نسرين طافش: نادمة على تأخري في الغناء

اعتبرت أن عملها في الدراما المصرية منحها انتشاراً عربياً

الفنانة السورية نسرين طافش
الفنانة السورية نسرين طافش
TT

نسرين طافش: نادمة على تأخري في الغناء

الفنانة السورية نسرين طافش
الفنانة السورية نسرين طافش

كشفت الفنانة السورية نسرين طافش أنها لم تندم في مشوارها الفني إلا على أمرين... الأول: بدايتها المتأخرة في مجال الغناء، بجانب اعتذارها عن المشاركة في مسلسل «شيخ العرب همام»، بطولة الفنان الكبير يحيى الفخراني، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن مشاركتها في مسلسل «الوجه الآخر» الذي يجري عرضه حالياً على إحدى الشاشات المصرية يعد استثماراً جيداً بعد نجاحها في مسلسل «ختم النمر» الذي تم عرضه في بداية العام الجاري. وأوضحت أن المسلسلات الطويلة مرهقة جداً للفنان رغم تسليتها للمشاهد... وإلى نص الحوار:
> كيف تقيمين مشاركتك في مسلسل «الوجه الآخر»؟
- سعيدة بالمشاركة في هذا المسلسل الضخم، فهو ثالث تعاون لي مع شركة «سينرجي للإنتاج الفني» التي تعد واحدة من أكبر شركات الإنتاج في الوطن العربي، فضلاً عن أن قصة العمل مشوقة وحبكته الدرامية مختلفة ومشجعة، فجميع حلقات المسلسل الـ45 تتسم بالتشويق، وهذا يعتبر مهما لضمان النجاح من دون أي ملل، فضلاً عن أنني أحببت التعاون مع الفنان ماجد المصري والمخرج سميح النقاش والسيناريست فداء الشندويلي.
> وهل أنت راضية عن ردود أفعال الجمهور تجاه دورك بالعمل؟
- في الحقيقة ردود الأفعال جيدة حتى الآن وراضية عنها، وعندما أقابل الجمهور أثناء تسوقي في أي مول تجاري يسألونني ما الذي سيحدث لشخصية سارة وكيف ستتعامل مع المفاجآت التي تواجهها، وهذا يدل على اهتمام الجمهور بالعمل ومتابعته بشغف، وشخصية سارة تعد جديدة بالنسبة لي، فهي سيدة أعمال قوية وواثقة في نفسها للغاية ورغم ذلك فهي أنانية جداً ولديها عقدة الإحساس بالذنب طوال الوقت بسبب عدم قدرتها على الإنجاب وتحاول تعويض هذا النقص بالنجاح في عملها بكل السبل.
> هل فتح مسلسل «ختم النمر» شهيتك للمشاركة في المسلسلات الطويلة مجدداً؟
- لا أنكر أن قصة المسلسلين كانت الدافع الرئيسي وراء مشاركتي بهما، لكن في المقابل أفكر جدياً في عدم العمل لفترة محددة خلال الشهور المقبلة بالمسلسلات الطويلة لأنها مرهقة جداً وتتطلب وقتاً طويلاً وتفرغاً تاماً، فلو عاد بي الزمن لفضلت البقاء في المنزل والحصول على فترة راحة بين المسلسلين، فكلاهما مكون من 45 حلقة ولم يكن هناك أي فاصل طويل بينهما، ورغم ذلك فإن هذه النوعية مطلوبة بشدة لأنها خارج السباق الرمضاني والجمهور يحتاج للتسلية ومشاهدة أعمال جديدة، وكذلك يحتاج للتركيز مع عمل واحد فقط مشوق بعيداً عن زحام موسم رمضان، كما أن مسلسل «ختم النمر» قد حقق نجاحا لافتاً وساهم في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة لي في مصر وأردت استثمار هذا النجاح.
> ما سبب تركيزك على العمل في مصر أكثر من سوريا خلال الأشهر الأخيرة؟
- عرض علي المشاركة في مسلسلات مصرية طوال الـ12 عاما الماضية تقريباً، ولكن كانت الظروف تحول دون المشاركة في هذه الأعمال بسبب ارتباطي بأعمال أخرى في سوريا، وكان من الصعب توفيق مواعيد السفر بين البلدين، وفضلت وقتها العمل في الدراما السورية التي أفتخر بالعمل فيها لأنها هي التي قدمتني جيداً للفن في الوطن العربي بأكمله، ولكن لا أنكر أنني فيما بعد أردت التوسع والانتشار أكثر وأكون سفيرة لفن بلدي، فضلاً عن أن الفن يعد من الأمور القليلة القادرة على تخطي الحدود الجغرافية، ورغم أنني أسست لنفسي قاعدة جيدة في المغرب العربي والخليج، فإن مصر لها خصوصية فهي تعتبر «هوليوود الشرق» وصاحبة الريادة الفنية.
> معنى ذلك أن العمل في مصر منحك فرصة أكبر في الانتشار عربياً؟
- العمل في الفن المصري له نكهة مختلفة، ومهما كان الفنان ناجحا في بلده فنياً، إلا أن مشاركته في الفن بمصر تمنحه فرصة ضخمة لتحقيق نجاح أكبر على مستوى الوطن العربي بأكمله ويكون انتشاره أسرع وأوسع وتمنحه سحرا خاصا.
> وماذا عن أحدث أعمالك الغنائية؟
- آخر مشاركة غنائية لي كانت في عام 2019. وبصراحة منذ بداية 2020 لا أجد الوقت أو الفرصة المناسبة للغناء، فبعد أن انتهيت من تصوير مسلسل «ختم النمر» في بداية العام الجاري، باغتتنا جائحة «كورونا» وظللنا في الحجر المنزلي لفترة طويلة، ثم بدأت تصوير مسلسل «الوجه الآخر» الذي ما زلت أقوم بتصويره حتى الآن، وليس لدي متسع من الوقت للتفكير في الخطوة الغنائية التالية، ولكنني لا أستطيع إخفاء تجهيزي لمسرحية غنائية ما زالت قيد الكتابة.
> لا تحبين لقب «المطربة» رغم تقديمك عددا من الأغاني الناجحة... لماذا؟
- هذا صحيح فعلاً، فأنا أحبذ في مجال الغناء وصفي بـ«المغنية» أكثر، فالمطربة لقب مشتق من الطرب الذي يصح إطلاقه على فنانة مثل أم كلثوم أو آمال ماهر وأنغام وأصالة نصري، فالطرب والغناء مختلفان عن بعضهما، فأنا مغنية دربت صوتي جيداً وأؤدي أغنيات جيدة بإحساس عال والنوتات كما يجب، وأنا سعيدة للغاية بردود الأفعال على أغاني وكليباتي، ولكن من المهم أن يعي الإنسان موقعه جيداً وتصنيفه، وأنا نقطة قوتي الأساسية هي التمثيل وفي المرتبة الثانية يأتي الغناء.
> وما سر نشاطك على «السوشيال ميديا» خصوصاً «إنستغرام»؟
- لأن المستقبل كله لـ«السوشيال ميديا» والفنان عليه أن يستثمر هذه المنصات الإلكترونية جيداً لصالحه، ففي الوقت الحالي كثير من الشركات الإنتاجية والإعلانية تتابع جيداً الفنانين على «السوشيال ميديا» لتتأكد من كثرة عدد متابعيه لتتعاقد معه على أعمال مختلفة، وبالتأكيد هذه المنصات مهمة للفنانين في الوقت الراهن ولا يمكن تجاهلها أبداً، حتى أن الفنانين الفائزين بـ«الأوسكار» يتمتعون بنشاط كبير عليها، لأن كثيرا من الشركات يستغلون شهرة الفنان وكثرة متابعيه للترويج لمنتج بعينه وهذا يحسب للفنان بالطبع، ولذلك أحاول الاجتهاد على «السوشيال ميديا»، وأحمد الله أن كل معجبيني طبيعيون وحقيقيون ولم أقم بشراء عدد متابعات من هذه المواقع أبداً، كما أنني أحب التقرب جداً من الجمهور بما لا يجرح خصوصيتي أو حياتي الشخصية.
> وما هو أقرب عمل فني إلى قلبك حتى الآن؟
- أكثر ما أعتز به هو أنه كانت لدي رفاهية الاختيار على مدار مشواري الفني رغم أنني شقيت في بداياتي، حيث كانت بداية البطولة معي وانطلاقتي الحقيقية في مسلسل «ربيع قرطبة»، وقبله أديت دوراً صغيراً في مسلسل «هولاكو» الذي لم يخرج عن كونه تدريبا وقت أن كنت طالبة في معهد الفنون المسرحية، أما مسلسل «ربيع قرطبة» السوري فأدين بالفضل فيه للمخرج حاتم علي، والفنان جمال سليمان، حيث توالت أدوار البطولة بعد عرضه.
> وهل ندمت على شيء خلال مشوارك؟
- نعم... هناك أمران ندمت عليهما جداً، الأول أنني بدأت متأخرة في مجال الغناء، وثانيهما أنني رفضت أعمالا مهمة في الدراما المصرية ولعل أبرزها دور بطولة في مسلسل «شيخ العرب همام» بطولة يحيى الفخراني.



نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
TT

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})

أكدت المطربة المصرية نوران أبو طالب أنها تحمست كثيراً لفكرة تقديم «ميدلي» من أغاني الأفلام في حفل افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» الذي شاركت فيه بالغناء مع المطربين محمد الشرنوبي وهنا يسري، مؤكدة أنها تتطلع لدخول مجال التمثيل وتقديم أعمال موسيقية في السينما.

وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بدأت كمطربة بإعادة أغنيات معروفة، واختارت أغنية «شبابيك»، كما أن الفنان محمد منير دعاها لتغني معه الأغنية، وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل مع فرقتها بعدما رفضت احتكار بعض شركات الإنتاج، وتجمع نوران بين الغناء وتأليف وتلحين بعض أغنياتها، وتؤكد أنها لا تسعى لتقليد نجوم الأغنية العربية.

نوران والفنان محمد الشرنوبي في حفل افتتاح مهرجان الجونة ({الشرق الأوسط})

وتقول عن حفل افتتاح مهرجان الجونة: «تحمست له لأنني من محبي أغاني الأفلام وتترات المسلسلات التي تظل في وجدان الناس رغم مرور السنوات، كما أن المُلحن ماهر الملاخ أعدّ الموسيقى بشكل لطيف، وقدمنا عرضاً موسيقياً متكاملاً مع الراقصين؛ لمحاكاة المشاهد الدرامية التي تخللت الغناء».

وتلفت نوران إلى أن أول أغنية خاصة بها كانت «تتر» مسلسل «علامة استفهام» الذي عُرض في رمضان 2019، وقامت هي بوضع ألحانها مع الموسيقي سامر جورج، كما غنت تتر مسلسلين آخرين هما «بيت فرح» و«كل يوم».

تكتب وتلحن بعض أغنياتها لكنها لاتحتكر موهبتها ({الشرق الأوسط})

وتؤكد المطربة الشابة أن «الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي، بتأثير والدتي الدكتورة نسرين رشدي عميدة معهد الكونسرفتوار حالياً، ووالدي الدكتور أسامة أبو طالب رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق»، وتضيف: «أراد والدي أن يوجهني للشعر والموسيقى، وقال لي (جربي أن تلحني أحد الدواوين)، وكان عمري 9 سنوات حيث قمت بتلحين عدة قصائد من ديوان للشاعر سيد حجاب».

ورغم دراستها القانون، فإنها كانت تدرس أيضاً الموسيقى طوال الوقت؛ فدرست آلة العود وتعرفت على موسيقيي الفرق المستقلة، وتقول: «في لحظة شعرت أنني لا بد أن أغني، كان ذلك بتشجيع من موسيقيين كبار مثل الراحل صلاح عرام، وراجح داود ويحيى خليل وفتحي سلامة، كما كانت والدتي تشجعني لكنها لم تتوقع أن أحترفه».

عندما غنت شبابيك مع المطرب محمد منير ({الشرق الأوسط})

بدأت نوران الغناء بإعادة تقديم أغنيات مطربين آخرين ولكن بشكل مختلف، وكانت أول أغنية تقدمها هي «شبابيك» لمحمد منير التي تراها «أغنية حزينة جداً لكن موسيقاها بها قدر من الحماس»، وقد عرفها الجمهور من خلالها ونشرتها على حسابها بـ«فيسبوك»، وسمعها المطرب الكبير محمد منير فدعاها لتشاركه غناءها في حفل عُرض «أونلاين» خلال جائحة «كوفيد 19».

وتشير نوران إلى أن أحدث أغنياتها المصورة التي طرحتها عبر مختلف المواقع الموسيقية «ليلة» هي من كتبت كلماتها، وقبلها قدمت أغنية «في ظروف تانية»، وأنها سجلت 8 أغانٍ تنوي طرحها ضمن ألبوم، خصوصاً بعد نجاح ألبوم أنغام والمطرب «تو ليت» اللذين طرحا أخيراً عبر «السوشيال ميديا»، مما يشجع لعودة فكرة الألبوم مجدداً، وفق قولها.

الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي

نوران أبو طالب

وقدمت نوران حفلات عدة بالأوبرا ومكتبة الإسكندرية ومسارح الجامعة الأميركية، كما غنت قبل أيام في روما خلال حفل المنتدى السنوي لمنظمة «الفاو» كأول مصرية وعربية تقدم أغنية المنتدى، وتقول عن ذلك: «سعدت جداً بهذا الحفل وقدمت خلاله أغنية حماسية للشباب الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم وتضمنت جزءاً بالعربية وآخر بالإنجليزية، وأحدثت صدى أسعدني»، كما أحيت حفلات بالدنمارك والأردن والبحرين، وأكدت أنه «من المهم لكل مغنٍ أن يكون له تواجد على الأرض بين الجمهور».

وكونت المطربة المصرية فرقة موسيقية تضم 5 عازفين، وتوضح أنها «لا تعتبر فرقتها مجرد موسيقيين يصاحبونها بل هم جزء مما تقدمه».

جديدي أغنية «كان لك معايا» وستطرح على جميع المنصات الموسيقية

نوران أبو طالب

وعن خوضها تجربة تلحين بعض أغنياتها تقول: «وجدت نفسي أرغب في خوض هذه التجربة، وقد شجعني عليها موسيقيون لديهم خبرة مثل سامر جورج وهاني بدير ومصطفى سعيد، خصوصاً أن التلحين اختلف عما كان عليه في الماضي، حين كان المطرب يذهب للملحن ويبحث لديه عن أغان جديدة، الآن هناك فنانون يجمعون بين الغناء والتلحين، وفي الفرق المستقلة بعض المطربات يضعن ألحانهن، سواء في مصر أو العالم العربي، لكنني أيضاً أحب التعامل مع ملحنين آخرين».

تؤكد نوران اعتزازها بأنها قدمت أعمالاً تشبهها لكنها قد تتغير في أي وقت؛ لأن الإنسان نفسه يتغير، كما تعتز بأنها لم تسع لتقليد أحد ولم تقدم أي أغنية لإحداث «فرقعة»، مؤكدة: «لدي مشروعي الفني الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه، لأنني أتعامل مع تجربتي بشكل مستقل».

وكشفت المطربة المصرية عن طرحها أغاني جديدة من بينها «كان لك معايا» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام، وستطرحها على كل المنصات الموسيقية، كما تخوض تجربة التمثيل عبر أعمال تختار من بينها، مشددة على «ضرورة عودة العروض المسرحية الموسيقية وكذلك الأفلام الغنائية».