إصابة ترمب «العنيد» بـ«كورونا» لها وقع الصاعقة على حملته الانتخابية

وفقاً للبروتوكول الصحي المتّبع بسبب «كوفيد - 19» لم يتصافح ترمب وبايدن عند وصولهما إلى منصة المناظرة (رويترز)
وفقاً للبروتوكول الصحي المتّبع بسبب «كوفيد - 19» لم يتصافح ترمب وبايدن عند وصولهما إلى منصة المناظرة (رويترز)
TT

إصابة ترمب «العنيد» بـ«كورونا» لها وقع الصاعقة على حملته الانتخابية

وفقاً للبروتوكول الصحي المتّبع بسبب «كوفيد - 19» لم يتصافح ترمب وبايدن عند وصولهما إلى منصة المناظرة (رويترز)
وفقاً للبروتوكول الصحي المتّبع بسبب «كوفيد - 19» لم يتصافح ترمب وبايدن عند وصولهما إلى منصة المناظرة (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الخميس الجمعة، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس «كورونا» المستجد، بعد خضوعهما لفحوص أعطت نتيجة إيجابية، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي.
ولمثل هذا الإعلان وَقْع الصاعقة قبل شهر من الانتخابات الرئاسية فيما يسعى ترمب للفوز بولاية ثانية من أربع سنوات في مواجهة المرشّح الديمقراطي جو بايدن، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، كما أنه يطرح عدداً لا يُحصى من الأسئلة حول مستقبل الحملة.
وكتب ترمب على موقع «تويتر»: «ثبتت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بـ(كوفيد - 19)، وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور، سوف نتجاوز هذا معاً».
وأوضح شون كونلي طبيب ترمب: «كلاهما بخير في الوقت الراهن ويعتزمان البقاء في المنزل في البيت الأبيض خلال فترة الحجر الصحي»، وأضاف أن ترمب سيواصل أداء «واجباته دون انقطاع» من المكتب البيضاوي.
وتسببت إدارة ترمب للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 207 آلاف شخص في الولايات المتحدة، بتوجيه انتقادات شديدة له من جانب خصومه والعلماء، وبعض أعضاء «الكونغرس» الجمهوريين.
ويتّهم ترمب بإرسال رسائل متناقضة ومربكة، وكذلك بعدم اكتراثه للدمار الذي أحدثه هذا الفيروس، سواء لناحية الخسائر البشرية أو الاقتصادية.
وبعد وقت قصير من تغريدة الرئيس الأميركي عن نتيجة اختباره، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة إلى فلوريدا كان من المقرر أن يقوم بها اليوم (الجمعة) لحضور تجمع انتخابي قبل انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
ويقتصر برنامج عمله على مكالمة هاتفية خلال منتصف النهار حول «دعم المسنين في مواجهة (كوفيد - 19)».
وقبل ساعات قليلة، أعلن ترمب أن مستشارته المقربة هوب هيكس مصابة بفيروس «كورونا»، وكانت هيكس في طائرة الرئاسة «إير فورس وان» مع الرئيس الأميركي عندما سافر إلى كليفلاند في أوهايو الثلاثاء للمشاركة في المناظرة مع المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، كما سافرت معه الأربعاء عندما زار مينيسوتا في تجمع انتخابي.
وقال ترمب: «إنها تعمل بجهد، غالباً ما تضع قناعاً لكن نتيجة اختبارها جاءت إيجابية»، مشيراً إلى أنه يقضي «وقتاً طويلاً مع هوب تماماً مثل السيدة الأولى».
وأشار إلى أن مستشارته ربما أصيبت بالفيروس من خلال الاتصال بالجنود أو مسؤولي إنفاذ القانون، وتابع: «وجودك بين عناصر من الجيش أو الشرطة صعب جداً؛ إذ يتهافتون عليك لتقبيلك لأننا قمنا بعمل جيد لهم حقاً. إنها تعلم أن في الأمر مخاطر، لكنها شابة».
ويخضع المتعاونون الذين يعملون في «الجناح الغربي» للاختبار يومياً مثل الصحافيين الذين يذهبون إلى هناك أو يسافرون مع الرئيس الأميركي.
وانضمت هوب هيكس إلى فريق حملة ترمب في أوائل عام 2016. وهي جزء من دائرة المقربين له.
وبعدما شغلت منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، تركت منصبها للانضمام إلى مجموعة «فوكس» التي تشمل قناة «فوكس نيوز» الإخبارية قبل أن تعود إلى مقر الرئاسة الأميركية.
ولم تكن هذه العارضة السابقة التي عملت مع إيفانكا ترمب في نيويورك، تظهر كثيراً في وسائل الإعلام لكنها كانت مؤثرة جدا في الكواليس وكان يأخذ برأيها كما أنه لم يبد أي تحفظ تجاهها.


مقالات ذات صلة

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

مدّعون يقترحون إنهاء قضية أموال الصمت دون إلغاء إدانة ترمب

اقترح ممثلو ادعاء بالولايات المتحدة إمكانية قيام القاضي بإنهاء قضية الرئيس المنتخب دونالد ترمب التي تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت، دون أن يؤدي ذلك إلى نقض إدانته

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سكان يقفون في أحد الشوارع خلال دورية مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة الولايات المتحدة في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (رويترز)

نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: قواتنا باقية في سوريا

أعلن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي اليوم (الثلاثاء) أن القوات الأميركية ستظل في سوريا لمهمة كبيرة ستكملها هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.