارتكب الحارس الإسباني آخر خطأ عندما رد الكرة في اتجاه مهاجم ليفربول ساديو ماني الذي أرسلها بدوره مباشرة إلى داخل الشباك محرزا الهدف الثاني لبطل إنجلترا.
وقال لامبارد: «بالنظر لموقف كيبا فإن هذا بالتأكيد كان خطأ... خطأ واضح كلفنا كثيراً لأننا في هذا الوضع نعمل على الحصول على ركلة جزاء ربما نسجل منها هدفاً. هذه الفروق البسيطة تغير مجرى المباريات في هذا المستوى. علينا أن نستمر في العمل وعلى كيبا الاستمرار في العمل.
يحتاج لدعم من حوله. هذا أمر في غاية الوضوح». وتعرض كيبا (25 عاماً) أيضاً لانتقادات بسبب الهدف الذي أحرزه برايتون أند هوف آلبيون في مباراة الفريقين عندما فشل في التصدي لتسديدة لياندرو تروسارد من خارج منطقة الجزاء. وأضاف لامبارد: «على كيبا الاستمرار في العمل. لا أحد يتعمد ارتكاب أخطاء في كرة القدم. هذه طبيعة اللعبة. عليك أن تحافظ على قوتك والاستمرار في العمل».


مقالات ذات صلة

صلاح ضيفاً على معرض «الشارقة للكتاب»

رياضة عالمية محمد صلاح سيكشف رحلته مع الكتاب في معرض الشارقة (الشرق الأوسط)

صلاح ضيفاً على معرض «الشارقة للكتاب»

أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات أن لاعب كرة القدم المصري ونجم فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، سيحل ضيفا على المعرض في لقاء جماهيري.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز (أ.ب)

قائد اليونايتد: تكتيك أموريوم سيجلب لنا النجاح

يعتقد برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد أن المدرب الجديد البرتغالي روبن أموريم قادر على إحداث نفس التأثير الهائل في النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية دي ليخت يتحدث مع الإعلاميين خلال معسكر المنتخب الهولندي (أ.ف.ب)

دي ليخت: لم أنتقل إلى مانشستر من أجل تن هاغ

يشعر ماتياس دي ليخت، قلب دفاع مانشستر يونايتد‭ ‬المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بالاستياء إزاء إقالة المدرب إريك تن هاغ الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية محمد صلاح: كلما شاهدت جزائية توتنهام أسأل لماذا غيرت رأيي؟

محمد صلاح: كلما شاهدت جزائية توتنهام أسأل لماذا غيرت رأيي؟

قال محمد صلاح، هداف ليفربول، إنه لا يزال نادماً على طريقة اتخاذ قرار تسديد ركلة الجزاء التي منح بها فريقه التقدم في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2019.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (14) يفتتح ثلاثية نيوكاسل في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الـ 11 من الدوري الإنجليزي

يتعامل سلوت مع اللاعبين بقدر كبير من التواضع والهدوء... وهو الأمر الذي يجعله يحظى بتقدير كبير منهم


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.