أكثر من 100 ألف وفاة بـ«كوفيد-19» في الهند

متطوعان يعاينان سكان منزل في أحد أحياء مومباي الفقيرة (رويترز)
متطوعان يعاينان سكان منزل في أحد أحياء مومباي الفقيرة (رويترز)
TT

أكثر من 100 ألف وفاة بـ«كوفيد-19» في الهند

متطوعان يعاينان سكان منزل في أحد أحياء مومباي الفقيرة (رويترز)
متطوعان يعاينان سكان منزل في أحد أحياء مومباي الفقيرة (رويترز)

تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الهند مائة ألف، اليوم السبت، بحسب الأرقام الرسمية، في وقت يتواصل تفشي الوباء في ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة أن ما مجموعه 100842 شخصا توفوا حتى الآن جراء الفيروس في البلاد، ما يجعل الهند ثالث دولة لناحية عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وعلى صعيد الإصابات، سجّلت الهند 6.47 مليون إصابة فيما يبدو أنها ستتجاوز الولايات المتحدة خلال أسابيع كالبلد الذي أعلن أعلى عدد من الإصابات. لكن عدد سكان الهند (1,3 مليار نسمة) أكبر بأربع مرّات من عدد سكان الولايات المتحدة التي سجّلت عدد وفيات أعلى بمرّتين، وهو أمر يثير الشكوك حيال الأرقام الرسمية الصادرة عن الهند.
وقال الخبير في علم الأوبئة تي. جاكوب جون لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا نعرف إلى أي درجة يمكن الاعتماد على أرقام الوفيات الصادرة عن الهند التي لا تملك الهند نظام مراقبة للصحة العامة يسجّل بشكل فوري كل الأحداث والوفيات المرتبطة بالأمراض».
وعلى الرغم من إجرائها نحو مليون فحص كل يوم، تعد نسبة السكان في الهند الذين يخضعون لفحوص كوفيد-19 أقل بكثير من دول أخرى عديدة. وعلى سبيل المثال، أجرت الولايات المتحدة فحوصا لعدد أشخاص أعلى نسبيا بخمس مرّات من العدد الذي خضع لفحوص كوفيد-19 في الهند.
كما تشير سلسلة دراسات تقيس الأجسام المضادة للفيروس لدى سكان الهند إلى أن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.
والثلاثاء، نشرت أبرز وكالة تتولى ملف الوباء في الهند إحصاء يكشف أن أكثر من 60 مليون شخص (أي ما يعادل عشرة أضعاف الرقم الرسمي) ربما أصيبوا بالفيروس.
في الوقت ذاته، تمضي حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قدما في فتح ثالث أكبر اقتصاد في آسيا رغم ارتفاع عدد الإصابات.
ولم تفشل تدابير الإغلاق المشددة التي فرضت في مارس (آذار) في وقف تفشي الوباء فحسب، بل تسببت بمعاناة لملايين السكان الذين وجدوا أنفسهم فجأة عاطلين عن العمل. وانكمش الاقتصاد الهندي الذي كان يعاني حتى قبل تفشي الوباء، بنسبة 24 في المائة في الربع الماضي من العام، في تراجع هو الأكثر حدة لأي اقتصاد كبير في العالم.
ولا يزال تعليق رحلات الطيران التجارية مستمرا رغم أنه تم السماح بتشغيل خدمات محدودة، خصوصا تلك التي تتيح للمواطنين العودة إلى البلاد. أما القطارات والرحلات الجوية الداخلية والأسواق والمطاعم، فأعيد فتحها وسمح لها باستئناف خدماتها مع مراعاة بعض القيود.
وأكدت الحكومة الأربعاء أنه سيعاد فتح كل المدارس إضافة إلى دور السينما وأحواض السباحة لكن بشروط.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.