«جريمة الرضوانية» تخلط أوراق الحكومة العراقية

غضب شعبي من الميليشيات... وبغداد تحذر من «تداعيات كارثية» لانسحاب البعثات

عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

«جريمة الرضوانية» تخلط أوراق الحكومة العراقية

عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)

استشاط العراقيون غضباً أمس بعد مقتل 7 أشخاص إثر سقوط صاروخين على منزل طيني في منطقة الرضوانية الواقعة قرب مطار بغداد. وبينما أعلنت السلطات أمس التوصل إلى الجناة، أثارت الجريمة غضباً شعبياً واسعاً من القوى الموالية لإيران التي اتجهت إليها أصابع الاتهام.
وفي حين استنكرت قوى سياسية الاعتداء، سعت قوى شيعية إلى التقليل منه، ووصفت الصاروخين بأنهما «طائشان».
وبدا أن هذا الاعتداء الجديد سيخلط أوراق الحكومة العراقية التي تسعى، منذ أيام، لتقديم تطمينات أمنية للولايات المتحدة لإقناعها بالعدول عن التهديد بإغلاق سفارتها في بغداد، التي تتعرض من حين لآخر لهجمات بالصواريخ، تشنها ميليشيات موالية لإيران على المنطقة الخضراء ومحيط المطار حين توجد قوات أميركية.
وعلّقت الخارجية الأميركية على اعتداء الصاروخين، قائلة إن واشنطن تشعر «بغضب»، ودعت السلطات العراقية إلى التحرك فوراً لمحاسبة المسؤولين عنه.
من جانبها، حذرت الحكومة العراقية أمس، من أن انسحاب أو غلق أي بعثة دبلوماسية أجنبية لأي دولة في العراق ستكون له «تداعيات كارثية» على المنطقة برمتها.

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».