الهند تفتتح نفقاً في جبال الهيمالايا

TT

الهند تفتتح نفقاً في جبال الهيمالايا

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت، نفقاً في جبال الهيمالايا من شأنه أن يقلل بشكل كبير الوقت اللازم لإرسال القوات إلى الحدود الصينية النائية للبلاد، مع تصاعد التوتر بين الجارتين الآسيويتين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويمر النفق في ولاية هيماشال براديش في شمال الهند ويقع على إحدى طريقين رئيسيتين للقوات المتجهة إلى المناطق الحدودية في لاداخ.
وقُتل 20 جندياً هندياً وعدد غير محدد من القوات الصينية في يونيو (حزيران)، خلال اشتباك مميت في لاداخ التي تشترك في حدود متنازع عليها مع منطقتي شينجيانغ والتيبت المضطربتين في الصين.
وأرسلت الدولتان النوويتان منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من القوات الإضافية والأسلحة إلى المنطقة التي تشهد توتراً منذ أشهر.
وسيقطع النفق الذي تبلغ كلفته 400 مليون دولار ويبلغ طوله تسعة كيلومترات الرحلة بنحو 50 كيلومتراً، ويقصّر من مدة الرحلة 4 ساعات ما يسمح للمسافرين بتجاوز طريق صعبة عبر ممر الهيمالايا المعرض للانهيارات الأرضية. واعتبر هذا النفق الذي يقع على ارتفاع أكثر من 3000 متر، إنجازاً هندسياً. وتعني درجات الحرارة القارسة والتضاريس الصعبة أنه لا يمكن تنفيذ أعمال البناء إلا لمدة ستة أشهر تقريباً كل عام، لذلك، احتاج تشييده إلى عقد.
والمشروع هو جزء من مساعي نيودلهي للحاق بتطوير البنية التحتية الصينية على الجانب الآخر من الحدود.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.