الفيروس يتوغل في طرابلس... ودورات للأطباء على مكافحته

إيطاليا تدعم ليبيا في مواجهة الجائحة

الفيروس يتوغل في طرابلس... ودورات للأطباء على مكافحته
TT

الفيروس يتوغل في طرابلس... ودورات للأطباء على مكافحته

الفيروس يتوغل في طرابلس... ودورات للأطباء على مكافحته

تعهدت الحكومة الإيطالية بتقديم منحة مالية لمكافحة جائحة «كورونا» في الجنوب الليبي، في وقت أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالبلاد، أن الحصيلة الإجمالية للمصابين سجلت ارتفاعاً أمس (الثلاثاء)، بمقدار 801 إصابة، نصفهم في العاصمة طرابلس التي «يتوغل الفيروس فيها رغم جهود التوعية»، وفقاً للجهات الطبية.
وقال والتر دي مارتينو، نائب رئيس البعثة الإيطالية بالسفارة الإيطالية في طرابلس، خلال زيارته المركز الوطني أمس، إن حكومة بلاده وافقت على تخصيص منحة بقيمة 400 ألف يورو لدعم برامج مكافحة جائحة «كورونا» في مناطق الجنوب الليبي المتضررة، وذلك من خلال تكليف إحدى المنظمات الدولية الإنسانية بالتعاون مع السلطات الصحية والمركز الوطني. كما وعد «بتوفير شحنة وافية من الكمامات الطبية ضمن المساعدات العينية التي تمنحها الحكومة الإيطالية لليبيا».
والتقى الدكتور بدر الدين النجار مدير المركز السفير الإيطالي أمس، في مقر المركز وتمت مناقشة الوضع الوبائي المحلي لجائحة كورونا والجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس، ونقل النجار أن مارتينو أثنى على جهود المركز المبذولة للمساهمة في مكافحة كورونا والتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية والاستجابة السريعة لتقديم خدمات المسح والتشخيص المعملي والاستشارات الفنية.
كما أثنى مارتينو على فريق البعثة الطبية الإنسانية بالمركز الوطني، مشيداً بـ«نجاح مهمته أثناء زيارة إيطاليا من خلال الدعم المعنوي الإنساني الذي أضافه وجود هذا الفريق مع زملائه الطليان في محنتهم لمجابهة جائحة (كورونا) في إيطاليا وما اكتسبوه من خبرة في علاج المصابين ومكافحة الفيروس». وأعلن المركز الوطني أن الزيادة الجديدة في الإصابات رفعت العدد التراكمي للمصابين بالفيروس إلى 34014. كما وصلت الوفيات إلى 540 حالة، بجانب تعافي 18900 مصاب.
ورغم حملات التوعية التي تعدها منظمات محلية ودولية، في ليبيا، وخصوصاً في مدن غرب ليبيا، فإن النسبة الكبرى من حصيلة الإصابات اليومية بالفيروس تتركز في مدينة طرابلس، حيث سجلت 471 إصابة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، وقال مصدر بالجهاز الوطني، لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة تظل في المخالطين الذين يتلقون العدوى وينقلونها بشكل واسع، نظراً لعدم اتباعهم الإجراءات الاحترازية التي أوصى بها الجهاز». وأطلق المركز الوطني لمكافحة الأمراض دورات تدريبية للعناصر الطبية والطبية المساعدة، بالتعاون مع شركة الخبراء العرب، وذلك في مجال تشخيص وعلاج (كورونا) وتطبيق برنامج مكافحة العدوى بالمرافق الطبية، لافتاً إلى أن الدورة تستمر لمدة يومين بمقر المركز في منطقة قرجي بالعاصمة.
ومن بين الوفيات التي قضت بـ(كورونا» أمس، حالة توفيت في قسم العزل بمركز مصراتة الطبي، الذي يضم 28 حالة، منها 14 حالة تتلقى الرعاية في غرف العناية الفائقة.
يأتي ذلك في وقت أعلن مركز سبها الطبي، عن انتهاء كمية وقود الديزل الخاصة بتشغيل مولدات الكهرباء بالمركز، وقال علي امحمد مختار مدير إدارة الشؤون الفنية والهندسية، إن هذا الأمر قد «يتسبب في إيقاف جزئي داخل مركز سبها الطبي وخاصة في الأقسام الحيوية مثل قسم الكلى، والعناية الفائقة، والعمليات».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».