توتنهام يواجه مكابي حيفا بعد 48 ساعة من اجتياز تشيلسي

مورينيو سعيد بتأهل فريقه إلى ربع نهائي كأس الرابطة وغاضب من الجدول المزدحم

ماونت لاعب تشيلسي يهدر ركلة الترجيح ليمنح توتنهام بطاقة التأهل لربع النهائي (أ.ب)
ماونت لاعب تشيلسي يهدر ركلة الترجيح ليمنح توتنهام بطاقة التأهل لربع النهائي (أ.ب)
TT

توتنهام يواجه مكابي حيفا بعد 48 ساعة من اجتياز تشيلسي

ماونت لاعب تشيلسي يهدر ركلة الترجيح ليمنح توتنهام بطاقة التأهل لربع النهائي (أ.ب)
ماونت لاعب تشيلسي يهدر ركلة الترجيح ليمنح توتنهام بطاقة التأهل لربع النهائي (أ.ب)

حجز توتنهام مقعده في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم، بعدما تفوق على ضيفه وجاره اللدود تشيلسي بركلات الترجيح 5 - 4 عقب تعادلهما 1 - 1 في الوقت الأصلي، لكن الفريق عليه أن يوجه اهتمامه لسباق آخر اليوم وبعد 48 ساعة فقط إلى صدام آخر في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وأعرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن امتعاضه من الجدول المزدحم لفريقه وعدم تفكير المسؤولين في حماية اللاعبين من الإجهاد، حيث وجد توتنهام نفسه مضطرا لخوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد. وبعد الفوز على تشيلسي مساء أول من أمس، يدخل توتنهام اليوم الدور التمهيدي للدوري الأوروبي بمواجهة مكابي حيفا، ثم يعود ليستعد لمواجهة مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الأحد.
وبدا تشيلسي في طريقه لحسم التأهل على حساب فريق مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي توج معهم بلقب الدوري أربع مرات والكأس مرة واحدة وكأس الرابطة ثلاث مرات خلال الفترتين اللتين أمضاهما معه (2004 - 2007 و2013 - 2015)، وذلك بتقدمه منذ الدقيقة 19 بهدف أول للألماني تيمو فيرنر بقميص النادي حتى الدقيقة 83 حين خطف الأرجنتيني إيريك لاميلا التعادل، فارضا ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريقه.
وكانت المواجهة هي السابعة بين توتنهام وتشيلسي في كأس الرابطة والأولى منذ نصف نهائي موسم 2018 - 2019 حين تأهل الأخير بركلات الترجيح، بعد أن تبادلا الفوز كل على أرضه (1 - صفر لتوتنهام ذهابا و2 - 1 لتشيلسي إيابا).
وكان الفوز إيابا في 24 ديسمبر (كانون الأول) الأول في سلسلة من أربعة انتصارات متتالية لتشيلسي على جاره، بينها واحدة بعيدا عن «ستامفورد بريدج».
ودخل الفريقان إلى اللقاء في ظروف مشابهة إلى حد ما، إذ تعادلا في الدوري خلال عطلة نهاية الأسبوع لكن بطريقة متناقضة، توتنهام مع نيوكاسل 1 - 1 بعد أن كان متقدما حتى الوقت بدل الضائع في مباراة أصيب خلالها نجمه الكوري سون هيونغ مين، وتشيلسي مع وست بروميتش ألبيون 3 - 3 بهدف في الوقت بدل الضائع من اللقاء الذي أنهى شوطه الأول متخلفا 3 - صفر.
وكانت مباراة تشيلسي الأولى لتوتنهام من أصل ثلاث مقررة هذا الأسبوع، إذ يلتقي اليوم ضيفه ماكابي حيفا الإسرائيلي في الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، قبل أن ينتقل إلى ملعب مانشستر يونايتد الأحد لمواجهته في الدوري الممتاز. وبلغ فريق مورينيو ثمن نهائي كأس الرابطة من دون أن يلعب مباراة الدور الثالث مع ليتون أورينت من الدرجة الرابعة، إذ اعتبر فائزا 3 - صفر جراء ظهور عدة حالات إيجابية لفيروس «كورونا» في صفوف الأخير، فيما تغلب تشيلسي، المدعو لمباراة ديربي أخرى السبت ضد كريستال بالاس في الدوري، على بارنزلي من الدرجة الأولى بسداسية نظيفة.
ويشكل البقاء في مسابقة كأس الرابطة، فرصة لتوتنهام من أجل محاولة إحراز لقبه الأول على الإطلاق منذ عام 2008 حين توج بكأس الرابطة بفوزه في النهائي على تشيلسي بالذات.
وبدأ مدرب تشيلسي فرنك لامبارد اللقاء بإشراك الحارس السنغالي إدوار مندي أساسيا بعد قدومه إلى الفريق في 24 الحالي من رين الفرنسي مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، وذلك في ظل الأخطاء العديدة التي يرتكبها الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا.
وكانت البداية مثالية لتشيلسي، حيث استفاد على أكمل وجه من خطأ في منتصف منطقة فريقه من الوافد الجديد من ريال مدريد الإسباني سيرخيو ريغيلون، فوصلت الكرة إلى مواطنه سيزار أسبيليكويتا الذي تلاعب باللاعب ذاته على الجهة اليمنى، قبل أن يلعبها عرضية لتصل إلى فيرنر الذي سددها من مشارف المنطقة إلى الشباك في الدقيقة 19 مسجلا هدفه الأول بقميص فريقه اللندني منذ قدومه إليهم هذا الصيف من لايبزيغ. وبعد أن بقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني، حاول مورينيو تدارك الموقف في الدقائق العشرين الأخيرة بإدخال هدافه هاري كين الذي بدأ اللقاء على مقاعد البدلاء في ظل الجدول المزدحم، وفي الدقيقة 83 نجح لاميلا في خطف التعادل، مستفيدا من فشل الإيطالي إيمرسون بالمييري في اعتراض كرة عرضية من ريغيلون.
وبقيت النتيجة على حالها حتى احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي سجل فيها توتنهام محاولاته الخمس، وتشيلسي الأربع الأولى حتى وصل دور مايسون ماونت الذي أطاح بالكرة خارج المرمى، مهديا سبيرز بطاقة ربع النهائي.
وبذلك ثأر توتنهام لنفسه من الهزيمة أمام تشيلسي بركلات الترجيح أيضا في قبل نهائي كأس الرابطة 2019 كما عوض مورينيو خسارته أمام فرنك لامبارد الذي أشرف على تدريبه كلاعب في تشيلسي سابقا، حيث نجح الأخير عندما كان يتولى قيادة ديربي كاونتي في الفوز على مانشستر يونايتد، الذي كان يقوده المدرب البرتغالي آنذاك، بركلات الترجيح أيضا في كأس الرابطة 2018.
وقال مورينيو: «كنا مستعدين للقتال. أبلغت اللاعبين قبل ركلات الترجيح أنهم أدوا بشكل رائع في الشوط الثاني وجعلنا تشيلسي يظهر بشكل عادي. انتظر الفريق اللحظة المناسبة».
وطلب مورينيو من مدربي المنتخبات الوطنية حماية لاعبيه خلال فترة التوقف لخوض مباريات دولية مع الأخذ في الاعتبار الجهد الكبير في الأسابيع الأخيرة، وقال: «أتمنى أن يتحصل مدربو المنتخبات الوطنية على المعلومات ويدركون عدد دقائق مشاركة لاعبي توتنهام هذا الأسبوع». وأضاف «أتمنى اهتمامهم باللاعبين وحمايتهم لأن لاعبي توتنهام خاضوا هذا الأسبوع عددا ضخما من الدقائق... وهذا خطير جدا».
وعن سبب خروج إيريك داير لاعب توتنهام بشكل مفاجئ من الملعب للذهاب إلى دورة المياه ومطاردة مورينيو له في النفق المؤدي لغرف اللاعبين في لقطة خطفت الأضواء في ظل اللعب بعشرة لاعبين، قال المدرب البرتغالي: «كان يجب أن يذهب، لم يكن هناك أي بديل، ربما يكون الأمر طبيعيا بعدما تفقد الكثير من المياه، وهو ما حدث في هذه الحالة، وكان يجب أن أضع الضغط عليه للعودة، لكنه يعد مثالا رائعا للجميع».
وقال داير: «جوزيه لم يكن سعيدا لكن لم يكن بوسعي أن أفعل أي شيء. هذا نداء الطبيعة. عرفت أنه جاءت فرصة (لتشيلسي) خلال وجودي خارج الملعب لكن من الرائع أن المنافس لم يسجل».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».