تحويل سترات أطباء إلى تحف فنية في بنما لمواجهة «كورونا»

رُسمت على القميص أشكال هندسية (أ.ف.ب)
رُسمت على القميص أشكال هندسية (أ.ف.ب)
TT

تحويل سترات أطباء إلى تحف فنية في بنما لمواجهة «كورونا»

رُسمت على القميص أشكال هندسية (أ.ف.ب)
رُسمت على القميص أشكال هندسية (أ.ف.ب)

للمساعدة في جهود التصدي لوباء «كوفيد19»؛ حوّل 22 فناناً بنمياً سترات أطباء إلى أعمال فنية ستطرح للبيع في مزاد علني يصب ريعه في صالح شراء معدات طبية.
ويقول خينارو رودريغيز؛ الذي رسم على السترة أشكالاً هندسية وتصاميم عضوية فاقعة الألوان على خلفية بيضاء: «الأمر أشبه بطلاء مشمل بطل خارق... وأنا أستخدم عادة اللون الرمادي للخلفية، لكنني تركتها بيضاء هذه المرة رمزاً للأمل». وقد حول الفنانون 24 سترة لأطباء وباحثين في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء، إلى أعمال فنية ستطرح في مزاد على الإنترنت من 1 إلى 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكل سترة تحمل اسم صاحبها. وتلك التي افتنّ فيها خينارو رودريغيز كانت ملكاً لفولفيا فيرغارا، رئيسة قسم العناية المركزة في مستشفى «سانتو توماس» العام في العاصمة. وعندما رأت الطبيبة فيرغارا سترتها الجديدة تبادر إلى ذهنها مشمل «سوبرمان». وهي تقول إن السترة «للطبيب هي كالمشمل تحميه وتعرّف به»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولا يخفي رولو دي سيداس، وهو فنان آخر شارك في المشروع، تأثره قائلاً: «لم تكن أي قطعة أخرى عملت عليها لتحويلها إلى تحفة فنية تكتسي هذا الدور وهذه الرمزية الكبيرة».
والسترة التي كانت أيضاً ملك طبيبة طليت بالأخضر ورسمت عليها ملامح امرأة مستوحاة من الفولكلور البنمي. ويخبر الفنان بأنه كان يتخيّل صاحبة السترة تركض من غرفة إلى أخرى في أروقة المستشفى لمعالجة مرضى وباء «كوفيد19».
وكل الأساليب والتصاميم حاضرة في المجموعة التي ستطرح في المزاد، من مناظر طبيعية وحيوانات، إلى تصاميم تجريدية وسوريالية، وأخرى من عوالم الأحلام، وفيروسات متخيّلة، ونساء عاريات يسبحن في البحر، وطفل تملأ الدموع عينيه. وتقول أولغا سانكلير التي شاركت في المشروع: «أردت قبل كل شيء تكريم الأطباء الذين هم أبطال هذه المرحلة».
ويصرح الرسام والنحّات إدواردو نافارو؛ الذي عمل على سترة عالم الأوبئة خافيير ساييز لورنز وزيّن ياقتها بألوان نادي برشلونة الذي يعدّ الطبيب من كبار أنصاره، بأن «هذه السترات قطع قماش تعبق بالإنسانية».
وستطرح السترات في المزاد بسعر أولي قدره ألف دولار للقطعة الواحدة، لكن المنظمين يأملون أن يدرّ المزاد أكثر من 24 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.