أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الخميس الجمعة، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس «كورونا» المستجد، بعد خضوعهما لفحوص أعطت نتيجة إيجابية، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي.
ولمثل هذا الإعلان وَقْع الصاعقة قبل شهر من الانتخابات الرئاسية فيما يسعى ترمب للفوز بولاية ثانية من أربع سنوات في مواجهة المرشّح الديمقراطي جو بايدن، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، كما أنه يطرح عدداً لا يُحصى من الأسئلة حول مستقبل الحملة.
وكتب ترمب على موقع «تويتر»: «ثبتت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بـ(كوفيد - 19)، وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور، سوف نتجاوز هذا معاً».
وأوضح شون كونلي طبيب ترمب: «كلاهما بخير في الوقت الراهن ويعتزمان البقاء في المنزل في البيت الأبيض خلال فترة الحجر الصحي»، وأضاف أن ترمب سيواصل أداء «واجباته دون انقطاع» من المكتب البيضاوي.
وتسببت إدارة ترمب للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 207 آلاف شخص في الولايات المتحدة، بتوجيه انتقادات شديدة له من جانب خصومه والعلماء، وبعض أعضاء «الكونغرس» الجمهوريين.
ويتّهم ترمب بإرسال رسائل متناقضة ومربكة، وكذلك بعدم اكتراثه للدمار الذي أحدثه هذا الفيروس، سواء لناحية الخسائر البشرية أو الاقتصادية.
وبعد وقت قصير من تغريدة الرئيس الأميركي عن نتيجة اختباره، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة إلى فلوريدا كان من المقرر أن يقوم بها اليوم (الجمعة) لحضور تجمع انتخابي قبل انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
ويقتصر برنامج عمله على مكالمة هاتفية خلال منتصف النهار حول «دعم المسنين في مواجهة (كوفيد - 19)».
وقبل ساعات قليلة، أعلن ترمب أن مستشارته المقربة هوب هيكس مصابة بفيروس «كورونا»، وكانت هيكس في طائرة الرئاسة «إير فورس وان» مع الرئيس الأميركي عندما سافر إلى كليفلاند في أوهايو الثلاثاء للمشاركة في المناظرة مع المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، كما سافرت معه الأربعاء عندما زار مينيسوتا في تجمع انتخابي.
وقال ترمب: «إنها تعمل بجهد، غالباً ما تضع قناعاً لكن نتيجة اختبارها جاءت إيجابية»، مشيراً إلى أنه يقضي «وقتاً طويلاً مع هوب تماماً مثل السيدة الأولى».
وأشار إلى أن مستشارته ربما أصيبت بالفيروس من خلال الاتصال بالجنود أو مسؤولي إنفاذ القانون، وتابع: «وجودك بين عناصر من الجيش أو الشرطة صعب جداً؛ إذ يتهافتون عليك لتقبيلك لأننا قمنا بعمل جيد لهم حقاً. إنها تعلم أن في الأمر مخاطر، لكنها شابة».
ويخضع المتعاونون الذين يعملون في «الجناح الغربي» للاختبار يومياً مثل الصحافيين الذين يذهبون إلى هناك أو يسافرون مع الرئيس الأميركي.
وانضمت هوب هيكس إلى فريق حملة ترمب في أوائل عام 2016. وهي جزء من دائرة المقربين له.
وبعدما شغلت منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، تركت منصبها للانضمام إلى مجموعة «فوكس» التي تشمل قناة «فوكس نيوز» الإخبارية قبل أن تعود إلى مقر الرئاسة الأميركية.
ولم تكن هذه العارضة السابقة التي عملت مع إيفانكا ترمب في نيويورك، تظهر كثيراً في وسائل الإعلام لكنها كانت مؤثرة جدا في الكواليس وكان يأخذ برأيها كما أنه لم يبد أي تحفظ تجاهها.
إصابة ترمب «العنيد» بـ«كورونا» لها وقع الصاعقة على حملته الانتخابية
إصابة ترمب «العنيد» بـ«كورونا» لها وقع الصاعقة على حملته الانتخابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة