إغلاق جزئي بطهران في ظل تزايد حالات الإصابات

إيرانيات يتنزهن في طهران ويلتزمن بارتداء الكمامة (أ.ف.ب)
إيرانيات يتنزهن في طهران ويلتزمن بارتداء الكمامة (أ.ف.ب)
TT

إغلاق جزئي بطهران في ظل تزايد حالات الإصابات

إيرانيات يتنزهن في طهران ويلتزمن بارتداء الكمامة (أ.ف.ب)
إيرانيات يتنزهن في طهران ويلتزمن بارتداء الكمامة (أ.ف.ب)

فرضت محافظة طهران، أمس السبت، إجراءات إغلاق جزئية على بعض الأماكن العامة، لمدة أسبوع، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأتى الإعلان عن الخطوة في يوم كشف الرئيس حسن روحاني، أن السلطات ستتشدد في معاقبة أولئك الذين لا يلتزمون بالبروتوكولات الصحية الموضوعة لمواجهة «كوفيد - 19»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتعد إيران أكثر دول منطقة الشرق الأوسط تأثراً بجائحة «كوفيد - 19»، وقد أعلنت الخميس تسجيل أعلى عدد من الإصابات اليومية منذ كشف أولى الحالات في فبراير (شباط).
وجاء في رسالة صادرة عن مكتب محافظ طهران نشرها التلفزيون، أن إجراءات الإغلاق ستطبق اعتباراً من اليوم حتى التاسع من أكتوبر (تشرين الأول). ويشمل ذلك الجامعات والمراكز التربوية والمساجد وصالات السينما والمتاحف وقاعات الزفاف وصالونات التجميل وصالات التدريب الرياضي والمقاهي وحدائق الحيوانات وأحواض السباحة.
وخلال هذه الفترة الزمنية، لن تقام صلوات الجمعة أو «الأحداث والمؤتمرات الثقافية والاجتماعية»، حسب مكتب محافظ العاصمة الإيرانية. وتعيد السلطات بذلك اعتماد إجراءات سبق لها تطبيقها في فترات سابقة، وخففت تدريجاً اعتباراً من أبريل (نيسان) للمساهمة في دفع العجلة الاقتصادية. وتأتي إجراءات الإغلاق الجديدة في أعقاب إعلان وزارة الصحة، الخميس، تسجيل عدد قياسي من الإصابات اليومية، مع 3825 حالة خلال 24 ساعة. وكان الرقم القياسي السابق 3712 إصابة، وأعلن عنه في 22 سبتمبر (أيلول).
وفي كلمة له أمام اللجنة الوطنية لمكافحة «كوفيد - 19»، شدد روحاني على ضرورة التشدد في معاقبة مخالفي الإجراءات الصحية المتبعة. وأكد في الكلمة التي بثتها قنوات التلفزيون، ضرورة تعزيز «الرقابة والتحذير»، و«معاقبة المخالفين للقوانين وتخصيص الغرامات» في حقهم. وأوضح أنه يجب «فرض غرامات قاسية على أولئك الذين يعرفون أنهم مصابون (بالمرض) لكن لا يلتزمون بالعزل الذاتي لمدة 14 يوماً، أو (لا يقومون) حتى بإبلاغ الآخرين» بمرضهم. وأشار إلى أن الموظفين الحكوميين الذين يمتنعون عن التزام القوانين الصحية بعد إنذارهم بذلك مرة أولى، يواجهون الإيقاف عن العمل لمدة عام.
كذلك، أكد روحاني أن عدم الالتزام بوضع الكمامات سيعرّض المخالفين للغرامات، وأن المؤسسات التجارية التي لا تحترم الإجراءات، ستواجه خطر الإقفال. وسيتم الأسبوع المقبل تحديد قيمة الغرامات وتفاصيلها، حسب روحاني.
وفي أحدث الأرقام الرسمية، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، أمس، تسجيل 3523 إصابة و179 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي للوفيات في إيران جراء «كوفيد - 19» إلى 26.746، وعدد الإصابات إلى 468.119.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«الذرية الدولية»: إيران تقبل تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران تقبل تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.