وقّع السودانيون في عاصمة جنوب السودان، جوبا، أمس، «اتفاقية سلام» غير مسبوقة ينتظر أن تكون بداية نهاية عقود من الحروب الأهلية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى وملايين المصابين واللاجئين والنازحين.
ووقع الاتفاق قادة الحركات المسلحة «الحركة الشعبية لتحرير السودان - مالك عقار، وحركة العدل والمساواة السودانية - جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان - مني أركو مناوي»، إضافة إلى ممثلي مسارات أقاليم «الشرق، والوسط، والشمال» المنضوين في تحالف «الجبهة الثورية»، فيما وقعه عن حكومة الخرطوم رئيس وفدها التفاوضي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو. كما وقع الاتفاق كشهود وضامنين كل من الرئيس التشادي إدريس ديبي، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وشهد التوقيع أيضاً ممثلون عن دولة الإمارات وقطر ومندوبو الاتحادين الأفريقي والأوروبي والأمم المتحدة.
وشارك في مراسم التوقيع رؤساء الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان ووزير الدولة للشؤون الأفريقية السعودي أحمد قطان، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث.
ونقل الوزير قطان، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، خالص التهاني لقيادة وشعب السودان، موضحاً أن حكومة المملكة عازمة على الاستمرار في دعمها للشعب السوداني لتحقيق طموحاته وآماله المشروعة.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في كلمة بالمناسبة على عدم العودة إلى الحرب مجدداً وقال: «لن نحيد عن طريق السلام».
بدوره، وصف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الاتفاق بأنه «صفحة جديدة لنهضة السودان»، قاطعاً بأهمية السلام لتحقيق التنمية المستدامة والديمقراطية.
... المزيد
اتفاق سلام تاريخي في السودان ينهي عهد الحروب
البرهان أكد أن لا عودة إلى القتال... وحمدوك شدد على الديمقراطية... وتهنئة سعودية
اتفاق سلام تاريخي في السودان ينهي عهد الحروب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة