«الفيروس الصيني» يهاجم سيد البيت الأبيض

إصابة الرئيس وزوجته تخلط أوراق الانتخابات وتهز الأسواق... وقادة العالم يتمنون لهما الشفاء

الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا بعد أول مناظرة رئاسية مع جو بايدن الثلاثاء الماضي (أ.ب)
الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا بعد أول مناظرة رئاسية مع جو بايدن الثلاثاء الماضي (أ.ب)
TT

«الفيروس الصيني» يهاجم سيد البيت الأبيض

الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا بعد أول مناظرة رئاسية مع جو بايدن الثلاثاء الماضي (أ.ب)
الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا بعد أول مناظرة رئاسية مع جو بايدن الثلاثاء الماضي (أ.ب)

بعد حوالي عشرة أشهر على ظهوره في ووهان، هاجم «الفيروس الصيني»، الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا، ودفعهما إلى حجر نفسيهما في البيت الأبيض، قبل أربعة أسابيع من موعد الانتخابات الأميركية.
وأعلن ترمب، فجر الجمعة، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، خبر إصابته وزوجته بفيروس «كورونا»، الذي وصفه الرئيس الأميركي، عدة مرات، في السابق، بـ«الفيروس الصيني»، ما أثار استياء بكين، وعزز التوتر السياسي بين البلدين. وجاء إعلان ترمب ذلك بعد ساعات من تأكد إصابة مساعدته هوب هيكس، التي سافرت معه على متن الطائرة الرئاسية. وقال الرئيس: «الليلة، ثبتت إصابتي أنا والسيدة الأولى بـ(كوفيد - 19)، وسنبدأ عملية الحجر الصحي والتعافي على الفور، وسوف نتجاوز هذا معاً».
ونشر البيت الأبيض تقرير الطبيب الخاص بالرئيس بعد دقائق، مؤكداً أن ترمب وزوجته «كلاهما في حالة جيدة، في الوقت الحالي، ويخططان للبقاء داخل البيت الأبيض خلال فترة نقاهتهما». وأوضح الطبيب شون كونلي: «اطمئنوا، أتوقع أن يواصل الرئيس أداء مهامه دون انقطاع أثناء التعافي». وأضاف كونلي أن الرئيس «سيتغلب على هذا الفيروس، وأن الأعراض الحالية خفيفة».
وجاء خبر إصابة الرئيس وزوجته ليخلط أوراق الانتخابات الرئاسية. وفيما تحدثت حملة إعادة انتخاب ترمب عن تأجيل بعض الرحلات الانتخابية، وعقد أنشطة أخرى عن بعد، أكّدت متحدثة باسم البيت الأبيض، أن ترمب «بخير ومعنوياته جيدة»، وأنه سيشارك في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
وخضع المحيطون بالرئيس ترمب لفحوصات «كورونا»، أمس، أكدت سلامة نائبه مايك بنس وابنة الرئيس إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر. كما أعلن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، أنه خضع لفحص كشف الإصابة بـ«كوفيد - 19»، وأن النتيجة جاءت سلبية، وذلك بعد ثلاثة أيام من المناظرة التي جمعته مع الرئيس ترمب.
إلى ذلك، ضرب تأكيد إصابة ترمب أسواق العالم، أمس، لتهوي مؤشرات البورصات الكبرى وأسواق النفط.
من جهتهم، وجّه قادة العالم تمنياتهم بشفاء عاجل لسيد البيت الأبيض والسيدة الأولى. ونقل الكرملين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله في برقية لترمب: «أنا مقتنع بأن حيويتك وتفاؤلك ومعنوياتك العالية ستساعدك على مواجهة هذا الفيروس الخطير». بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي قضى ثلاث ليال في العناية المركزة إثر إصابته بـ«كورونا»، في تغريدة، «أفضل تمنياتي للرئيس ترمب والسيدة الأولى بالشفاء».

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.