76 % من السعوديين متصلون بالإنترنت في 2030

جائحة «كوفيد - 19» أدت إلى زيادة استهلاك البيانات بنسبة 40 %

76 % من السعوديين متصلون بالإنترنت في 2030
TT

76 % من السعوديين متصلون بالإنترنت في 2030

76 % من السعوديين متصلون بالإنترنت في 2030

توقع تقرير تقني أن تصل نسبة مستخدمي الإنترنت في السعودية عام 2030 إلى 76 في المائة من السكان، أي بحدود 27.6 مليون مستخدم.
وأشار التقرير السنوي لشركة «سيسكو» للبنية التحتية التكنولوجية، إلى أن هذا العدد سيشكل زيادة قدرها 8 ملايين مستخدم، مقارنة ببيانات عام 2018. لافتاً إلى أن عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت سيصل إلى 200 مليون، مما «سيبرز أهمية السرعة والاتصال والأمان أكثر من أي وقت مضى».
وفي حلقة لمناقشة الاحتياجات الرقمية المتنامية للمجتمع والأعمال ضمت خبراء من قطاعات عدة، مثل النائب الأعلى لرئيس الوحدة التقنية في شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي» هيثم الفرج ونائب الرئيس التنفيذي لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر» هشام آل الشيخ والمدير التنفيذي في «سيسكو» علي عامر، شدد المشاركون على أن الشركات أدركت خلال الأشهر الماضية فوائد نشر العمل عن بُعد، وقد ساعد ذلك في كثير من الأحيان بخفض التكاليف وتعزيز سرعة التشغيل.
ورجحوا أن تؤدي زيادة العمل عن بعد، حتى بعد فترة جائحة «كوفيد - 19» إلى «تطوير أنواع جديدة من الخدمات السحابية وأدوات التعاون المتكاملة، من أجل دعم أساليب تشغيل أكثر مرونة».
ومنذ بداية الجائحة، يعاني معظم مزوّدي خدمات الإنترنت في محاولة التكيف مع الزيادة في حجم البيانات التي بلغت نحو 40 في المائة، بسبب طفرة استخدام مكالمات الفيديو، والبث المباشر، والألعاب، وغيرها من الأنشطة.
وشرع مزودو الخدمات وشركات البنية التحتية ببناء سعات إضافية لضمان استمرار أداء الشبكات.
وكانت تقنية الجيل الخامس للاتصالات 5G محوراً رئيسياً للعديد من استراتيجيات الشركات قبل عمليات الإغلاق التي حدثت بسبب الجائحة التي دفعت إلى التروّي في نشر شبكات الجيل الخامس، إضافة إلى خروج شركة «هواوي»، اللاعب الرئيسي في هذا المجال، من معظم الأسواق العالمية بعد الحظر الأميركي على التعامل معها.
وفتح القرار الأميركي المجال لشركات أخرى لسد هذه الثغرة من أبرزها «أريكسون» و«نوكيا» و«سيسكو»، خصوصاً أنه لا تزال هناك رغبة قوية لتبني شبكات الجيل الخامس في قطاعات عدة مثل الرعاية الصحية، والدراسة عن بُعد، وأيضاً الخدمات اللوجيستية. كما يتوقّع أن تكثّف الحكومات من جهودها لمعالجة «الفجوات الرقمية» في الاتصال أو في ربط المناطق التي تعاني من ضعف الاتصال بالشبكات أو تفتقر لها بشكل كامل.


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي بين الحوكمة والحرية... من يكبح من؟

خاص «ساس»: الشفافية وبناء الثقة عنصران أساسيان لحماية سمعة المؤسسات في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي بين الحوكمة والحرية... من يكبح من؟

يحذر خبراء شركة «ساس» من تسارع الذكاء الاصطناعي دون حوكمة واعية مؤكدين أن الشفافية والثقافة والقيادة ضرورية لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الجديدة.

نسيم رمضان (أورلاندو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا القمر الاصطناعي يهدف إلى جمع بيانات دقيقة حول النشاط الشمسي وتأثيراته على الغلاف المغناطيسي للأرض لدعم أبحاث الفضاء العالمية (شاترستوك)

السعودية تتعاون مع «ناسا» لإطلاق أول قمر سعودي لدراسة مناخ الفضاء

وقّعت السعودية اتفاقية مع «ناسا» لإطلاق أول قمر اصطناعي سعودي ضمن مهمة «أرتميس 2»، بهدف تعزيز حضورها الفضائي، وتوطين تقنيات الفضاء ضمن رؤية 2030.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)

من التحول الرقمي إلى التفوق التقني... السعودية تُرسّخ بنية الذكاء الاصطناعي

تسير السعودية بخطى متسارعة نحو بناء بنية تحتية رقمية متقدمة للذكاء الاصطناعي عبر شراكات استراتيجية ومراكز بيانات ضخمة تدعم رؤيتها للتحول الوطني.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا 
يتميز «E-BAR» بقدرته على التقاط المستخدم في حال فقدان التوازن عبر وسائد هوائية مدمجة دون الحاجة إلى أحزمة (MIT)

روبوت ذكي يساعد كبار السن على التنقل ويمنعهم من السقوط

الروبوت الذكي الذي يُدعى «E-BAR» يدعم كبار السن، ويمنع سقوطهم، بهدف تعزيز استقلاليتهم في المنزل، وتحسين جودة حياتهم بأمان، وابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جناح «سيسكو» في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

تعاون بين «سيسكو» الأميركية و«هيوماين» السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «سيسكو» الأميركية عن تعاونها مع «هيوماين» السعودية لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تُعد الأكثر انفتاحاً وقابلية للتطوير ومرونة وكفاءة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يختتم جولته الخليجية بتأكيد سعيه إلى «معالجة الوضع في غزة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)
TT

ترمب يختتم جولته الخليجية بتأكيد سعيه إلى «معالجة الوضع في غزة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولة خليجية استمرت 4 أيام شملت السعودية وقطر والإمارات، كانت حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية، وكرّس فيها تعهد بلاده بالمساعدة في حل أزمات الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة، مع تأكيده على تطوير الشراكات الاستراتيجية مع الرياض والدوحة وأبوظبي.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الإماراتية أبوظبي، قبيل مغادرته البلاد، الجمعة، إن الولايات المتحدة «تعمل على معالجة الوضع في غزة»، معتبراً أن «كثيراً من الناس يتضورون جوعاً هناك»، في إشارة إلى الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بعد منع إسرائيل إدخال المساعدات منذ بداية مارس (آذار)، بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية.

وجاءت تصريحاته بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، انفتاحه على «أي أفكار جديدة» لإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصَر، في وقت تواجه فيه الخطة المدعومة من واشنطن وتل أبيب انتقادات واسعة من منظمات إنسانية، في ظل تأكيدات مزدادة بوجود مجاعة ونفاد كامل للمواد الأساسية.

وعلى صعيد الوضع في سوريا، قال ترمب إنه لم يتشاور مع حليفته إسرائيل بشأن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، رغم الشكوك الإسرائيلية العميقة إزاء إدارة الرئيس أحمد الشرع.

وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، بعد مغادرته أبوظبي بوقت قصير: «لم أسألهم عن ذلك. اعتقدت أنه كان القرار الصائب. حظيت بكثير من الثناء على قيامي بذلك. انظروا، نريد لسوريا النجاح».

وحض ترمب الشرع على إقامة علاقات مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقيات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب توسط فيها الرئيس الأميركي خلال ولايته الأولى.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور مسجد الشيخ أحمد الطيب في البيت الإبراهيمي بأبوظبي (رويترز)

اتفاق استراتيجي

وفي ختام زيارته للإمارات، أعلن ترمب عن اتفاق استراتيجي جديد مع أبوظبي لتسريع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وتضمنت خطة العمل المشتركة إنشاء مركز بيانات بسعة 1 غيغاواط ضمن مجمع تكنولوجي أميركي - إماراتي في أبوظبي، بطاقة إجمالية قدرها 5 غيغاواط، لتلبية الطلب الإقليمي على الحوسبة المتقدمة، مع ضمان الامتثال لأعلى معايير الأمن السيبراني الأميركية.

كما أكد الجانبان عزمهما على تسهيل الاستثمارات الإماراتية في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، وتشكيل مجموعة عمل خلال 30 يوماً لمتابعة تنفيذ الاتفاق وتقييم التقدم.

وكانت زيارة ترمب إلى الإمارات الأخيرة في الجولة الخليجية، إذ مثّلت ثاني زيارة لرئيس أميركي إلى الدولة بعد زيارة جورج بوش الابن في 2008.

وقد استُقبل من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حيث عقدا مباحثات رسمية في قصر الوطن، أعلنت خلالها الإمارات عن خطة استثمارية كبرى بقيمة 1.4 تريليون دولار سيتم ضخها في الاقتصاد الأميركي خلال العقد المقبل، بمجالات الطاقة والصناعة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

بيت العائلة الإبراهيمية

وتخللت الزيارة جولة قام بها ترمب في «بيت العائلة الإبراهيمية»، حيث أبدى إعجابه بفكرة الجمع بين الديانات الإبراهيمية الثلاث في صرح واحد يجسد قيم التسامح والتعايش. واطّلع خلال جولته على المسجد والكنيسة والكنيس، والتقى القائمين على إدارتها.

ومع مغادرته أبوظبي، طوى ترمب صفحة جولة خليجية تركّزت على ملفات الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي، ومبادرات السلام، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات عميقة في علاقات واشنطن مع العالم العربي.