الفاتيكان غاضب إزاء دعوة بومبيو لإيقاف التعاون مع الصين

لقاء سابق بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول (رويترز)
TT

الفاتيكان غاضب إزاء دعوة بومبيو لإيقاف التعاون مع الصين

لقاء سابق بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول (رويترز)

أبدى الفاتيكان رد فعل غاضباً إزاء دعوة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، إلى وقف الفاتيكان التعاون مع بكين.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، شن بومبيو هجوماً شديداً على سجل الصين الخاص بالحريات الدينية، قائلاً في كلمة ألقاها خلال مؤتمر استضافته سفارة الولايات المتحدة في الفاتيكان «لا يوجد مكان تتعرض فيه الحريات الدينية للانتهاك أكثر من الصين». ووصف الولايات المتحدة بأنها «زعيمة عالمية في هذا الصدد»، لكنه أشار إلى أن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، وقادة الديانات الأخرى، يتحملون مسؤولية أكبر.
وقال بومبيو «أمام كل ما يمكن أن تفعله الدول القومية، فإن جهودنا في النهاية مقيدة بواقع السياسة العالمية. يجب على الدول أحياناً تقديم تنازلات لتحقيق غايات جيدة»، وأكد أن «الكنيسة في وضع مختلف. الاعتبارات الأرضية ينبغي ألا تثبط المواقف المبدئية القائمة على الحقائق الأبدية».
لكن رد فعل الفاتيكان جاء مختلفاً، فبدا المطران بول ريتشارد جالاجر، وزير العلاقات الخارجية في الفاتيكان «غاضباً بشكل واضح» بعد حديثه في المؤتمر نفسه مع بومبيو اليوم، وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).
واشتكى المطران من إعطائه «بضع دقائق فقط» للتحدث، وعندما سئل عن سبب عدم ذكر الصين من المنصة، قال إن عدم توجيه أصابع الاتهام هو «من ممارسات دبلوماسية الفاتيكان».
وقال المطران، إن الطريقة الأحادية الجانب التي تم بها تنظيم مؤتمر السفارة الأميركية هي «على وجه التحديد أحد أسباب عدم لقاء البابا مع بومبيو».
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو الرجل الثاني في الفاتيكان وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين، غداً (الخميس).
وعشية زيارته التي تستمر ليومين في روما، دعت افتتاحية في البوابة الإعلامية الرسمية للفاتيكان (فاتيكان نيوز)، إلى تمديد الاتفاق بين الفاتيكان والصين بشأن تعيينات الأساقفة الذي ينتهي الشهر المقبل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.