عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني العُماني، قام أول من أمس، بجولة تفقدية لمشروع المدينة السكنية الجديدة بولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة، للاطلاع على سير تنفيذ المشروع ومراحل التنفيذ حسب الخطة الزمنية المحددة، واستمع الوزير لعرض مرئي تناول آخر مستجدات المشروع الذي يتم إنشاؤه ضمن مخطط سكني متكامل الخدمات يضم 2963 أرضاً سكنية على مساحة تقدر بنحو 1256 هكتاراً وتضم 3400 منزل سكني مزودة بكل مشاريع البنية الأساسية.
> المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالبحرين، وقع أول أمس، اتفاقية تنفيذ الأعمال الإنشائية للبرج الإداري والاستثماري، المقرر تشييده على الواجهة البحرية بمنطقة خليج البحرين، وتتمثل الرؤية الأساسية لهذا المشروع في أن يكون البرج رمزاً ومعلماً عمرانياً مالياً جديداً بالمملكة باعتباره أول برج استثماري يعتمد مفهوم الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، وستستغرق مدة تنفيذ المشروع 24 شهراً، ومن المتوقع الانتهاء من تشييده في الربع الأخير من عام 2022.
> الدكتور محمد مبارك بن دينة، الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بالبحرين، أعلن أول من أمس، بدء الخدمات الإلكترونية الجديدة الخاصة بطلبات الاتجار بأنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض (سايتس)، وذلك من أجل تقديم أفضل الخدمات للجمهور، وتسهيل إجراءات الحصول على الموافقات التي يصدرها المجلس، مؤكداً حرص المجلس الأعلى للبيئة على تنفيذ رؤية البحرين 2030 من خلال الانتقال من المعاملات التقليدية إلى المعاملات الإلكترونية، لا سيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية مع انتشار فيروس كورونا.
> عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، استقبل أول من أمس، في مكتبه بالرياض، وزير الخارجية الياباني موتيجي توشيميتسو، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مجالات الطاقة والتقنية، حيث تطرق الاجتماع إلى سبل التعاون في مجالات الاقتصاد الدائري للكربون، وإنتاج وقود الهيدروجين، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى أهمية استقرار الأسواق العالمية للبترول.
> كامل الوزير، وزير النقل المصري، تفقد أول من أمس، معدلات تنفيذ مشروع القطار الكهربائي (السلام - العاصمة الإدارية الجديدة - العاشر من رمضان)، حيث بدأت الجولة بتفقد محطة عدلي منصور المركزية التبادلية الكبيرة، حيث اطمأن الوزير في بداية الجولة على تقديم كل التسهيلات والخدمات لركاب المترو، خصوصاً مع اقتراب بدء العام الدراسي، ثم اطلع الوزير على معدلات تنفيذ محطة سكة حديد السويس، وأشار إلى أن هذا الخط سيتم مستقبلاً ازدواجه وتحويله من العمل بالديزل إلى العمل بالكهرباء.
> إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، أعربت أول من أمس، عن سعادتها بالإقبال على معرض الإسكندرية للكتاب الذي يأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم الناشرين وسوق الكتاب، وأضافت أن المؤشرات الأولية تعبر عن نجاح المعرض، خصوصاً بعد رصد ردود الأفعال الإيجابية للناشرين التي ظهرت من خلال نسب المبيعات والحضور الجماهيري، والتي تعكس تربع الكتاب على عرش الثقافة وتؤكد ثقة القارئ في المنتج الثقافي للدولة، ونوهت بأن أسعار الكتب بمعرض الإسكندرية في متناول الجميع تحقيقاً للعدالة الثقافية.
> خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، شارك أول من أمس، في الاجتماع الذي عقد عبر الاتصال المرئي لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، مع رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية، حيث يأتي الاجتماع استكمالاً للاجتماعين اللذين عقدا بمارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، تناول الاجتماع عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وناقش أبرز الفرص والتحديات فيما يتعلق بالحركة الأولمبية في ظل جائحة كورونا.
> الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان بالعراق، تسلم أول من أمس، أوراق تعيين رئيس الأساقفة ميتيا ليسكوفار، سفيراً جديداً للفاتيكان لدى العراق، وعبر ليسكوفار عن رغبته في خدمة العراق والكنيسة، واستعداده للتعاون في كل ما يخدم العراق والعراقيين على حدٍّ سواء، ووعد أن يدعم الكنيسة ونشاطاتها ووحدتها. فيما قال البطريرك: «نحن ككنيسة كلدانية منفتحون على الكل وإيجابيون، وننتظر من الآخرين التجاوب معنا لخير مواطنينا ومسيحيينا»، متمنياً للسفير مهمة ناجحة في خدمة العراقيين دون استثناء.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».