الكويت تنعى «مهندس شبكة الأمان»

حداد عربي وتعازٍ دولية بعد رحيل الشيخ صباح الأحمد... ونواف الأحمد أميراً للبلاد

الراحل الشيخ صباح الأحمد لدى حضوره افتتاح البرلمان في الكويت عام 2017 (إ.ب.أ)
الراحل الشيخ صباح الأحمد لدى حضوره افتتاح البرلمان في الكويت عام 2017 (إ.ب.أ)
TT

الكويت تنعى «مهندس شبكة الأمان»

الراحل الشيخ صباح الأحمد لدى حضوره افتتاح البرلمان في الكويت عام 2017 (إ.ب.أ)
الراحل الشيخ صباح الأحمد لدى حضوره افتتاح البرلمان في الكويت عام 2017 (إ.ب.أ)

ودّعت الكويت مساء أمس أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي توفي في الولايات المتحدة عن 91 سنة، وقضى أكثر من سبعين عاماً في الحياة السياسية من مواقع عدة، أطولها وزارة الخارجية التي تولاها أربعة عقود «هندس» خلالها علاقات واسعة لبلاده إقليمياً ودولياً شكلت «شبكة أمان» في الامتحان الأصعب المتمثل بالغزو العراقي في 1990.
وأصدر الديوان الأميري بياناً نعى فيه الشيخ صباح الأحمد، في حين نادى مجلس الوزراء، مساء أمس، ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح، أميراً للبلاد.

وأعلن مجلس الوزراء الحداد الرسمي لمدة 40 يوماً وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام اعتباراً من أمس. كما نعت الدول العربية الفقيد، معلنةً الحداد أيضاً، وتوالت التعازي من مختلف دول العالم.
ونعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أميرَ الكويت، حيث قدما تعازيهما لعائلة الصباح، وللشعب الكويتي، وللأمتين العربية والإسلامية، في وفاة الشيخ صباح «الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء وخدمة جليلة لبلده وللأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء».
وقضى أمير الكويت الراحل، أكثر من سبعين عاماً في الحياة السياسية، بينها 14 عاماً أميراً للبلاد، وأربعة عقود وزيراً لخارجية بلاده. وقد عاصر الشيخ صباح الأحمد أهم أزمات العالم العربي وأخطر ها، حاملاً لواء الدبلوماسية الذي أصبح «عميداً» لها، لإطفاء الأزمات العاصفة، عبر الوساطات وحل النزاعات بالطرق السلمية، وكان أخطر ما واجهه احتلال بلاده وابتلاعها من جارتها العراق في عام 1990، حين كان وزيراً للخارجية.
ولأربعة عقود تولى وزارة الخارجية نسج خلالها علاقات وطيدة مع الغرب. وبرز دوره في جهود الوساطة لوقف الحرب الأهلية في لبنان، ومعارك الفلسطينيين في الأردن، وجهود توحيد شطري اليمن، ووقف الحرب هناك، كما برز في وقت لاحق وسيطاً بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وسعى إلى حلّ الأزمة الخليجية مع قطر التي اندلعت في يونيو (حزيران) 2017.

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».