اعتقال «إرهابي افتراضي» في سان بطرسبورغ

هدّد بشن هجمات ضد منشآت أمنية روسية

TT

اعتقال «إرهابي افتراضي» في سان بطرسبورغ

أعلنت السلطات الأمنية الروسية، أنها اعتقلت رجلاً في عاصمة الشمال سان بطرسبورغ بعد تقديمه بلاغات كاذبة عدة تفيد بعزمه على تنفيذ هجمات تفجيرية ضد منشآت حكومية في المدينة. وقالت هيئة الأمن الفيدرالي في بيان، إن المتهم أكد في أكثر من بلاغ أنه عضو في تنظيم إرهابي، وأدلى بمعلومات عن عمليات تفجيرية وشيكة. وتبين لاحقاً أنها بلاغات تهدف إلى إزعاج السلطات المختصة، علماً بأن رجال الأمن اضطروا إلى التعامل مع كل البلاغات المقدمة بصفتها تحذيراً جدياً من هجوم وشيك. ونقلت وسائل إعلام عن هيئة الأمن الفيدرالي في بطرسبورغ، أن الرجل كان يهدد بممارسة العنف ضد عناصر الأمن «بسبب أدائهم واجباتهم الوظيفية». وعلى الرغم من اتضاح أن التهديدات كانت وهمية، لكن أجهزة الأمن أكدت أن الرجل سوف يواجه عقوبة جنائية. وكانت التهديدات الكاذبة بشن هجمات إرهابية أرهقت السلطات الروسية على مدى أشهر، واضطرت السلطات خلال النصف الأول من هذا العام إلى إعلان حال الطوارئ في عشرات المناطق وإخلاء مئات المجمعات التجارية والمدارس والمنشآت الحكومية بعد تلقي بلاغات مماثلة اتضح أنها كاذبة، لكن هذه الإغلاقات وعمليات الإجلاء كبّدت القطاع التجاري وفقاً لتقديرات خبراء أكثر من نصف مليار روبل. لكن هيئة الأمن الفيدرالية الروسية لم تواجه خلال الشهور الماضية بلاغات كاذبة فقط؛ إذ أعلنت السلطات الأمنية خلال الأسابيع الثمانية الماضية عن إحباط هجمات عدة أو نشاطات إرهابية حقيقية، كان اثنان منها تم التخطيط لتنفيذهما في سان بطرسبورغ.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.