لبنان يسمح بتحويل دولارات للطلاب في الخارج بسعر الصرف الرسمي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزم من الليرة اللبنانية داخل محل صرافة في بيروت (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزم من الليرة اللبنانية داخل محل صرافة في بيروت (أرشيفية - رويترز)
TT

لبنان يسمح بتحويل دولارات للطلاب في الخارج بسعر الصرف الرسمي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزم من الليرة اللبنانية داخل محل صرافة في بيروت (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزم من الليرة اللبنانية داخل محل صرافة في بيروت (أرشيفية - رويترز)

أقر البرلمان اللبناني قانوناً يسمح للطلبة الدارسين في الخارج بتحويل 10 آلاف دولار من لبنان بسعر الصرف الرسمي الذي يقل كثيراً عن السعر المتداول، وذلك في خطوة تهدف لمساعدة الطلبة المتعثرين في سداد رسوم التعليم في الخارج؛ وسط أزمة اقتصادية عميقة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكان النظام المصرفي اللبناني قد أصيب بالشلل منذ العام الماضي بسبب أزمة سيولة أعجزت البلاد عن سداد استحقاقات ديونها الهائلة.
وانهارت الليرة اللبنانية، بينما فرضت البنوك قيوداً قاسية على السحب من الحسابات المصرفية بالدولار، ومنعت التحويلات، وخفضت حدود الإنفاق بالبطاقات في الخارج لمستوى وصل في بعض الحالات إلى 15 دولاراً في الشهر.
وأدى ذلك إلى مواجهة عدد كبير من الطلبة اللبنانيين في مختلف أنحاء العالم صعوبات في سداد الرسوم وفي توفير مصروفاتهم اليومية.
ولا يزال كثير من اللبنانيين يتشككون في إمكانية أن تؤدي البنوك ما عليها حتى في ظل قانون جديد وذلك بعد عام شددت فيه القيود على التحويلات حتى في غياب تشريع خاص بذلك.
وهوت قيمت العملة اللبنانية في التعاملات غير الرسمية إلى نحو 8 آلاف ليرة مقابل الدولار؛ مقارنة مع السعر الرسمي البالغ 1.500 ليرة. وأصبح الدولار عملة نادرة في السوق السوداء.
وأمس، (الأربعاء)، أقر البرلمان قانوناً يسمح للطلبة وأولياء أمورهم بتحويل مبلغ يصل إلى 10 آلاف دولار بسعر 1515 ليرة للدولار.
ويسري هذا الأمر على الطلبة الذين بدأوا الدراسة في الخارج قبل 2020.
وسيصبح القانون ساري المفعول بعد نشره في الجريدة الرسمية.
وكان عدد من الطلبة قد اضطر لإلغاء خطط بدء الدراسة في الخارج في العام الدراسي الجديد، أو تأجيلها؛ إذ رفضت البنوك تحويلهم دولارات للخارج لسداد الرسوم.
وفي بداية الأزمة الاقتصادية، تعهدت البنوك بتحويل الدولارات للاحتياجات العاجلة، مثل الرسوم الطبية والدراسية. غير أن عملاء قالوا إن البنوك رفضت معظم الطلبات.
وقال طالب لبناني في فرنسا بعد أن فقدت مدخرات والديه بالليرة اللبنانية قيمتها: «لا توجد أموال في البلد. فمن أين ستأتي هذه الدولارات؟».


مقالات ذات صلة

بعيداً عن «كيف كان يومك في المدرسة»... 10 أسئلة يمكنك طرحها على أطفالك

يوميات الشرق مع القليل من الإبداع وبعض الأسئلة المصممة جيداً يمكنك تحويل الإجابات الغامضة إلى محادثات ذات مغزى (رويترز)

بعيداً عن «كيف كان يومك في المدرسة»... 10 أسئلة يمكنك طرحها على أطفالك

يستخدم الكثير من الأهالي السؤال التقليدي المتمثل في «كيف كان يومك في المدرسة؟» للحصول على بعض المعلومات عن أطفالهم.

العالم طالبة مؤيدة لإسرائيل تحمل لافتة في حين يقف طلاب مؤيدون للفلسطينيين على الجانب الآخر من الحاجز في جامعة برنارد بنيويورك 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)

الطلاب اليهود يتخوفون من الاحتجاجات ضد إسرائيل مع بدء العام الدراسي

يتأهب الطلاب اليهود لتجدد المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجامعات حول العالم مع بدء العام الدراسي الجديد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ كولت غراي المشتبه به في إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية (إ.ب.أ)

إطلاق النار في جورجيا: كيف أدخل المشتبه به البندقية إلى المدرسة؟

كشفت السلطات الأميركية أن المراهق البالغ من العمر 14 عاماً المتهم بإطلاق النار في مدرسة ثانوية في جورجيا الأسبوع الماضي أحضر البندقية إلى المدرسة داخل حقيبته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)

هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

في كتابها الجديد، انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتَحَمُّله «صفر مسؤولية» عن هجوم 7 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مسؤولون يتجمعون لعقد مؤتمر صحافي خارج مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر بجورجيا (أ.ف.ب) play-circle 00:38

تلميذ عمره 14 سنة يُطلق النار ويقتل 4 أشخاص في مدرسة أميركية

كشفت السلطات الأميركية عن أن طالباً يبلغ من العمر 14 عاماً أطلق النار في مدرسة ثانوية في ولاية جورجيا وقتل أربعة أشخاص، أمس (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الناشط المصري أحمد دومة مهدّد بالحبس مجدّداً بسبب ديوان شعر

دومة خلال توقيع نسخ من ديوانه (حسابه على فيسبوك)
دومة خلال توقيع نسخ من ديوانه (حسابه على فيسبوك)
TT

الناشط المصري أحمد دومة مهدّد بالحبس مجدّداً بسبب ديوان شعر

دومة خلال توقيع نسخ من ديوانه (حسابه على فيسبوك)
دومة خلال توقيع نسخ من ديوانه (حسابه على فيسبوك)

يواجه الناشط المصري أحمد دومة شبح الحبس مجدّداً على خلفية ديوانه الشعري «كيرلي» الذي أُعيد إصداره مؤخراً، بعدما أمر النائب العام المصري المستشار محمد شوقي بفتح تحقيق في بلاغات مقدَّمة ضد دومة بتهمة تضمّن ديوانه الشعري عبارات تحمل «ازدراءً للأديان».

وفي بيان رسمي صدر، مساء السبت، خلا من اسم دومة، كلّف النائب العام لجنة من المختصين في الأزهر الشريف بفحص العبارات الواردة في الديوان، بالإضافة إلى طلب تحريات الشرطة حول الواقعة من أجل استكمال التحقيقات.

وخرج دومة، وهو أحد الوجوه الشبابية البارزة في أحداث «25 يناير» 2011، من السجن قبل عام في عفو رئاسي خلال سبتمبر (أيلول) 2023، بعد 10 سنوات قضاها في السجن على خلفية إدانته بحكم قضائي نهائي بالسجن المشدّد 15 عاماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث مجلس الوزراء» التي وقعت بعد أحداث «25 يناير».

دومة متوسطاً المخرج خالد يوسف والسياسي حمدين صباحي بعد الإفراج عنه قبل عام (حسابه على فيسبوك)

ويضم الديوان الشعري الذي أصدره دومة مجموعة من القصائد كتبها خلال فترة وجوده في السجن، وهي قصائد قام بإخراجها مع زملائه وبعض المحامين خلال زيارته في محبسه، بينما حاول إصدار الكتاب عام 2021 لكنه واجَه عقبات قانونية، قبل أن يعيد إصداره بعد خروجه من محبسه بطبعة جديدة ومنقحة.

وعبر حسابه على «إكس» نشر دومة تدوينة متضمنة أغنية «أنا مش كافر» لزياد الرحباني، واصفاً محاولة محاكمته على ديوانه الشعري بـ«الجنون».

وتباين التفاعل حول قرار فتح تحقيق في الديوان الشعري، على موقع «إكس»، بين مؤيد وداعم له، على غرار الإعلامي المصري أحمد موسى الذي أكّد الاتهامات التي تضمنتها البلاغات في تدوينته.

في وقت دعم فيه آخرون الناشط المصري فيما كتبه، بوصفه تعبيراً عن حالة مرّ بها، وهو رأي تبنّاه الروائي إبراهيم عبد المجيد في تدوينة عبر حسابه على «إكس».

وتبنّى بعض المحامين عبر حساباتهم الانضمام للبلاغ محل التحقيق، ومنهم المحامي صبرة القاسمي الذي رأى أن دومة ممن قاموا بتشويه «الدين والتاريخ».

وقال المحامي المصري أحمد فراج لـ«الشرق الأوسط»، إن دومة يواجه عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 5 سنوات، بجانب تغريمه مبلغاً يصل إلى 100 ألف جنيه (الدولار يساوي 48.30 في البنوك)، مشيراً إلى أن بيان النيابة العامة تضمن الاطلاع على الديوان عبر الإنترنت، وبالتالي ستكون العقوبة بموجب قانوني «جرائم تقنية المعلومات» و«العقوبات».

وأضاف أن المشرع المصري عدّ «ازدراء الأديان» من جرائم «أمن الدولة»؛ نظراً لخطورتها على السلم المجتمعي، لافتاً إلى أن بيان النيابة جاء بعد التقدم ببلاغات ضد الديوان عقب إتاحته، وهو أمر ليس له علاقة بالحصول على الموافقات القانونية من عدمه لإصداره من الجهات المعنية.

كانت «دار المرايا» الناشرة للكاتب، ألغت حفل التوقيع الذي كان يفترض إقامته على خلفية تزايد الاعتراضات.

وحسب فراج، فإن الخطوة التالية تكون بانتظار نتائج التحقيقات قبل اتخاذ أي إجراء، سواءً فيما يتعلق بالتحريات التي تعدّها الشرطة، أو الاستماع لأقوال مقدِّمي البلاغات، واستدعاء كاتب الديوان الشعري للاستماع إلى أقواله.