«جريمة الرضوانية» تخلط أوراق الحكومة العراقية

غضب شعبي من الميليشيات... وبغداد تحذر من «تداعيات كارثية» لانسحاب البعثات

عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

«جريمة الرضوانية» تخلط أوراق الحكومة العراقية

عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
عراقيون ينعون ضحايا الهجوم الصاروخي خلال جنازتهم في منطقة الرضوانية ببغداد أمس (أ.ف.ب)

استشاط العراقيون غضباً أمس بعد مقتل 7 أشخاص إثر سقوط صاروخين على منزل طيني في منطقة الرضوانية الواقعة قرب مطار بغداد. وبينما أعلنت السلطات أمس التوصل إلى الجناة، أثارت الجريمة غضباً شعبياً واسعاً من القوى الموالية لإيران التي اتجهت إليها أصابع الاتهام.
وفي حين استنكرت قوى سياسية الاعتداء، سعت قوى شيعية إلى التقليل منه، ووصفت الصاروخين بأنهما «طائشان».
وبدا أن هذا الاعتداء الجديد سيخلط أوراق الحكومة العراقية التي تسعى، منذ أيام، لتقديم تطمينات أمنية للولايات المتحدة لإقناعها بالعدول عن التهديد بإغلاق سفارتها في بغداد، التي تتعرض من حين لآخر لهجمات بالصواريخ، تشنها ميليشيات موالية لإيران على المنطقة الخضراء ومحيط المطار حين توجد قوات أميركية.
وعلّقت الخارجية الأميركية على اعتداء الصاروخين، قائلة إن واشنطن تشعر «بغضب»، ودعت السلطات العراقية إلى التحرك فوراً لمحاسبة المسؤولين عنه.
من جانبها، حذرت الحكومة العراقية أمس، من أن انسحاب أو غلق أي بعثة دبلوماسية أجنبية لأي دولة في العراق ستكون له «تداعيات كارثية» على المنطقة برمتها.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.